بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعه علي ع
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم واللعن عدوهم
السلام على شيعه علي ع ورحمة الله وبركاته
((وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أن لَهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً
قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً
وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ))
البقرة / 25
أخرج علاّمة (الحنفيّة) الحافظ عبيد الله، المعروف بالحاكم الحسكاني (بسنده المذكور) عن ابن عبّاس قال:
ممّا نزل من القرآن خاصةً في رسول الله وعليٍّ وأهل بيته من سورة البقرة:
((وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا)) الآية.[1]
(أقول) حيث إنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي من أهل البيت، بإجماع المسلمين قاطبةً، كانت الآية الكريمة منطبقةً عليها، والاختصاص هنا معناه أكمل الأفراد، أو أوّل الأفراد، ولا ينافي ذلك عموم الآية لسائر المؤمنين.
((فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))
البقرة/ 37
روى العلاّمة الحافظ ابن المغازلي (الشافعي) في مناقبه ـ بإسناده المذكور ـ عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عبّاس سأل النبي (صلى الله عليه وسلّم) عن الكمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه؟ قال(صلى الله عليه وسلّم): سأله بحقِّ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ ما تُبت عليَّ ((فَتابَ عَلَيْهِ))[2].
وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع السّيوطي في تفسيره[3] وآخرون أيضاً...
((وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))
البقرة/ 57
روى الحافظ الحنفي سليمان القندوزي، بسنده عن أبي جعفر الباقر (رضي الله عنه) في تفسير هذه الآية:
((وَلكِنْ كانوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)).
قال: فالله جلّ شأنُه، وعظُم سلطانُه، ودام كبرياؤه، أعزّ وأرفع وأقدس من أن يُعرض له ظلم، ولكن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت، فجعل ظلمنا ظلمه فقال: ((وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))[4].
(أقول) المفهوم من هذا الحديث الشريف: إنّ من ظلموا فاطمة الزهراء (عليها السلام) فكأنّهم ظلموا الله (سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً).
((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ))
البقرة (58)
روى (الفقيه الشافعي) جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (السّيوطي) في تفسيره، عند قوله تعالى: ((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ)).
قال: وأخرج ابن أبي شيبة عن عليّ قال:
((إنّما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح، وكـ: باب حِطّة)).[5]
نقل قريباً من ذلك الطبري في المسترشد ضمن خطبة لعليّ (عليه السلام)[6].
ونقله أيضاً النعماني، عن الموافق والمخالف.[7]
(أقول) في هذا الحديث الشريف ((مثلنا)) يعني: أهل البيت الشامل لسيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) باجماع عامّة مذاهب المسلمين.
((وَإِذِ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ))
البقرة/ 124
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده عن المفضّل، قال: سألتُ جعفر الصادق (رضي الله عنه) عن قوله عزّ وجلّ:
((وَإِذِ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ)) الآية.
قال: هي الكلمات التّي تلّقاها آدم من ربِّه فتاب عليه.
وهو أنّه قال: (يا ربِّ أسألك بحقّ محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين إلاّ تبت عليَّ)
((فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)).
فقلت له: يا بن رسول الله فما يعني بقوله:
((فَأَتَمَّهُنَّ))؟
قال: يعني: أتمّهُنَّ إلى القائم المهدي اثني عشر إماماً تسعة من الحسين.[8]
(أقول) معنى هذا الحديث الشريف ـ والعشرات من أمثاله المرويّة في كثير من المصادرـ:
إنّ فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) كانت إحدى الكلمات التي عناها القرآن الحكيم في هذه الآية المباركة، وأوجبت اختبار الله تعالى بهنَّ نبيّه العظيم إبراهيم الخليل (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام).
المصدر\ كتاب فاطمه ع في القران للشيرازي
الحمد لله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعه علي ع
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم واللعن عدوهم
السلام على شيعه علي ع ورحمة الله وبركاته
((وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أن لَهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً
قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً
وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ))
البقرة / 25
أخرج علاّمة (الحنفيّة) الحافظ عبيد الله، المعروف بالحاكم الحسكاني (بسنده المذكور) عن ابن عبّاس قال:
ممّا نزل من القرآن خاصةً في رسول الله وعليٍّ وأهل بيته من سورة البقرة:
((وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا)) الآية.[1]
(أقول) حيث إنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي من أهل البيت، بإجماع المسلمين قاطبةً، كانت الآية الكريمة منطبقةً عليها، والاختصاص هنا معناه أكمل الأفراد، أو أوّل الأفراد، ولا ينافي ذلك عموم الآية لسائر المؤمنين.
((فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))
البقرة/ 37
روى العلاّمة الحافظ ابن المغازلي (الشافعي) في مناقبه ـ بإسناده المذكور ـ عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عبّاس سأل النبي (صلى الله عليه وسلّم) عن الكمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه؟ قال(صلى الله عليه وسلّم): سأله بحقِّ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ ما تُبت عليَّ ((فَتابَ عَلَيْهِ))[2].
وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع السّيوطي في تفسيره[3] وآخرون أيضاً...
((وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))
البقرة/ 57
روى الحافظ الحنفي سليمان القندوزي، بسنده عن أبي جعفر الباقر (رضي الله عنه) في تفسير هذه الآية:
((وَلكِنْ كانوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)).
قال: فالله جلّ شأنُه، وعظُم سلطانُه، ودام كبرياؤه، أعزّ وأرفع وأقدس من أن يُعرض له ظلم، ولكن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت، فجعل ظلمنا ظلمه فقال: ((وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))[4].
(أقول) المفهوم من هذا الحديث الشريف: إنّ من ظلموا فاطمة الزهراء (عليها السلام) فكأنّهم ظلموا الله (سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً).
((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ))
البقرة (58)
روى (الفقيه الشافعي) جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (السّيوطي) في تفسيره، عند قوله تعالى: ((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ)).
قال: وأخرج ابن أبي شيبة عن عليّ قال:
((إنّما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح، وكـ: باب حِطّة)).[5]
نقل قريباً من ذلك الطبري في المسترشد ضمن خطبة لعليّ (عليه السلام)[6].
ونقله أيضاً النعماني، عن الموافق والمخالف.[7]
(أقول) في هذا الحديث الشريف ((مثلنا)) يعني: أهل البيت الشامل لسيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) باجماع عامّة مذاهب المسلمين.
((وَإِذِ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ))
البقرة/ 124
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده عن المفضّل، قال: سألتُ جعفر الصادق (رضي الله عنه) عن قوله عزّ وجلّ:
((وَإِذِ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ)) الآية.
قال: هي الكلمات التّي تلّقاها آدم من ربِّه فتاب عليه.
وهو أنّه قال: (يا ربِّ أسألك بحقّ محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين إلاّ تبت عليَّ)
((فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)).
فقلت له: يا بن رسول الله فما يعني بقوله:
((فَأَتَمَّهُنَّ))؟
قال: يعني: أتمّهُنَّ إلى القائم المهدي اثني عشر إماماً تسعة من الحسين.[8]
(أقول) معنى هذا الحديث الشريف ـ والعشرات من أمثاله المرويّة في كثير من المصادرـ:
إنّ فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) كانت إحدى الكلمات التي عناها القرآن الحكيم في هذه الآية المباركة، وأوجبت اختبار الله تعالى بهنَّ نبيّه العظيم إبراهيم الخليل (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام).
المصدر\ كتاب فاطمه ع في القران للشيرازي
تعليق