بسم الله الرحمن الرحيم
اعداد جاسم محمد كاظم
اللغة العربية من اللغات الحية الجميلة التي تخرج من الافواه اذا ما نطقت بشكل سليم فانها تكون عذبة سلسة مموسقة وانها تستند الى قواعد واصول وثوابت لا يمكن التسلق فوقها او تجاوزها فانها بذلك تصبح مشوهة وتفتقد للمعاني السليمة والصحيحة وربما تعطي معاني غير تلك المطلوبة.
حاولت جهات مختلفة السطو وتمزيق وتغريب اللغة العربية بشتى الوسائل والاساليب لافراغها من حيويتها وبقائها فتية سامقة في كل الازمان قدست بين ثناياها كلمات ومصطلحات هجينة تظهر جلية دخوليتها على اصل اللغة وعدم انسجامها من انسيابيتها في الكلام . ويكفي فخرا للغة العربية بكل مقوماتها بانها لغة (القرآن الكريم) وهو قول الله تبارك وتعالى لقد عاشت اللهجات المحلية العربية كما هو الحال في باقي لغات العالم مرادفة الى جانب العربية الفصحى على مدى الزمن ضمن الاستخدام الشعبي والتفاهم المحلي لم تصل في اي يوم الى ما وصلت اليه اللغة الفصحى وذلك كونها اللغة الاساس في جميع التعاملات الحياتية وخاصة الثقافية والمنهجية للدراسات بالاضافة الى العامل الاساس كونها لغة القرآن الكريم . ومهما يكن من تفاوت اللهجات المحلية وحريتها في الخروج على قيود الفصحى وقواعد اللغويين والنحاة فانها لم تعد ان تكون لهجات شعبية للعربية فاذا ما وصفت اية لهجة معروفة فانها تنسب الى مصدرها او محليتها كاللهجة المصرية او السورية او العراقية وغيرها من باقي الدول اما اللغة الفصحى الاساسية فهي لغة جميع العرب دون استثناء . اهم عناصر قوة الفصحى الاساسية هي عدم قدرة اللهجات العامية بالتعبير عن الافكار والخلجات الوصفية او النقلية وحتى الفهم العام لما تريده من مضمون او فكرة او وصف لانها بدائية وفيها الفاظ دخيلة وغير ناضجة ولا تمتلك خلفية حضارية ولا رصانة علمية . فيما حملت الفصحى كما يصفها (عبد الرحمن العلوي) في مجلة (الفكر الجديد) مشعل الدين والادب والفنون المختلفة طيلة قرون من الزمن كما ان العامية غير قادرة على تحقيق التفاهم بين كافة الاقاليم العربية والاسلامية . بل انها لا تحقق التفاهم بين ابناء الاقليم الواحد وهي بهذا ستعمل على تمزيق وشائح التلاحم بين ابناء الامة الاسلامية وتحطيم عرى الدين والفكر والعاطفة . ان اللغة العربية صمدت بقوة بوجه كافة الوسائل والطرق والغزوات التي حاولت اختراقها او ايقافها عن النمو والابداع وكما اسلفنا سابقا ان قوتها الاساس هي امتداد من قوة كلام الله الذي لا يجاريه كلام ولا تستطيع اية قوة في الكون تشويهه او اختراقه ولولا التحام الفصحى بالقرآن المجيد ومنذ نزوله على صدر رسول الله النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لما استمر بقاؤها الى الان والى يوم يبعثون ولو شاء الله ان يبعث بشخص من قبل الف عام او اكثر فانه يستطيع ان يقرا ما موجود الان من كتابات في اللغة العربية كأي شخص في هذا الزمن وهذا طبعا اعجاز ما بعده اعجاز عن بقية اللغات حتى وان كانت لغات حية . فاللغة الارامية مثلا لا يستطيع اي شخص غير مختص بقراءتها ولغة الفراعنة لا يمكن لمصري ان يقرأها الان ابدأ في حين العربية تقرأ في كل الازمان فالعربية تمتاز بصفات الكمال وتحتل المرتبة الاولى بلا منازع بين اللغات الاشتقاقية التي تمثل ارقى لغات العالم . وتشير التقارير الرقمية في بيانات موثقة بأن مفردات اللغة العربية تتميز بسعتها وكثرتها فعدد مواد العربية الفصحى بحدود (400 الف) مادة ويضم لسان العرب 80 الف مادة (لا كلمة) ويشير الخليل بن أحمد الفراهيدي الى ان عدد ابنية كلام العرب يبلغ 12 مليوناً و 305 آلاف و 413 كلمة وفيها ثراء في الاسماء المضاعفة فهناك 170 اسما للماء و70 اسما للمطر . وللمادة الواحدة في العربية مصدر للدلالة على المهنى مجرد من الزمن ولها صيغ تدل على الفاعل والمفعول به والزمان والمكان والتفضيل والتعجب والتمييز والتصغير . ان الهدف الاساس في استهداف اللغة العربية ياتي في افراغها من مضامينها الاساسية في حفظ تراثها وتأريخها الاسلامي المتمثل في (القرآن الكريم) والسنة والشريعة الاسلامية. وتحويل كل ذلك الى اشياء جامدة وثابتة وتصنيفها الى شيء تاريخي صرف لا يمكن التعرف اليه الا بواسطة المعاجم والدراسات الذاتية من ذوي الاختصاص اذن ستبقى اللغة العربية خالدة خلود القران الكريم بأذن الله.
اعداد جاسم محمد كاظم
اللغة العربية من اللغات الحية الجميلة التي تخرج من الافواه اذا ما نطقت بشكل سليم فانها تكون عذبة سلسة مموسقة وانها تستند الى قواعد واصول وثوابت لا يمكن التسلق فوقها او تجاوزها فانها بذلك تصبح مشوهة وتفتقد للمعاني السليمة والصحيحة وربما تعطي معاني غير تلك المطلوبة.
حاولت جهات مختلفة السطو وتمزيق وتغريب اللغة العربية بشتى الوسائل والاساليب لافراغها من حيويتها وبقائها فتية سامقة في كل الازمان قدست بين ثناياها كلمات ومصطلحات هجينة تظهر جلية دخوليتها على اصل اللغة وعدم انسجامها من انسيابيتها في الكلام . ويكفي فخرا للغة العربية بكل مقوماتها بانها لغة (القرآن الكريم) وهو قول الله تبارك وتعالى لقد عاشت اللهجات المحلية العربية كما هو الحال في باقي لغات العالم مرادفة الى جانب العربية الفصحى على مدى الزمن ضمن الاستخدام الشعبي والتفاهم المحلي لم تصل في اي يوم الى ما وصلت اليه اللغة الفصحى وذلك كونها اللغة الاساس في جميع التعاملات الحياتية وخاصة الثقافية والمنهجية للدراسات بالاضافة الى العامل الاساس كونها لغة القرآن الكريم . ومهما يكن من تفاوت اللهجات المحلية وحريتها في الخروج على قيود الفصحى وقواعد اللغويين والنحاة فانها لم تعد ان تكون لهجات شعبية للعربية فاذا ما وصفت اية لهجة معروفة فانها تنسب الى مصدرها او محليتها كاللهجة المصرية او السورية او العراقية وغيرها من باقي الدول اما اللغة الفصحى الاساسية فهي لغة جميع العرب دون استثناء . اهم عناصر قوة الفصحى الاساسية هي عدم قدرة اللهجات العامية بالتعبير عن الافكار والخلجات الوصفية او النقلية وحتى الفهم العام لما تريده من مضمون او فكرة او وصف لانها بدائية وفيها الفاظ دخيلة وغير ناضجة ولا تمتلك خلفية حضارية ولا رصانة علمية . فيما حملت الفصحى كما يصفها (عبد الرحمن العلوي) في مجلة (الفكر الجديد) مشعل الدين والادب والفنون المختلفة طيلة قرون من الزمن كما ان العامية غير قادرة على تحقيق التفاهم بين كافة الاقاليم العربية والاسلامية . بل انها لا تحقق التفاهم بين ابناء الاقليم الواحد وهي بهذا ستعمل على تمزيق وشائح التلاحم بين ابناء الامة الاسلامية وتحطيم عرى الدين والفكر والعاطفة . ان اللغة العربية صمدت بقوة بوجه كافة الوسائل والطرق والغزوات التي حاولت اختراقها او ايقافها عن النمو والابداع وكما اسلفنا سابقا ان قوتها الاساس هي امتداد من قوة كلام الله الذي لا يجاريه كلام ولا تستطيع اية قوة في الكون تشويهه او اختراقه ولولا التحام الفصحى بالقرآن المجيد ومنذ نزوله على صدر رسول الله النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لما استمر بقاؤها الى الان والى يوم يبعثون ولو شاء الله ان يبعث بشخص من قبل الف عام او اكثر فانه يستطيع ان يقرا ما موجود الان من كتابات في اللغة العربية كأي شخص في هذا الزمن وهذا طبعا اعجاز ما بعده اعجاز عن بقية اللغات حتى وان كانت لغات حية . فاللغة الارامية مثلا لا يستطيع اي شخص غير مختص بقراءتها ولغة الفراعنة لا يمكن لمصري ان يقرأها الان ابدأ في حين العربية تقرأ في كل الازمان فالعربية تمتاز بصفات الكمال وتحتل المرتبة الاولى بلا منازع بين اللغات الاشتقاقية التي تمثل ارقى لغات العالم . وتشير التقارير الرقمية في بيانات موثقة بأن مفردات اللغة العربية تتميز بسعتها وكثرتها فعدد مواد العربية الفصحى بحدود (400 الف) مادة ويضم لسان العرب 80 الف مادة (لا كلمة) ويشير الخليل بن أحمد الفراهيدي الى ان عدد ابنية كلام العرب يبلغ 12 مليوناً و 305 آلاف و 413 كلمة وفيها ثراء في الاسماء المضاعفة فهناك 170 اسما للماء و70 اسما للمطر . وللمادة الواحدة في العربية مصدر للدلالة على المهنى مجرد من الزمن ولها صيغ تدل على الفاعل والمفعول به والزمان والمكان والتفضيل والتعجب والتمييز والتصغير . ان الهدف الاساس في استهداف اللغة العربية ياتي في افراغها من مضامينها الاساسية في حفظ تراثها وتأريخها الاسلامي المتمثل في (القرآن الكريم) والسنة والشريعة الاسلامية. وتحويل كل ذلك الى اشياء جامدة وثابتة وتصنيفها الى شيء تاريخي صرف لا يمكن التعرف اليه الا بواسطة المعاجم والدراسات الذاتية من ذوي الاختصاص اذن ستبقى اللغة العربية خالدة خلود القران الكريم بأذن الله.
تعليق