بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَسَهِلْ مَخْرَجَهُمْ
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد مااحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَسَهِلْ مَخْرَجَهُمْ
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد مااحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيأتي مِن هنا رجل مِن أهل الجَنَّة
يقول أنس كنت يوماً في حضرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأشار إلى جِهة وقال : ( سيأتي مِن هنا رجل مِن أهل الجَنَّة ) .
وما لبثنا حتَّى جاء رجل عجوز ، وهو يُجفِّف ماء وضوئه بيده اليُمنى فيما علَّق نعلاه في إصبع مِن يده اليُسرى ، تقدَّم وسلَّم .
بعد ذلك كرَّر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تلك العبارة عن الرجل في اليومين التاليين قبل وصوله بلحظات .
وكان ( عبد الله بن عمرو بن العاص ) حاضر المجلس في الأيَّام الثلاثة ، وسمع مقالة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعزم على مُصاحبة الرجل ؛ ليتعرَّف على عباداته وأعماله الصالحة ، وليعلم ما الذي جعله مِن أهل الجَنَّة ، ورفع مكانته إلى هذه المنزلة ، فنهض وأدركه عند مُغادرته المجلس ، وقال له : إنَّه قد خاصم أباه ، وأقسم على أنْ لا يراه ثلاثة أيَّام بلياليها ، وطلب أنْ يؤويه تلك المُدَّة عنده ، فوافق الرجل وبقي عبد الله عند الرجل ثلاثة أيَّام .
يقول عبد الله : خلال تلك الليالي لم أرَ الرجل ينهض للعبادة أو للقيام بعبادة خاصَّة ، سِوى أنَّه كان كلمَّا تقلَّب في فراشه ذكر الله ، ثمَّ ينام حتَّى الفجر فينهض لصلاة الصبح ، ولكنَّه خلال تلك المُدَّة كلِّها لم يذكر أحداً إلاَّ بالثناء عليه وذكر مَحاسنه .
ـ انقضت الأيَّام الثلاثة ، وبدت أعمال الرجل في نظري تافهة ، حتَّى كدت أنْ أحتقره ولكنِّي ملكت نفسي ، وعند توديعه قلت له :
لم يكن قد حصل بيني وبين أبي أيُّ خِصامٍ ، ولكنِّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول عنك كذا وكذا ثلاثة أيَّام ؛ فأردت أنْ أعرفك وأعرف ما تقوم به مِن عبادات وأعمال صالحات غير ، أنِّي لم أرَ منك عبادة كثيرة ، فلا أعلم ما الذي أوجب رفع منزلتك ليقول عنك النبي ما قال !
قال الشيخ : لا أقوم بغير ما رأيت مِن الأعمال .
تركه عبد الله وانصرف إلاَّ أن الشيخ ناداه وقال له :
أعمالي الظاهرة هي تلك التي رأيتها ، ولكنِّي في دخيلتي لا أحمل لأحد حِقداً ولا سوءاً ، ولا أحسد أحداً على ما أنعم الله عليه .
فقال عبد الله : إنَّها نيَّتك الحسنة وحُبَّ الخير للآخرين ما شملك برحمة الله وألطافه ، وإنَّه ليصعب علينا نحن أنْ نكون على هذه الطهارة وهذا القدر مِن حُبِّ الآخرين .
القصص التربوية
يقول أنس كنت يوماً في حضرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأشار إلى جِهة وقال : ( سيأتي مِن هنا رجل مِن أهل الجَنَّة ) .
وما لبثنا حتَّى جاء رجل عجوز ، وهو يُجفِّف ماء وضوئه بيده اليُمنى فيما علَّق نعلاه في إصبع مِن يده اليُسرى ، تقدَّم وسلَّم .
بعد ذلك كرَّر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تلك العبارة عن الرجل في اليومين التاليين قبل وصوله بلحظات .
وكان ( عبد الله بن عمرو بن العاص ) حاضر المجلس في الأيَّام الثلاثة ، وسمع مقالة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعزم على مُصاحبة الرجل ؛ ليتعرَّف على عباداته وأعماله الصالحة ، وليعلم ما الذي جعله مِن أهل الجَنَّة ، ورفع مكانته إلى هذه المنزلة ، فنهض وأدركه عند مُغادرته المجلس ، وقال له : إنَّه قد خاصم أباه ، وأقسم على أنْ لا يراه ثلاثة أيَّام بلياليها ، وطلب أنْ يؤويه تلك المُدَّة عنده ، فوافق الرجل وبقي عبد الله عند الرجل ثلاثة أيَّام .
يقول عبد الله : خلال تلك الليالي لم أرَ الرجل ينهض للعبادة أو للقيام بعبادة خاصَّة ، سِوى أنَّه كان كلمَّا تقلَّب في فراشه ذكر الله ، ثمَّ ينام حتَّى الفجر فينهض لصلاة الصبح ، ولكنَّه خلال تلك المُدَّة كلِّها لم يذكر أحداً إلاَّ بالثناء عليه وذكر مَحاسنه .
ـ انقضت الأيَّام الثلاثة ، وبدت أعمال الرجل في نظري تافهة ، حتَّى كدت أنْ أحتقره ولكنِّي ملكت نفسي ، وعند توديعه قلت له :
لم يكن قد حصل بيني وبين أبي أيُّ خِصامٍ ، ولكنِّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول عنك كذا وكذا ثلاثة أيَّام ؛ فأردت أنْ أعرفك وأعرف ما تقوم به مِن عبادات وأعمال صالحات غير ، أنِّي لم أرَ منك عبادة كثيرة ، فلا أعلم ما الذي أوجب رفع منزلتك ليقول عنك النبي ما قال !
قال الشيخ : لا أقوم بغير ما رأيت مِن الأعمال .
تركه عبد الله وانصرف إلاَّ أن الشيخ ناداه وقال له :
أعمالي الظاهرة هي تلك التي رأيتها ، ولكنِّي في دخيلتي لا أحمل لأحد حِقداً ولا سوءاً ، ولا أحسد أحداً على ما أنعم الله عليه .
فقال عبد الله : إنَّها نيَّتك الحسنة وحُبَّ الخير للآخرين ما شملك برحمة الله وألطافه ، وإنَّه ليصعب علينا نحن أنْ نكون على هذه الطهارة وهذا القدر مِن حُبِّ الآخرين .
القصص التربوية
اسـالكم الدعاء
بقضاء حاجتي
وحوائجكم
:)
عشقي محمد واله
تعليق