يومٌ بهِ دمُكَ الزّكيُّ سقى الثرى
مازالَ يومُك ياحُــــسينُ رهيبا
ظَلَمُوك ظُلماً لا تُقـــاسُ حُــدودهُ
واللهُ كان ولا يَــــزالُ حَــسيــبا
وصداهُ يقــذفُ في القلوبِ لَهيبَا
يومٌ به دمُكَ الزَّكيُّ سَـقى الثرى
ومضيت مرضوضَ العِــظام سليبَا
ومضيت مرضوضَ العِــظام سليبَا
فهُنا الجيوشُ تكالبتْ وسيـــوفها
حصــدَت شباباً كالبـــدور وشيبَا
حصــدَت شباباً كالبـــدور وشيبَا
كانوا شُــموساً نيِّـــراتٍ في الورى
وإذا الطُّــــــفوف غدَت لهُنَّ مغيبَا
وإذا الطُّــــــفوف غدَت لهُنَّ مغيبَا
في ساحة الهيــجاءِِ لمَّا صُرِّعــوا
وبقـِـيتَ وحدَك حائراً وغــريبَا
وبقـِـيتَ وحدَك حائراً وغــريبَا
وجَّهْتَ طرْفَك للسَّــــماء مُناجياً
تشكُــو العدى واللهُ كان رقِــيبَا
تشكُــو العدى واللهُ كان رقِــيبَا
واجتاحكَ العطَش الشَّديد مُــمزِّقاً
منـكَ الفؤادُ وكان جـِدُّ عصــيبَا
منـكَ الفؤادُ وكان جـِدُّ عصــيبَا
وأَتيْتَ بالطِّـفل الرَّضيع مُحاجـِجاً
ووقفتَ فيهم كالهِــزَبـْرخَطـيبَا
ووقفتَ فيهم كالهِــزَبـْرخَطـيبَا
لكنَّهم رشقـــوهُ سهْماً غــادراً
فمضى قتيلاً ضامِـــئاً وسَـغيبَا
فمضى قتيلاً ضامِـــئاً وسَـغيبَا
أَبكــتْ رزيَّتُك السَّماءُ لهـولِهَا
والكون منهُـــــا لا يزالُ كئيبَا
والكون منهُـــــا لا يزالُ كئيبَا
يا سيّــد الشُـهداء أَنتَ مـنارُنا
بك نستعـــيدُ تـراثَـنا المنْهُوبا
بك نستعـــيدُ تـراثَـنا المنْهُوبا
يا فرعَ هاشمَ منْ عريق جُــذُوره
يا منْ أسرْتَ مشاعرًا وقــــلوبا
يا منْ أسرْتَ مشاعرًا وقــــلوبا
أنت ابنُ فاطمة البتولِ وشبلُ منْ
قد خاض في سُوح القتال حُروبا
قد خاض في سُوح القتال حُروبا
ووُلِدتَ في بيتِ الرّســالة طاهِــرا
ونَبَعْــتَ غُصْناً زاكــــياًو رَطيبَا
ونَبَعْــتَ غُصْناً زاكــــياًو رَطيبَا
ونشأتَ في حِـجْر النَّـــبِيِّ مُحمّدٍ
ولِمُحكم الآيـــــات كُنتَ رَبـيبَا
ولِمُحكم الآيـــــات كُنتَ رَبـيبَا
لولاكَ فالإســـلامُ لمَّا يَـــسَتقِمْ
ولكانَ حَـــتـماً للزَّوالِ قَـــريبَا
ولكانَ حَـــتـماً للزَّوالِ قَـــريبَا
لكنَّما أحْيَيْـتَ نهضتـَك العظيمةُ
إذ غلبْــــتَ ولمْ تكُنْ مـغـلوبَا
إذ غلبْــــتَ ولمْ تكُنْ مـغـلوبَا
ووقَفتَ في وجـهِ الطـُغاةِ كأنـّكَ
الأسدُ الهــصُور مُــقارعاً ومَهيبَا
الأسدُ الهــصُور مُــقارعاً ومَهيبَا
وَنَــسفتَ عَرشَ الظَّــالمين مُدمِّراً
بل ثائِـــــراً أوْ مُصلحاً مرهـُوبا
بل ثائِـــــراً أوْ مُصلحاً مرهـُوبا
إذ ثِـرتَ للإصلاحِ تـُقحمُ جمـعُهُم
ورأيتَ طاغـــية ًيقودُ شُعــوبا
ورأيتَ طاغـــية ًيقودُ شُعــوبا
لهْفي لمصْرَعك الأليمِ ورضِّــــهِ
كمْ ذِقتَ منْ أيدي العـُتاةِ كــروبا
كمْ ذِقتَ منْ أيدي العـُتاةِ كــروبا
أدْمَتْ فجيعَتُك القلوبُ ولم تزلْ
فيِهَا تُثـــــيرُ لواعـِجاً وندُوبا
فيِهَا تُثـــــيرُ لواعـِجاً وندُوبا
ما أنَت إلاّ في الحـــياةِ أشـّعـّةً
مُثْلَى تُنــــيرًُ مســالكاً ودروبا
مُثْلَى تُنــــيرًُ مســالكاً ودروبا
أُُحُسينُ يارمزَ البــطولةِ والإبـــا
أكبرتُ يومَكَ والدمَ المَسكـُـوبا
أكبرتُ يومَكَ والدمَ المَسكـُـوبا
أكبرتُ يومكَ منْ صميمِ عقيدتي
والتَّضحياتُ الخــالداتُ حقـُوبا
والتَّضحياتُ الخــالداتُ حقـُوبا
ماذا أقولُ وفي الجــــوارحِ لوعةَ
الأشْجان في الدكـرى تَهُبُّ هُبـُوبا
الأشْجان في الدكـرى تَهُبُّ هُبـُوبا
ناجزتَ ربَّك بالنفوس وقلَّ منَْ
يسخُو سخاءَك قد فعلتَ عجيـبا
يسخُو سخاءَك قد فعلتَ عجيـبا
وجرت دِماءٌ قَانــــياتٌ فارتوَتْ
وادِي الطُّفوف بها فصارَخَــصيبَا
وادِي الطُّفوف بها فصارَخَــصيبَا
وعلَى الأديم تــبَـعـثـَرتْ أشلاؤهُ
وحوَتْ منَ الجُرح الشَّديـدِ ضُروبا
وحوَتْ منَ الجُرح الشَّديـدِ ضُروبا
ظَلَمُوك ظُلماً لا تُقـــاسُ حُــدودهُ
واللهُ كان ولا يَــــزالُ حَــسيــبا
عظم الله أجوركم ونسألكم الدعاء
بهاء آل طعمه
تعليق