-
روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتى صاحب بزّ فاشترى منه قميصاً بأربعة دارهم فخرج وهو عليه، فإذا رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله أكسني قميصاً كساك الله من ثياب الجنة، فنزع القميص فكساه إياه، ثم رجع إلى صاحب الحانوت فاشترى منه قميصاً بأربعة دارهم وبقي معه درهمان فإذا هو بجارية في الطريق تبكي فقال: ما يبكيك؟ قالت يا رسول الله دفع إليّ أهلي درهمان اشتري بهما دقيقاً فهلكا، فأودع النبي (صلى الله عليه وآله) إليها الدرهمين فقالت: أخاف أن يضربوني فمشى معها إلى أهلها فسلّم فعرفوا صوته، ثم عاد فسلّم، ثم عاد فثلّث، فردّوا، فقال: أسمعتم…. أول السلام؟ فقالوا: نعم ولكن أحببنا أن تزيدنا السلام. فما أشخصك بأبينا وأمنا؟ قال: أشفقت هذه الجارية أن تضربوها، قال صاحبها: هي حرة لوجه الله لممشاك معها. فبشّرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالخير وبالجنة، وقال: لقد بارك الله في العشرة كسا الله نبيه قميصاً ورجلاً من الأنصار قميصاً وأعتق منها رقبة، وأحمد الله، هو الذي رزقنا هذه بقدرته)(المعجم الكبير للطبراني 12:337، الحديث 7، 136).
وكان إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل.
لقد عرف (صلى الله عليه وآله) بالعفو والسماحة طيلة حياته.. فقد عفا عن وحشي قاتل عمه حمزة.. كما عفا عن المرأة اليهودية التي قدمت له شاة مسمومة، وعفا عن أبي سفيان وجعل الدخول إلى داره أماناً من القتل. كما عفا عن قريش التي عتت عن أمر ربها وحاربته بكل ما لديها.. وهو في أوج القدرة والعزّة قائلاً لهم: اللهم أهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.
لقد أفصح القرآن الكريم عن عظمة الرسول (صلى الله عليه وآله) بقوله: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم)(آل عمران: 159).
,,,
إيهاب الرماحي ,, من معالم سيرة الرسول (ص) الأخلاقية
:
سلام الله على من خلقه كالقرآن
روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتى صاحب بزّ فاشترى منه قميصاً بأربعة دارهم فخرج وهو عليه، فإذا رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله أكسني قميصاً كساك الله من ثياب الجنة، فنزع القميص فكساه إياه، ثم رجع إلى صاحب الحانوت فاشترى منه قميصاً بأربعة دارهم وبقي معه درهمان فإذا هو بجارية في الطريق تبكي فقال: ما يبكيك؟ قالت يا رسول الله دفع إليّ أهلي درهمان اشتري بهما دقيقاً فهلكا، فأودع النبي (صلى الله عليه وآله) إليها الدرهمين فقالت: أخاف أن يضربوني فمشى معها إلى أهلها فسلّم فعرفوا صوته، ثم عاد فسلّم، ثم عاد فثلّث، فردّوا، فقال: أسمعتم…. أول السلام؟ فقالوا: نعم ولكن أحببنا أن تزيدنا السلام. فما أشخصك بأبينا وأمنا؟ قال: أشفقت هذه الجارية أن تضربوها، قال صاحبها: هي حرة لوجه الله لممشاك معها. فبشّرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالخير وبالجنة، وقال: لقد بارك الله في العشرة كسا الله نبيه قميصاً ورجلاً من الأنصار قميصاً وأعتق منها رقبة، وأحمد الله، هو الذي رزقنا هذه بقدرته)(المعجم الكبير للطبراني 12:337، الحديث 7، 136).
وكان إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل.
لقد عرف (صلى الله عليه وآله) بالعفو والسماحة طيلة حياته.. فقد عفا عن وحشي قاتل عمه حمزة.. كما عفا عن المرأة اليهودية التي قدمت له شاة مسمومة، وعفا عن أبي سفيان وجعل الدخول إلى داره أماناً من القتل. كما عفا عن قريش التي عتت عن أمر ربها وحاربته بكل ما لديها.. وهو في أوج القدرة والعزّة قائلاً لهم: اللهم أهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.
لقد أفصح القرآن الكريم عن عظمة الرسول (صلى الله عليه وآله) بقوله: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم)(آل عمران: 159).
,,,
إيهاب الرماحي ,, من معالم سيرة الرسول (ص) الأخلاقية
:
سلام الله على من خلقه كالقرآن
تعليق