بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على فاطمه
وابيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها
فالواحد منهم كما قال الإمام علي (ع) :«لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَلاَ يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ. يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ». وهم المصداق البارز والأجلى لقول أمير المؤمنين (ع) الذي رسم منهاج العدل الاجتماعي بإيجاز وبلاغة، قائلاً لابنه:«يا بُني اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، وأكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلَم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك، وأرض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك» (18).
وقد أوصى (ع) ابنه الكريم أن يكون عادلا في ما بينه وبين الناس كالميزان، ثم أوضح له صور العدل وطرائقه إيجابا وسلبا.
هذا, وللعدل صور مشرفة تشع بالجمال والجلال، وإليك أهمها:
1ـ عدل الإنسان مع الله عز وجل، وهو أزهى صور العدل، وأسمى مفاهيمه، وجماع العدل مع الله تعالى يتلخص في الإيمان به، وتوحيده، والإخلاص له، وتصديق سفرائه وحججه على العباد، والاستجابة لمقتضيات ذلك من حبه والتشرف بعبادته، والدأب على طاعته، ومجافاة عصيانه.
2ـ عدل الإنسان مع المجتمع، وذلك برعاية حقوق أفراده، وكف الأذى والإساءة عنهم، وسياستهم بكرم الأخلاق، وحسن المداراة وحب الخير لهم، والعطف على بؤسائهم ، ونحو ذلك من محققات العدل الاجتماعي.
3 – عدل الإنسان مع نفسه ، بفعل الطاعة وترك المعصية ، والالتزام بالحكم الشرعي، لأن مخالفة الحكم الشرعي ظلم للنفس ونقلها من ساحة الرحمة الإلهية لتصبح في معرض الغضب الإلهي مستحقة للنار. (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) (19). .
تحية لكم
نسألكم الدعاء كلما رفعتم لله كفا

18) نهج البلاغة ج3 وصيته عليه السلام لابنه الإمام الحسن عليه السلام .
19) هود:101
كتاب المتقون
							
						اللهم صل على فاطمه
وابيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها
فالواحد منهم كما قال الإمام علي (ع) :«لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَلاَ يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ. يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ». وهم المصداق البارز والأجلى لقول أمير المؤمنين (ع) الذي رسم منهاج العدل الاجتماعي بإيجاز وبلاغة، قائلاً لابنه:«يا بُني اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، وأكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلَم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك، وأرض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك» (18).
وقد أوصى (ع) ابنه الكريم أن يكون عادلا في ما بينه وبين الناس كالميزان، ثم أوضح له صور العدل وطرائقه إيجابا وسلبا.
هذا, وللعدل صور مشرفة تشع بالجمال والجلال، وإليك أهمها:
1ـ عدل الإنسان مع الله عز وجل، وهو أزهى صور العدل، وأسمى مفاهيمه، وجماع العدل مع الله تعالى يتلخص في الإيمان به، وتوحيده، والإخلاص له، وتصديق سفرائه وحججه على العباد، والاستجابة لمقتضيات ذلك من حبه والتشرف بعبادته، والدأب على طاعته، ومجافاة عصيانه.
2ـ عدل الإنسان مع المجتمع، وذلك برعاية حقوق أفراده، وكف الأذى والإساءة عنهم، وسياستهم بكرم الأخلاق، وحسن المداراة وحب الخير لهم، والعطف على بؤسائهم ، ونحو ذلك من محققات العدل الاجتماعي.
3 – عدل الإنسان مع نفسه ، بفعل الطاعة وترك المعصية ، والالتزام بالحكم الشرعي، لأن مخالفة الحكم الشرعي ظلم للنفس ونقلها من ساحة الرحمة الإلهية لتصبح في معرض الغضب الإلهي مستحقة للنار. (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) (19). .
تحية لكم
نسألكم الدعاء كلما رفعتم لله كفا

18) نهج البلاغة ج3 وصيته عليه السلام لابنه الإمام الحسن عليه السلام .
19) هود:101
كتاب المتقون


 
		
	






تعليق