حاسبواأنفسكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    حاسبواأنفسكم

    قال جلّ شأنه في محكم كتابه الكريم:مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {ق/18}وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام : تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا، فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ.
    حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا
    ظهرت في الآونة الأخيرة علامات يعجب لها العاقل فلا يكون منه إلا البحث في طيات الكلام والأفعال والتصرفات وعرضها على ما يتناسب مع العقل، فليس من الصحيح أن يتعلم الإنسان ولو بالتقدير صفحة من كتاب فيبدأ بالتعالي والتعاطي مع المجتمع على أنه أمي أو لا يفقه شيئا.
    إن التفقه والتعلم إنما هو طريق لعبادة الله تعالى، فكما جاء في نهج البلاغة أن الإمام علياً (ع) قال: ( وما برح لله – عزت آلاؤه – في البرهة بعد البرهة وفي أزمان الفترات عباد ناجاهم في فكرهم وكلمهم في ذات عقولهم فاستصبحوا بنور يقظة في الأبصار والسماع والأفئدة...).
    وقد بين الحديث النبوي هذه الهداية بالقول: ( إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين وألهمه رشده).

    أحد الانعكاسات القيمة للهداية الإلهية بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لتلك العناية الإلهية هي تنبيههم إلى عيوب أنفسهم فقد جاء في حديث عن رسول الله (ص) أنه قال ( إذا أراد الله عزوجل بعبد خيراً فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره في الدنيا وبصره بعيوب نفسه).
    الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين) قال شيخ العارفين بهاء الملة والدين:

    ليس المراد بالفقه الفهم ولا العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية، فإنه معنى مستحدث، بل المراد به البصيرة في أمر الدين والفقه أكثر ما يأتي في الحديث بهذا المعنى، والفقيه هو صاحب هذه البصيرة، وإليها أشار النبي (صلى الله عليه وآله) بقوله: «لا يفقه العبد كل الفقه حتى يمقت الناس في ذات الله ويرى للقرآن وجوها كثيرة» ثم يقبل على نفسه فيكون لها أشد مقتا ثم هذه البصيرة إما موهبية وهي التي دعا بها النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) حين أرسله إلى اليمن بقوله: «اللهم فقهه في الدين» أو كسبية، وهي التي أشار إليها أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال لولده الحسن (عليه السلام): «وتفقه يا بني في الدين».

    فأنّا نكون من المتفقهين وهذا حالنا ونحن لا نقب في الله أنفسنا ولا نتورع عن الالتفات لألسنتنا في ما نطلق لها العنان تقول ما تقول لأجل بغية ما في نفوسنا ونتلبس بلباس الإسلام ولباس الإلتزام فحري بنا أن نتنبه عن نومة الغافلين ولا نتعالى على أنفسنا وعلى الآخرين فمن كان ذو علم ومكانة فليكن ناظراّ لنفسه قاليا لها عن مكاسب الدنيا وأهوائها.

    قال جل شأنه في محكم كتابه الكريم: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ {يوسف/76}
    ومن وصايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ... الكريم ، ولكن من أفضل نعمه الصحة والفراغ للعبد ذو العقل السليم.
    وهاهم أئمتنا يصفون الشيعة:قال الإمام الباقر (عليه السلام): «.. ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله»
    وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «شيعتنا هم العارفون بالله، والعاملون بأمر الله، أهل الفضائل، الناطقون بالصواب، مأكولهم القوت، وملبوسهم الإقتصار، ومشيهم التواضع، نجعوا لله بطاعته، وخضعوا إليه بعبادته....».
    وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن شيعتنا من شيعنا وتبعنا في أعمالنا».
    وقال الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): «إنما شيعتنا أصحاب الأربعة الأعين: عينان في الرأس، وعينان في القلب، ألا والخلائق كلهم كذلك ألا أن الله عز وجل فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم».
    قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «شيعتنا الرّحماء بينهم، الّذين إذا خلوا ذكروا اللّه، إنّ ذكرنا من ذكر اللّه، إنّا إذا ذكرنا ذكر اللّه وإذا ذكر عدوّنا ذكر الشّيطان».
    وقال (عليه السلام): «تزاوروا فإنّ في زيارتكم إحياءً لقلوبكم وذكراً لأحاديثنا وأحاديثنا تعطّف بعضكم على بعضٍ، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وإن تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيمٌ».
    وعنه (عليه السلام) قال: «شيعتنا أهل الهدى وأهل التّقى وأهل الخير وأهل الإيمان وأهل الفتح والظّفر».
    وقال (عليه السلام): «إيّاك والسّفلة فإنّما شيعة علي من عفّ بطنه وفرجه واشتدّ جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفرٍ».
    وقال أبو جعفرٍ (عليه السلام): «يا معشر شيعتنا، اسمعوا وافهموا ـ إلى أن قال ـ واجتمعوا على أموركم ولا تدخلوا غشّاً ولا خيانةً على أدٍ ـ إلى أن قال ـ ولا عملكم لغير ربّكم ولا إيمانكم وقصدكم لغير نبيّكم».

  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلموووعلى المرور
      الطيب والتعليق الاجمل
      تقبلي تحياااتي

      تعليق

      • ضياء الحسين
        • Dec 2011
        • 442

        #4
        اللهم انا نسألك علما نافعاَ

        اللهم قربنا الى مرضاتك والعمل الصالح ياكريم

        بارك الله فيك عزيزتي وتسلم الايادي:a:

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5

          تعليق

          يعمل...
          X