الشعائر الحسينية وتعظيمها لانها من شعائر الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حبي حسين
    • Jan 2011
    • 1996

    الشعائر الحسينية وتعظيمها لانها من شعائر الله

    الشعائر الحسينية وتعظيمها لانها من شعائر الله
    قال تعالي( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ... ﴾ . (الحج 27

    كثر الجدل في تعظيم الشعائر الحسينيه فقوم يعتبرها بدعه وقوم يعتبرها من شعائر الله تعالى التي تشد الانسان الى الله تعالى وتربطه به وان تعظيمها من تقوى القلوب
    ولاجل الاستدلا ل على صحة احد القولين علينا اقامة الدليل بالبرهان والحجة الساطعه فاقول علينا ان نعرف مامعنى الشعائربصورة عامه ومعنى شعائر الله بصورة خاصه واقسام هذه الشعائر هذه الشعائر وماهي الشعائر الحسينيه بصورة اخص فهل ان شعائر الحسين عليه السلام من تلك الشعائر وما معنى تعظيمها و كيفية هذا التعظيم
    فنبدأ على اسم الله تعالى ونتوكل عليه فاقول:
    الشعائر هو جمع لشعيره اي مفره شعيره او علامة فشعائر الله تعالى هو كل مايشعرك بالله تعالى من اعلام ومعالم اوعلامات وضعها الله تعالى وجعلها لطاعته وتعظيمها التمسك والاتزام بها واحيائها اما كيفية التعظيم فهو بحسب نوع تلك الشعيره
    والان مع تفاسير العلماء لمعنى الشعائر
    اولا
    قال الطبرسي:


    "﴿ ومن يعظم شعائر الله ﴾ أي معالم دين الله والأعلام التي نصبها لطاعته.
    .وقال السيد عبد الأعلى السبزواري في تفسير قوله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ﴾:
    "والشعائر جمع شعيرة، وهي العلامة، تطلق تارة: على معالم الحج ومشاعره، وهي أعلامه الظاهرة المعدة للنسك والعبادة، ومشاعر الله: كل ما يتعبد فيه لله عز وجل.
    وأخرى: على العبادة والنسك من صلاة وصوم ودعاء وقراءة القرآن وغير ذلك مما يصح أن تكون عبادة.
    والمعنى أن الصفا والمروة من مواضع عبادة الله تعالى ومعالم طاعته، لأن المسعى من أحب البقاع إلى الله تعالى، وأن السعي بينهما تذلل خاص وخشوع كبير لله تعالى، ففي الحديث قيل للصادق (ع): لم صار المسعى أحب البقاع إلى الله تعالى؟ قال: «لأنه يذل فيه كل جبار».
    ومنه إشعار البدن، أن يجعل لها علامة من شق أحد جنبي سنام البدنة حتى يسيل دمها.
    وإضافتها إلى الله تعالى في الآية المباركة لتشريفها وتهويل الخطب في إحلالها.
    والمعنى: -اي معنى لاتحلو شعائر الله- يا أيها الذين آمنوا لا تتهاونوا بحرمات الله عز وجل ولا تهتكوا شعائر الله تعالى فتجعلوها حلالا تعملون فيها كما تشاءون، وخص بعض المفسرين الآية الكريمة بشعائر الحج ولكنه تخصيص لها بغير دليل". (مواهب الرحمن ج2 ص214
    .


    وقال الشيخ النمازي الشاهرودي:
    "فالشعائر مطلق العلامات، فإذا أضيفت إلى الله تكون العلامات الراجعة إلى أمور الله، وذلك قوله تعالى:﴿ ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ﴾ يعني علامات طاعة الله وأعلام دينه". (مستدرك سفينة البحار ج5 ص416
    قال العلامة الطباطبائي:
    "والشعائر جمع شعيرة وهي العلامة، وشعائر الله الأعلام التي نصبها الله تعالى لطاعته كما قال
    :﴿ إن الصفا والمروة من شعائر الله، ﴾
    وقال:﴿ والبدن جعلناها لكم من شعائر الله ﴾.
    ومنها المصاحف والمساجد والضرائح المقدسة والعلماء العاملين، ففي تفسير الصافي: "قوله:﴿ لا تحلوا شعائر الله ﴾ قال: لا تتهاونوا بحرمات الله، جمع شعيرة وهي ما جعله الله شعار الدين وعلامته من أعمال الحج وغيرها، ... ونعم ما قيل: الشعيرة والعلامة والآية واحدة". (مستدرك سفينة البحار ج5 ص416)
    اذن نفهم من اعلاه ان الشعائر هي العلامات التي نصبها الله تعالى لطاعته وهي اقسام اولا شعائر الحج وهي المشاعر اي المناسك ثانيا البدن ثالثا العبادات بصوره عامة من صوم وصلاة الى اخره لانها تربطك وتشعرك بالله تعالى ومنصبه من الله تعالى رابعا الانبياء والائمة المعصومين والعلماء العاملين ومن الائمة هو ابو الاحرار وسيد شباب اهل الجنة عليه السلام وكما قال السيد الطباطبائي في تفسيره مخاطبا العقل والعقلاء قائلا
    وهل يعقل أن تكون البدن من شعائر الله وعلاماته، ويدعو القرآن إلى تعظيمها ولايكون أفضل الخلق من علامات الله ولا يدعى إلى تعظيمهم ؟!!!!
    وما دل على أنهم آيات الله وعلاماته
    فان مثلهم في الامه كما وصف رسول الله صلى الله عليه واله كمثل باب حطه من دخله منه غفر له وانهم باب مدينة علم رسول الله وحكمته وحسبك في جعلهم اعلاما كالنجوم التي بها يهتدي الناس فقال بالمعنى اهل بيتي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم
    {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ }النحل16
    بل وفرض حبهم بالقران وجعله هذه الفريض اجر على سائر الفرائض فقال :: قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى فجعل مودتهم اجرا للرسالة المحمديه بل وقرن الصلاة على نبيه بالصلاة عليهم ومن صلى على النبي ولم يصلي عليهم فصلاتة بتراء بل حتى صلاته اليوميه باطله ان لم يصلي عليهم بالتشهد الاوسط ليرضخ مبغظيهم رغم انوفهم ان استكبروا عنها خارج الصلاة اليوميه حتى قال الامام الشافعي رحمه الله ياآل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن انزله فكافكم من عظيم الفخر انكم من لم يصلي عليكم لاصلاة له اللهم صلي على محمد وال محمد
    بل وقرن الله طاعتهم بطاعته فلاتصح طاعته من دون طاعتهم والراد عليهم راد عليه فقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ
    وحسبك صريح الخطبة لأمير المؤمنين (ع) اذ قال:
    «نحن الشعائر والأصحاب، والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا». (ينابيع المودة للقندوزي ج3 ص471)
    اذن فهم ايضا من الشعائر بل هم الشعائر كماقال الامام عليه السلام فلم يقل ونحن من الشعائر بل قال نحن الشعائر وهذا فلايعقل ان يقرن النبي واله بالبدن ويصبح تعظيم البدن من الشعائر والنبي وآله منها ايضا
    وناتي الان الى كيفية هذا التعظيم فاقول
    ان هذا التعظيم يتفاوت بحسب الشعيرة التي ترتبط بها، فإن كانت الشعيرة هي البدن فتعظيمها استسمانها، وإن كانت هي العقائد فتعظيمها الاتزام بها وإن كانت هي مناسك الحج فتعظيمها بأداء الأعمال المرتبطة بها كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك كرفع الصوت مثلا ، ومنه الحديث: أن جبرئيل أتى النبي (ص) فقال: مر أمتك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج، وان كانت الشعيرة هي الأنبياء والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام فتعظيمها بإحياء أمرهم والتحديث والعمل بسنتهم ووصاياهم وإبداء الانقياد لهم والاهتمام بشأنهم
    ونختتم حديثنا بالشعائر الحسينيه فهو احد شعائر الله تعالى ومن مصاديق تعظيم شعائر الله، فإن الإمام الحسين (ع) هو من شعائر الله بل وأعظمها لشانه عليه السلام عند الله سبحانه وتعالى وعند رسوله صلى الله عليه وآله فهو نفس رسول الله وهو من رسول الله بل وان رسول الله من الحسين اي كما ورد عن النبي صلوات الله عليه واله حسين مني وانا من حسين اي ان الحسين هو محمد وان محمدا هو الحسين وان رسالة النبي تستمر بدم الحسين وتستمر باحياء دمه وامر الحسين ومنهج الحسين وثورته وذكرى شهادته التي احيا بها دين جده المصطفى وهكذا فكلما كانت العلامة المنسوبة لله عز وجل أعظم كان أمر تعظيمها أهم وأشد، وتعظيم الإمام الحسين (ع) يكون عبر الشعائر الحسينية، وسميت كذلك لأنها من العلامات المنسوبة للإمام الحسين (ع) في الحزن عليه وتجديد ذكراه كالبكاء واللطم والتشبيه وغير ذلك ، لكن ليس ذالك فقط لان هذه الدموع وهذه العبرات انما هي للشطر الاول من مراد الامام في ثورته وهو الاجر والثواب اما الشطر الثاني هو طلب الاصلاح في هذه الامه المغلوبه على امرها اذ تمسكت بالشطر الاول وهو الدموع والحزن وتركت الشطر الثاني وهو رفض الظلم والظالمين ومن كان مثل الحسين لايبايع الظالمين مثل يزيد اذا فالشطر الثاني هو انكار المنكر والظلم الامر بالمعروف واحقاق الحق واقامة العدل الذي به وباحيائه يكون الاصلاح وليس بدموع نعتصرها تحت المنبر فقط وفقط انما الدموع للاجر وتطبيق الفريضة للاصلاح والصلاح لكي نستقبل قائم ال محمد ونحن مستعدين عدة وعددا ومن كل النواحي الاخلاق والعلم والشجاعة والاخلاص وبذالك لنكون افضل من اصحاب الحسين اذ انه لايعلم ان اصحاب كاصحابه وانما نكون اخوان للحسين واخوان لرسول الله صلى الله عليه واله الذي يصف اصحاب الامام المهدي عجل الله فرجهم بانهم اخوانه ويترحم عليهم ولم يقل اصحابه ويقينا ان الاخوان اعلى منزلة من الاصحاب والاصدقاء اذا فكلام الحسين عليه السلام انه لايعلم اصحاب كاصحابه في زمانه واعتذر ان كنا خرجنا عن موضوعنا الاصلي



    تحياتي لكم ... حبي حسين
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    #2
    بارك الله فيك على الموضوع
    القيم في انتظار جديدك تقبلي
    مروري

    تعليق

    • حبي حسين
      • Jan 2011
      • 1996

      #3
      تواصلكم و تواجدكم :65:
      ينير صفحاتي اشكركم لمروركم :65:

      ربي يوفقكم و يرعاكم يارب :001:






      حبي حسين

      تعليق

      • محب الرسول

        • Dec 2008
        • 28579

        #4
        احسنتِ الانتقاء
        شكرا على الطرح الرائع

        تعليق

        • حبي حسين
          • Jan 2011
          • 1996

          #5
          اشكر لك تواجدك مولانا
          وفقكم الله لكل خير






          حبي حسين

          تعليق

          • محب الصدر
            • Mar 2009
            • 3783

            #6
            جزاكِ الله خير الجزاء

            تعليق

            • حبي حسين
              • Jan 2011
              • 1996

              #7
              تواصلكم و تواجدكم يسعدني
              وفقكم الله لكل خير يارب







              حبي حسين

              تعليق

              يعمل...
              X