بلــّغ بما أمر الإله لدينهِ
الشاعر السيد بهاء آل طعمه
عيدُ الولايةِ جَاءَنَا يَـــتَرنـَّمُ
والخلقُ في إتيانهِ يَتـــوسَّمُُ
تلكَ الولايـــةُ أَنَّها مَفـــرُوضةٌ
كالصَّوم والصَّلواتِ بَلْ هِيَ أعظمُ
حَيثُ الولايَةُ تـــــركَهَا بتَعَمُّـدٍ
كفْـــرٌ وإلحادٌ وَثُـــمَّ جَهَـــنَّمُ
يومٌ بهِ جِــــبريِلُ حَدَّثَّ أحمَدٍٍ
أَنْ يا رَســولَ اللهِِِ بَعدَكَ ضَيغَمُ
بَلِّــــغْ بِمَا أَمَرَ الإلهَ لدِيــنِهِ
أَوْصِي عَليَّ الطُهرِ بَعدَكَ يحكمُ
فَتَلَئْـلَئَـتْ تلكَ السمَّاءُ بنُـورهَا
وإذا عَليٌّ فِي الذُرَىَ يَتَــوسَّّمُ
وَبِذا مَلائِِــــكَةُ الجَّليلِ تَعانَقَتْ
فَرَحَاً وَشــوْقَاً فِي العُلا تَــتَبَسَّمُ
يَومٌ بهِ الثَِـــقَــــلَيْنُ تَـمّ نِِصَابُها
وَغَدَتْ جُروحَ الخَــلقِِ فيهِ بَلسَمُ
فتَشَـــــرَّفُوا يَوم الغَدِير بِِأَنَّــــهُمْ
قَد بايَعُــــــوا القُرآن بَلْ هَُوَ أعظَمُ
قد كانَ فِي يَوم الغَـــدِير يُبَايِعُوا
قرآنَ ربٍّ للوَرَى يَــــــتكلَّمُ
فَلِــــذا أَرادَ المُصطَفَى بِخِــــطابِِهِِ
أَنَّ الوصيَّ وَلائُـــــــهُ مُتَــحَتـِّمُ
بكلامِــــــهِ أَدلَىَ وِأَكَّـدَ قـائِــلاً
هَذا أَميرُ المُؤمِـــنينَ لِتَفــــهَمُوا
هذا مَعَ الحَـــــقَّ رفيـــقاً مُنجيَاً
فاقفُـــــوا على آثاره فستُرحَمُوا
فبَدَاَ عَلَى البَعضِ البَغيضِ تَذمُّراً
مِنْ حِقدِهِمْ راحَ الجِدالُ يُخيـِّمُ
فغـَـدَوا ذُهولاً لا يروْنَ لِحِقدِهِمْ
إلاّ أَشَـدَّ فِعالِهُم أَنْ يُهــــزَموا
فليَعلَمُوا أَنَّ الخَلـــــــيفَةَ حَيدرٌ
قَد خَصـَّها اللهُ لِذاكَ الأَعـــــظَمُ
فليفــــــعلُ الأَرجاسَ ما يحلوُ لَهُمْ
يَكفي الولاءَ لِحَـــــيدَرٍ هُـو سـُـلَّمُ
رَغمَاً على الفُــــــجّار هَذَا نَـــهجُنَا
حتَّّى وَلَوْ كُـــــنّا بحُــبّه نُـــــرجَمُ
تعليق