قداسة الحجرة النبوية الشريفة وأهميتها :
إن قبر النبي صلى الله عليه وآله وتربته الشريفة قضية كبيرة ، تتعلق بأمة النبي صلى الله عليه وآله بكاملها ، وما كان الله تعالى ليترك أمرها بدون تدبير وتخطيط !
فالذي تكفل تسديد منطق نبيه صلى الله عليه وآله فبرأه عن الهوى والخطأ ، وجعله لا ينطق إلا وحيا محسوبا ، لا بد أن يتكفل بكل أموره ومنها قبره الشريف ومستقبل موقعه في أمته .
وقد تواصل نزول جبرئيل عليه في مرض وفاته ، ولا بد أنه علمه كل ما ينبغي له من أمر أمته ومرضه ووفاته وقبره وأين يكون في مرضه ، وأين يدفن وما يوصي به من مراسم جنازته ( كان جبرئيل ينزل على النبي صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه في كل يوم وفي كل ليلة ) ( جامع أحاديث الشيعة : 3 / 109 ، عن علي عليه السلام ) .
وقد بلغ صلى الله عليه وآله أمته منظومة من الأحكام شرعية لتعامل الأمة مع عترة نبيها صلى الله عليه وآله وقبره وبيته وآثاره ، فعن الإمام الكاظم عليه السلام قال : ( كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدفن في بيته ويكفن بثلاثة أثواب أحدها يمان ، ولا يدخل قبره غير علي عليه السلام ثم قال : يا علي كن أنت وفاطمة والحسن والحسين ، وكبروا خمسا وسبعين تكبيرة ، وكبر خمسا وانصرف ، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة . قال علي عليه السلام : ومن يأذن لي بها ؟ قال : جبرئيل يؤذنك بها ثم رجال أهل بيتي يصلون على أفواجا أفواجا ثم نساؤهم ، ثم الناس من بعد ذلك . قال : ففعلت ) . ( وسائل الشيعة : 2 / 779 ، ومستدرك الوسائل : 2 / 206 ) .
كما روينا أنه صلى الله عليه وآله أوصى عليا عليه السلام أن يغسله بسبع قرب من بئر غرس ، وأن يحنطه بحنوط أتاه به جبرئيل عليه السلام ويأخذ بقيته له ولفاطمة والحسنين عليهم السلام ، وأمره إذا أكمل مراسم غسله وتكفينه أن يجلسه ويسأله عما يريد ويكتب ما يقول ، وأن يدفنه في البقعة التي يقبض الله فيها روحه الشريفة . ( تهذيب الأحكام : 6 / 2 ، وبصائر الدرجات / 304 ، وشرح الأخبار : 2 / 419 ، ودعائم الإسلام : 1 / 234 ) .
المصدر: جواهر التاريخ - ج
إن قبر النبي صلى الله عليه وآله وتربته الشريفة قضية كبيرة ، تتعلق بأمة النبي صلى الله عليه وآله بكاملها ، وما كان الله تعالى ليترك أمرها بدون تدبير وتخطيط !
فالذي تكفل تسديد منطق نبيه صلى الله عليه وآله فبرأه عن الهوى والخطأ ، وجعله لا ينطق إلا وحيا محسوبا ، لا بد أن يتكفل بكل أموره ومنها قبره الشريف ومستقبل موقعه في أمته .
وقد تواصل نزول جبرئيل عليه في مرض وفاته ، ولا بد أنه علمه كل ما ينبغي له من أمر أمته ومرضه ووفاته وقبره وأين يكون في مرضه ، وأين يدفن وما يوصي به من مراسم جنازته ( كان جبرئيل ينزل على النبي صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه في كل يوم وفي كل ليلة ) ( جامع أحاديث الشيعة : 3 / 109 ، عن علي عليه السلام ) .
وقد بلغ صلى الله عليه وآله أمته منظومة من الأحكام شرعية لتعامل الأمة مع عترة نبيها صلى الله عليه وآله وقبره وبيته وآثاره ، فعن الإمام الكاظم عليه السلام قال : ( كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدفن في بيته ويكفن بثلاثة أثواب أحدها يمان ، ولا يدخل قبره غير علي عليه السلام ثم قال : يا علي كن أنت وفاطمة والحسن والحسين ، وكبروا خمسا وسبعين تكبيرة ، وكبر خمسا وانصرف ، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة . قال علي عليه السلام : ومن يأذن لي بها ؟ قال : جبرئيل يؤذنك بها ثم رجال أهل بيتي يصلون على أفواجا أفواجا ثم نساؤهم ، ثم الناس من بعد ذلك . قال : ففعلت ) . ( وسائل الشيعة : 2 / 779 ، ومستدرك الوسائل : 2 / 206 ) .
كما روينا أنه صلى الله عليه وآله أوصى عليا عليه السلام أن يغسله بسبع قرب من بئر غرس ، وأن يحنطه بحنوط أتاه به جبرئيل عليه السلام ويأخذ بقيته له ولفاطمة والحسنين عليهم السلام ، وأمره إذا أكمل مراسم غسله وتكفينه أن يجلسه ويسأله عما يريد ويكتب ما يقول ، وأن يدفنه في البقعة التي يقبض الله فيها روحه الشريفة . ( تهذيب الأحكام : 6 / 2 ، وبصائر الدرجات / 304 ، وشرح الأخبار : 2 / 419 ، ودعائم الإسلام : 1 / 234 ) .
المصدر: جواهر التاريخ - ج
تعليق