روح الصلاة و حقيقتها سبعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة النور
    • Jan 2009
    • 8942

    روح الصلاة و حقيقتها سبعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد

    روح الصلاة و حقيقتهاسبعة
    لا بحث لنا عما يتعلق بظاهرها من الاجزاء و الشرائط و الاحكام، اذ بيانها على عهدة الفقه. فلنشر الى المعاني الباطنة التي بها تتم حياتها، و الى الاسرار و الآداب الخفية الباطنة المتعلقة باجزائها و شرائطها الظاهرة، لتكون ملحوظة للعبد عند فعلها.

    فنقول: المعانى الباطنة، التي هي روح الصلاة و حقيقتها، سبعة:

    الاول- الاخلاص و القربة، و خلوها عن شوائب الرياء.

    الثاني- حضور القلب: و هو ان يفرغ القلب عن غير ما هو ملابس له و متكلم به، حتى يكون العلم مقرونا بما يفعله و ما يقوله، من غير جريان الفكر في غيرهما. فمهما انصرف الفكر عن غير ما هو فيه، و كان في قلبه ذكر لما هو فيه من غير غفلة عنه، فقد حصل حضور القلب. ثم حضور القلب قد يعبر عنه بالإقبال على الصلاة و التوجه، و قد يعبر عنه بالخشوع بالقلب، فان الخشوع فى الصلاة خشوعان: خشوع بالقلب: و هو ان يتفرغ لجمع الهمة لها، و الاعراض عما سواها، بحيث لا يكون في قلبه غير المعبود. و خشوع بالجوارح، و هو ان يغض بصره، و لا يلتفت، و لا يعبث، و لا يتثاءب، و لا يتمطى، و لا يفرقع اصابعه، و بالجملة: لا يتحرك لغير الصلاة، و لا يفعل شيئا من المكروهات، و ربما عبر ذلك بالخضوع.

    الثالث- التفهم لمعنى الكلام: و هو امر وراء حضور القلب. فربما يكون القلب حاضرا مع اللفظ، و لا يكون حاضرا مع معناه. فالمراد بالتفهم هو اشتمال القلب على العلم بمعنى اللفظ. و هذا مقام يتفاوت فيه الناس، اذ ليس يشترك الناس في تفهم معاني القرآن و التسبيحات، فكم من معان لطيفة يفهمها بعض المصلين في اثناء الصلاة و لم يكن قد خطر بقلبه قبل ذلك و لا يفهمها غيره. و من هذا الوجه كانت الصلاة ناهية عن الفحشاء و المنكر1، فانها تفهم امورا تمنع تلك الامور عن الفحشاء و المنكر لا محالة.

    الرابع-التعظيم: و هو امر وراء حضور القلب و التفهم. اذ الرجل ربما يخاطب غيره، و هو حاضر القلب فيه، و متفهم لمعناه، و لا يكون معظما له.

    الخامس- الهيبة: و هي زائدة على التعظيم لانها عبارة عن خوف منشاه التعظيم، لان من لا يخاف لا يسمى هائبا، ثم كل خوف لا يسمى مهابة، بل الهيبة خوف مصدره الإجلال.

    السادس- الرجاء: و لا ريب في كونه زائدا عما ذكر. فكم من رجل يعظم ملكا من الملوك، و يهابه و يخاف سطوته، و لا يرجو بره و احسانه. و العبد ينبغى ان يكون راجيا بصلاته ثواب الله، كما انه خائف بتقصيره عقابه.

    السابع- الحياء: و مستنده استشعار تقصير و توهم ذنب، و هو زائد على التعظيم و الخوف و الرجاء، لتصورها من غير حياء، حيث لا يكون توهم تقصير و ارتكاب ذنب.



    "عاشقة النور"
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    #2

    تعليق

    • عاشقة النور
      • Jan 2009
      • 8942

      #3
      كل الشكر لمرورك الكريم

      لاعدمناك


      "عاشقة النور"

      تعليق

      • عاشقةالبتول
        • Jul 2009
        • 2273

        #4
        الله يعطيك الف الف الف عااافيه
        ع الطررررح الجميييييل ورآآآآآئع

        //

        تقبلي مروري

        تعليق

        • محـب الحسين

          • Nov 2008
          • 46763

          #5
          أحسنتِ اختي العزيزه
          جزاكِ الله خيرا

          تعليق

          يعمل...
          X