بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
رؤيا الحسين لجده :
أخذ الحسين يطيل النظر الى قبر جده، وقد وثقت نفسه أنه لا يتمتع برؤيته، وانفجر بالبكاء، وقبل أن يندلع نور الفجر غلبه النوم فراى جده الرسول (ص) قد اقبل في كتيبة من الملائكة فضم الحسين الى صدره وقبل ما بين عينيه، وهو يقول له :
" يا بني كانك عن قريب اراك مقتولا مذبوحا بارض كرب وبلاء، بين عصابة من امتي، وانت مع ذلك عطشان لا تسقى، وظمان لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي يوم القيامة، فما لهم عند الله من خلاق .
حبيبي يا حسين إن أباك وأمك وأخاك قد قدموا علي، وهم إليك مشتاقون ان لك في الجنة درجات لن تنالها إلا بالشهادة..." .
وجعل الحسين يطيل النظر إلى جده (ص) ويذكر عطفه وحنانه عليه فازداد وجيبه، وتمثلت أمامه المحن الكبرى التي يعانيها من الحكم الاموي فهو اما ان يبايع فاجر بني أمية أو يقتل، وأخذ يتوسل الى جده ويتضرع اليه قائلا :
" يا جداه لا حاجة لي في الرجوع الى الدنيا، فخذني إليك ، وادخلني معك الى منزلك " .
والتاع النبي (ص) فقال له :
" لا بد لك من الرجوع الى الدنيا، حتى ترزق الشهادة، وما كتب الله لك فيها من الثواب العظيم فانك، واباك، وأخاك، وعمك، وعم أبيك تحشرون يوم القيامة، في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة "
واستيقظ الحسين فزعا مرعوبا قد المت به تيارات من الاسى والاحزان وصار على يقين لا يخامره أدنى شك انه لا بد أن يرزق الشهادة، وجمع أهل بيته فقص عليهم رؤياه الحزينة، فطافت بهم الالام، وأيقنوا بنزول الرزء القاصم، ووصف المؤرخون شدة حزنهم، بانه لم يكن في ذلك اليوم لا في شرق الارض ولا في غربها أشد غما من أهل البيت رسول الله (ص ) ولا أكثر باكية وباك منهم
وداعه لقبر امه وأخيه :
وتوجه الحسين في غلس الليل البهيم الى قبر امه وديعة النبي (ص ) وبضعته، ووقف امام قبرها الشريف مليا، وهو يلقى عليه نظرات الوداع الاخير، وقد ثمثلت امامه عواطفها الفياضة، وشدة حنوها عليه، وقد ود أن تنشق الارض لتواريه معها، وانفجر بالبكاء، وودع القبر وداعا حارا، ثم انصرف الى قبر أخيه الزكي أبي محمد، فاخذ يروي ثرى القبر من دموع عينيه، وقد ألمت به الالام والاحزان، ثم رجع إلى منزله ، وهو غارق بالاسى والشجون
فزع الهاشميات :
ولما عزم الامام على مغادرة يثرب واللجوء الى مكة اجتمعن السيدات من نساء بني عبد المطلب، وقد جاشت عواطفهن بالاسى والحزن :
فقد تواترت عليهن الانباء عن رسول الله (ص) عن مقتل ولده الحسين ، وجعلن ينحن، وتعالت أصواتهن بالبكاء، وكان منظرا مفزعا، وانبرى إليهن الحسين، وهو رابط الجاش فقال لهن :
" انشدكن الله أن تبدين هذا الامر معصية لله ولرسوله " .
فذابت نفوسهن، وصحن :
" لمن نستبقي النياحة والبكاء، فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي وفاطمة والحسن..
جعلنا الله فداك يا حبيب الابرار.." .
واقبلت عليه بعض عماته، وهي شاحبة اللون، فقالت بنبرات منقطعة بالبكاء لقد سمعت هاتفا يقول :
"عاشقة النور"
اللهم صل على محمد وال محمد
رؤيا الحسين لجده :
أخذ الحسين يطيل النظر الى قبر جده، وقد وثقت نفسه أنه لا يتمتع برؤيته، وانفجر بالبكاء، وقبل أن يندلع نور الفجر غلبه النوم فراى جده الرسول (ص) قد اقبل في كتيبة من الملائكة فضم الحسين الى صدره وقبل ما بين عينيه، وهو يقول له :
" يا بني كانك عن قريب اراك مقتولا مذبوحا بارض كرب وبلاء، بين عصابة من امتي، وانت مع ذلك عطشان لا تسقى، وظمان لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي يوم القيامة، فما لهم عند الله من خلاق .
حبيبي يا حسين إن أباك وأمك وأخاك قد قدموا علي، وهم إليك مشتاقون ان لك في الجنة درجات لن تنالها إلا بالشهادة..." .
وجعل الحسين يطيل النظر إلى جده (ص) ويذكر عطفه وحنانه عليه فازداد وجيبه، وتمثلت أمامه المحن الكبرى التي يعانيها من الحكم الاموي فهو اما ان يبايع فاجر بني أمية أو يقتل، وأخذ يتوسل الى جده ويتضرع اليه قائلا :
" يا جداه لا حاجة لي في الرجوع الى الدنيا، فخذني إليك ، وادخلني معك الى منزلك " .
والتاع النبي (ص) فقال له :
" لا بد لك من الرجوع الى الدنيا، حتى ترزق الشهادة، وما كتب الله لك فيها من الثواب العظيم فانك، واباك، وأخاك، وعمك، وعم أبيك تحشرون يوم القيامة، في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة "
واستيقظ الحسين فزعا مرعوبا قد المت به تيارات من الاسى والاحزان وصار على يقين لا يخامره أدنى شك انه لا بد أن يرزق الشهادة، وجمع أهل بيته فقص عليهم رؤياه الحزينة، فطافت بهم الالام، وأيقنوا بنزول الرزء القاصم، ووصف المؤرخون شدة حزنهم، بانه لم يكن في ذلك اليوم لا في شرق الارض ولا في غربها أشد غما من أهل البيت رسول الله (ص ) ولا أكثر باكية وباك منهم
وداعه لقبر امه وأخيه :
وتوجه الحسين في غلس الليل البهيم الى قبر امه وديعة النبي (ص ) وبضعته، ووقف امام قبرها الشريف مليا، وهو يلقى عليه نظرات الوداع الاخير، وقد ثمثلت امامه عواطفها الفياضة، وشدة حنوها عليه، وقد ود أن تنشق الارض لتواريه معها، وانفجر بالبكاء، وودع القبر وداعا حارا، ثم انصرف الى قبر أخيه الزكي أبي محمد، فاخذ يروي ثرى القبر من دموع عينيه، وقد ألمت به الالام والاحزان، ثم رجع إلى منزله ، وهو غارق بالاسى والشجون
فزع الهاشميات :
ولما عزم الامام على مغادرة يثرب واللجوء الى مكة اجتمعن السيدات من نساء بني عبد المطلب، وقد جاشت عواطفهن بالاسى والحزن :
فقد تواترت عليهن الانباء عن رسول الله (ص) عن مقتل ولده الحسين ، وجعلن ينحن، وتعالت أصواتهن بالبكاء، وكان منظرا مفزعا، وانبرى إليهن الحسين، وهو رابط الجاش فقال لهن :
" انشدكن الله أن تبدين هذا الامر معصية لله ولرسوله " .
فذابت نفوسهن، وصحن :
" لمن نستبقي النياحة والبكاء، فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي وفاطمة والحسن..
جعلنا الله فداك يا حبيب الابرار.." .
واقبلت عليه بعض عماته، وهي شاحبة اللون، فقالت بنبرات منقطعة بالبكاء لقد سمعت هاتفا يقول :
وان قتيل الطف من آل الهاشم * اذل رقابا من قريش فذلت
وجعل الامام (ع) يهدا أعصابهم، يامرها بالخلود الى الصبر ، كما أمر سائر السيدات من بني عبد المطلب بذلك "عاشقة النور"
تعليق