الزهراء عليها السلام الاشراقه المتلالئه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    الزهراء عليها السلام الاشراقه المتلالئه

    يمثل أهل البيت (عليهم السلام) انعطافةً في مجمل حركة الإسلام والأُمة، ويمثلون (عليهم السلام)

    - أيضاً - أُطروحة في هذه الحركة والرسالة الخاتمة، ولذلك نجد القرآن الكريم
    أكّد على أهمية هذه الجماعة والأُسرة في قوله تعالى: {...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}(1)،
    وقوله تعالى: {...قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى...}(2)،
    وغير ذلك من الآيات الكريمة التي تناولها الباحثون(3)،
    فضلاً عما ورد عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله) من روايات كثيرة جداً في تعريف أهل البيت (عليهم السلام) ودورهم،

    ولعل من أبرز الروايات وأظهرها، ما ورد في حديث الثقلين:
    ((إني تاركٌ - أو مخلّفٌ - فيكم الثَّقَلين - أو الثِقْلَين - ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض))(4)،

    وبعض الروايات تذكر هذا المضمون وتضيف: ((كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض))(5).

    وبعض الروايات تتحدث بحديث خاص عن أهل البيت(عليهم السلام)، رُوِيَت عن طرق المسلمين جميعاً، سنةً وشيعة، وفي الكتب المعتبرة لدى الطرفين، حتى ألّف بعض العلماء كتباً في حديث الثقلين(6) يثبت فيها تواتر هذا الحديث، منذ زمن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)وحتى يومنا الحاضر.


    فمن أين بدأ هذا الموقع لأهل البيت (عليهم السلام)؟
    إنه بدأ من قوله تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}(7)
    أي من ولادة الزهراء(عليها السلام)، فولادتها (عليها السلام)
    تمثل ولادة أهل البيت(عليهم السلام)، حيث أن الرسول أبوها، وعلي زوجها، والحسنان ولداها.

    ولذلك يمكن أن نعبّر عنها (عليها السلام)أنها محور أهل البيت(عليهم السلام).
    ومن المعلوم أن أهل البيت(عليهم السلام) لهم موقع خاص من الناحية العقائدية عند المسلمين جميعاً،
    وعند أتباع أهل البيت(عليهم السلام) بالخصوص،
    باعتبار أن ولاءهم وحبهم إيمان، وبغضهم نفاق وكفر(8)
    فهم من هذه الناحية يمثلون جانباً عقائدياً، من جهة أنهم يمثلون الامتداد الطبيعي للرسالة الإلهية الخاتمة،
    والأطروحة الإلهية المكمّلة لهذه الرسالة في حياتهم وشخصيتهم ووجودهم ومقامهم وإمامتهم، وغير ذلك من الخصائص ذات العلاقة بهذا الجانب.


    ولولا الزهراء (عليها السلام)، لما أمكن فهم وجود وتكوّن أهل البيت (عليهم السلام)، وذلك في جانبهم الرسالي، لا الجانب المرتبط بقدسيتهم (عليها السلام) فحسب.
    .....................................


    1- الأحزاب: 33.
    2 - الشورى: 23.
    3 - كقوله تعالى:{تعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}: آل عمران:61، وقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}. المائدة: 55


    4 - وسائل الشيعة:27: 34:ح9. المعجم الكبير للطبراني:5: 154. وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة الذي روته العامة والخاصة وبصيغ مختلفة، راجع كتاب الغدير:3: 299.
    5 - مسند أحمد: 3: 14.

    6 - ومن هؤلاء نجم الدين الشريف العسكري صاحب كتاب (محمد(صلّى الله عليه وآله)وحديث الثقلين).
    7 - سورة الكوثر.

    8 - عن أبي عبد الله(عليه السلام)انه قال: ((أخبر الله نبيه بما يلقى أهل بيت محمد(صلّى الله عليه وآله)وأهل مودتهم وشيعتهم منهم في أيامهم وملكهم(بني أمية)، قال: وأنزل الله تعالى فيهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ} ونعمة الله محمد(صلّى الله عليه وآله)وأهل بيته (عليهم السلام)، حبهم إيمان يدخل الجنة، وبغضهم كفر ونفاق يدخل النار، فأسر رسول الله(صلّى الله عليه وآله)ذلك إلى علي وأهل بيته(عليهم السلام))). مدينة المعاجز: 6 : 141-142
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    سلام الله على مولاتنا الزهراء
    جزاكِ الله خير الجزاء

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      يعمل...
      X