المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطبة الفدكية في احدث قصيدة شعرية


الـدمـع حـبـر العـيـون
22-11-2011, 01:43 AM
....~~... الخطبة الفدكية في احدث قصيدة شعرية ....~~...

مختصر الفصل الاول

قصة « القصيدة الشعرية »
أيها القارىء العزيز بين يديك مقطوعة تصوغ خطبة الفخر والصدق والعدالة ، في كلمات شعرية ، ليكون للشعر شرف الخلود بخلود الخطبة الفطة لنبت الرسول وقد قصدت بنظمها وجه الله ورضى امّي فاطمة ـ نظمت أبيات الشعر هذه وأنا في ديار الغربة أعيش آلاماً أمضت قلبي وقلب شعبي الذي ابتلى بالطواغيت الفجرة ، والدجّالين المهرة ، وأبناء الدنيا المغرّرين فلم أجد لي سلوة إلاّ أن أغسل قلبي بطهور الحزن المقدّس وأن ألجأ الى « بيت الاحزان » بيت « فاطمة الزهراء بنت محمد » لقد ذرفت الدموع فيها سخيّة ساخنة .. وغسلت قلبي بأحزان فاطمة ودموعها .. لأنّ دموع المظلومين متّصلة بدموعها ، وأحزانهم موصولة بأحزانها .. الّتي لا تنتهي إلا مع ظهور ولدها المنتظر الحجة بن الحسن المهدي ( عج ) الذي يضع حداً لآلام المظلومين والمستضعفين ، آنذاك لم يكن عندي الاّ كتاب ( فاطمة الزهراء من المهد الى اللحد ) فالتهمته كلّه ثمّ توقّفت عند الخطبة المعجزة .
وهنا لابدّ أن أسجل أن شرف السبق الى نظم ( خطبة فاطمة ) ليس لي .. فلقد تقدّمني شعراء كبار وآخرهم شاعرنا المرحوم الشيخ الفرطوسي ، وغيرهم من العرب والعجم .. ولكن أحببت أن اشاركهم الاجر والثواب لعلّ الزهراء تشفع لي عند الله بالجنّة .

السيّد عبّاس المدرسّي



وقبل أن أختم المقدّمة أودّ أن أسجل بعضاً من أبيات شريف مكّة التي ايقضت ضميري على ألم الزهراء وأنا طفل صغير .. ثمّ أوحت اليّ بوزن القصيدة ، وكذلك قصيدة الازري التي كان لها نفس الاثر في قلبي .

شريف مكة : وقصيدته الهائية



مالعيني قـد غاب عنـها كراهـاوعراها مـن عـبرة مـا عراها
الـدار نـعمت فيـهـا زمـانـا
ثـمّ فارقتهـا فـلا أغـشـاهـا
أم لحيّ بـانــوا بـأقـمار تـمّ
يتجلّى الـدجى بضـوء سناهـا
أم لخود غـريرة الطرف تهواهـا
بصــدق الـوداد أو أهـواهـا




الفصل الثاني

وجاءت فاطمة..


فدك ..
تاه في رفرف النّدى خضراها
فتثنّى بخصرهـا عطفـاها
وترامت غنّاء رائعـة الحسن
وطـيف مـن الحيا يغشاها
فـكأنّ الـحسناء أتعبها المشى
بـصحراء تكتوي حصباها
في فلاة طغى بها الشمس حتّى
لا ترى قـطرة تبلّ الشّفاها
تترائى تحت النخيل مـروجا
يتبارى مـع النّسيم هـواها
عين مـاءٍ مبرّدٍ سقت الأرض
وصابت بالبرد ريح صباها
قـد تدلّت ثمارهـا وتناجـت
سعفات النّخيل في أجـواها
فـدك فـتنة الزّمـان وسـحر
الأرض والجنّة الّتي تهواها


===============


سلمت جنبها من الغزو والزّحف
فـلم توجـف الخيـول ثـراها
وكـذاك الأنفال لــيس لـغير
الله والمـصطفّى الأمين جناهـا
ولـه حكمهـا فـيعطـي قـليلاً
أو كـثيراً لـمن يشـا مـايشاها
ولكـم اقـطع النّبـيّ وأعـطى
النّاس من « نفلها » الّتي أعطاها
واصطفى من جميع تلك المغاني
« فـدكاً » كـان عنده مجنـاها
( آت حـقّ الـقربي ) أتته بآي
لـم تكـن غـير فـاطم مرماها
فحبـاها لـبنته وهـــو أدرى
أنّ مـرضى الإله في مرضـاها
وتـوفّى عـن فـاطم لـيس إلاّ.
لـم يكـن عـند أحـمدٍ إلاّهـا
وغـدت فـي يد البتول تدرّ ال
خـير مـن كفّهـا الى فـقراها
وتـوالت بـعد النَّبـىِّ قضـايا
فـتن عـمّت الـجميع عمـاها


===============

تلك مرويّة عـن آبن الزّكىّ الـسّبط ، صحّ الأسناد عمّن رواهـا
ذاك لمّا استوى الخليفة في الحكم
وصدّ الزّهـراء عـن مرعـاها



روى عبـد الله بن الحسـن (عليه السلام) باسـناده
عن آبائه انّه لمّا أجمع أبوبكـر على منع
فـاطمة فدكا وبلغها ذلك ، لاثت خمـارها
عـلى رأسـها ، واشتمـلت بجلبابهــا ،
وأقبلت فـي لمّة من حفدتها ونساء قومهـا
، تطأذيولها ، ما تخرم مشيها مشية رسول
الله صلى الله عليه وآله ، حتى دخلت على
ابي بكر ، وهو فـي حشد مـن المهاجرين
والانصار وغيرهـم ، فنيطت دونها ملاءة
فجلست ثـم انّت أنّة أجهش القـوم بالبكاء
فـارتج المجلس ، ثــم اذا امهلت هنيئة ،
حـتى اذا سـكن نشـيج القـوم وهـدأت
فـورتهم افتتحت الكلام بحمد الله والثـناء
عليه ، والصلاة على رسوله فعاد القوم في
بكائهم ، فلمّا أمسكوا عـادت فـي كلامها
فقالت ، (عليها السلام) :

لبست ثـوبها ولاثت خمـاراً *** وبجلبـابها آسـتوت أنحـاها


تطأ الأرض فـي ذيول ثيابٍ***سترت جسمها وغطّت عـلاها

فـاطم مـثل أحـمد ممشاها***أو كـأنّ الرّسول يخطو خطاها

خـطوات لـو إنـّه كان حيّا***وجرى ما جرى لكان خـطاها

فـتمشت فـي لمّة مـن حفيدٍ***مـن بنيهـا ولـمّة من نساها

رحبة المسجد المقدّس غصّت***بـؤفودٍ تـزاحـمت بفنـاهـا

وجموع المهاجـرين تـوالت***وأتتها الأنصـار مـن أنحاها

وأبو بكـر والخـلافة والحكم***وأسـياف طـوّقـت أفـناها

فـأنيطت مـلاءة وتـوارت***بضعة المصطفّى الأمين وراها

سكـتت لـحظة وأنّت أنـيناً***أجهش القـوم مـن أليم أساها


*************************


جـدّدت فـي نشيجها ذكريـاتٍ***كـان لازال مـاثلاً ذكـراها

تـلكم الذّكريات عـزّت فـهزّت***من نفوس الحضور مرّ شجاها


ثـمّ إذ أمـهلت قـليلاً وقـرّت***واستراح الأسى بصدر عزاها


هـدأوافـانبرت لـتلقي عـليهم***خطبة ! ليس غيرها يـوتاها

حـمدت ربّهــاوأثـنت عـليه***ثـمّ صـلّت على المكرّم طه

وعلى اسم النّبيّ عادت بروق الـ***ـوجد تستمطرالـعيون نداها

ثمّ إذ أمسكوا جرت في خـطاب***وكـأنّ النـّبـيّ يملي يـداها

طاف فـي مجمع الزّمان وردّت***ثائرات الـقرون رجع صداها

وعلى ذلـك الهـدير اسـتقامت***خـطّةالـدّين باتّجـاه هداها

وستبقى الزّهـراء في كلّ عـصرٍ***يقتفى الثّائرون نهـج رؤاها

دمعة الكرار
22-11-2011, 04:06 AM
موضوع رائع لا عدمنا جمال
مو اضيعك سلمت يداكي
وسلمتي لنا تقبلي مروري
المتواضع

عاشقة النور
22-11-2011, 04:57 PM
بوركت على هذه الجهود المباركة
وجزاك الله الفردوس الأعلى


"عاشقة النور"

الـدمـع حـبـر العـيـون
24-11-2011, 04:01 AM
أجــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر
تــحــياتي لكم

محب العباس
24-11-2011, 10:49 AM
http://sub3.rofof.com/img4/012shoua9.gif

الـدمـع حـبـر العـيـون
26-11-2011, 03:23 AM
http://sub3.rofof.com/img4/012shoua9.gif

يسلموا على المرور خيوووووو