بإسناده عن علي بن الحسين قال: خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال: يا أبا محمد، إذهب معي في حاجتي إلى فلان، فترك الطواف وذهب معه، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه، فقال: يا أبا محمد تركت الطّواف وذهبت مع فلان إلى حاجة؟ قال: فقال له الحسن: وكيف لا أذهب معه ورسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجّة وعمرة وإن لم تقض له كتبت له عمره فقد إكتسبت حجّةً وعمرة ورجعت إلى طوافي(2).
كرمه
قال ابن الصبّاغ: الكرم والجود غريزة مغروسة فيه، واتصال صلاته للمعتقين نهج ما زال يسلكه ويقتفيه(3).
وقال: وروى عن الحسن بن علي أنه كان ماراً في بعض حيطان المدينة فرأى أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن، ما حملك على أن، شاطرته ولم تغابنه فيه بشيء؟ فقال: إستحت عيناي من عينيه أن أغابنه، فقال له: غلام من أنت؟ قال: غلام أبان بن عثمان، فقال له: والحائط؟ قال: لأبان بن عثمان، فقال له الحسن: أقسمت عليك، لا برحت حتى أعود إليك فمرّ فاشترى الغلام والحائط وجاء إلى الغلام فقال: يا غلام قد اشتريتك، فقام قائماً، فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي، قال: وقد إشتريت الحائط، وأنت حرٌّ لوجه الله، والحائط هبة مني إليك، قال: فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له(7).
الهوامش
1 - ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق ص149 رقم 250، ورواه الخوارزمي في الفصل السادس من (مقتل الحسين) ج1 ص131 مع فرق.
2 - المصدر ص151 رقم 253.
3 - الفصول المهمة ص157.
4 - ترجمة الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق ص143
5 - المصدر ص147 وروى الأخير السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل ص712.
6 - المصدر السابق.
7 - المصدر ص148 ورواه ابن كثير في البداية والنهاية ج8 ص38 مع فرق يسير.
كرمه
قال ابن الصبّاغ: الكرم والجود غريزة مغروسة فيه، واتصال صلاته للمعتقين نهج ما زال يسلكه ويقتفيه(3).
وقال: وروى عن الحسن بن علي أنه كان ماراً في بعض حيطان المدينة فرأى أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن، ما حملك على أن، شاطرته ولم تغابنه فيه بشيء؟ فقال: إستحت عيناي من عينيه أن أغابنه، فقال له: غلام من أنت؟ قال: غلام أبان بن عثمان، فقال له: والحائط؟ قال: لأبان بن عثمان، فقال له الحسن: أقسمت عليك، لا برحت حتى أعود إليك فمرّ فاشترى الغلام والحائط وجاء إلى الغلام فقال: يا غلام قد اشتريتك، فقام قائماً، فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي، قال: وقد إشتريت الحائط، وأنت حرٌّ لوجه الله، والحائط هبة مني إليك، قال: فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له(7).
الهوامش
1 - ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق ص149 رقم 250، ورواه الخوارزمي في الفصل السادس من (مقتل الحسين) ج1 ص131 مع فرق.
2 - المصدر ص151 رقم 253.
3 - الفصول المهمة ص157.
4 - ترجمة الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق ص143
5 - المصدر ص147 وروى الأخير السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل ص712.
6 - المصدر السابق.
7 - المصدر ص148 ورواه ابن كثير في البداية والنهاية ج8 ص38 مع فرق يسير.
تعليق