طمعِ الآدمي !..
صاد رجلٌ قبّرة، فقالت : ما تريد أن تصنع بي؟!..
قال : أذبحكِ وآكلك.
قالت : والله ما أشفي من قرم وما أُشبع من جوع، ولكن أُعلّمك ثلاث خصال، هي خيرٌ لك من أكلي!..
أمّا الأولى : فأعلمك إيّاها وأنا في يديك.
وأمّا الثانية : فإذا صرت على الشجرة.
وأمّا الثالثة : فاذا صرتُ على الجبل.
قال : هات الأولى!..
قالت : لا تلهفنّ على ما فات.. فخلاّها، ثم صارت على الشجرة.
قال : هاتِ الثانية!..
قالت : لا تُصدَقَنَّ بما لا يكون أنّهُ يكون.. ثم طارت، فصارت على الجبل.
فقالت : يا شقي!.. لو ذبحتني لأخرجتَ من حوصلَتي درتين، في كلِّ واحدة عشرون مثقالا!..
فعضّ على شفتيه.
وقال : هاتِ الثالثة!..
قالت : أنتَ قد نسيت اثنتين، فكيف أخبرك بالثالثة؟!..
ألم أقل لكَ : لا تلهفنّ على ما فات، ولا تصدّقنّ بما لا يكون أنه يكون؟..
أنا ولحمي ودمي وريشي، لا نكون عشرين مثقالا.. فكيف في حوصلتي درّتان، في كلّ واحدة منهما عشرون مثقال؟!..
ثم طارت فذهبت.
وهذا مثال لفرطِ طمع الآدمي، فإنّهُ يعميه عن دركِ الحق حتى " يقدّر ما لا يكون بأنّه يكون ".
محبتكم اختكم ... حبي حسين
صاد رجلٌ قبّرة، فقالت : ما تريد أن تصنع بي؟!..
قال : أذبحكِ وآكلك.
قالت : والله ما أشفي من قرم وما أُشبع من جوع، ولكن أُعلّمك ثلاث خصال، هي خيرٌ لك من أكلي!..
أمّا الأولى : فأعلمك إيّاها وأنا في يديك.
وأمّا الثانية : فإذا صرت على الشجرة.
وأمّا الثالثة : فاذا صرتُ على الجبل.
قال : هات الأولى!..
قالت : لا تلهفنّ على ما فات.. فخلاّها، ثم صارت على الشجرة.
قال : هاتِ الثانية!..
قالت : لا تُصدَقَنَّ بما لا يكون أنّهُ يكون.. ثم طارت، فصارت على الجبل.
فقالت : يا شقي!.. لو ذبحتني لأخرجتَ من حوصلَتي درتين، في كلِّ واحدة عشرون مثقالا!..
فعضّ على شفتيه.
وقال : هاتِ الثالثة!..
قالت : أنتَ قد نسيت اثنتين، فكيف أخبرك بالثالثة؟!..
ألم أقل لكَ : لا تلهفنّ على ما فات، ولا تصدّقنّ بما لا يكون أنه يكون؟..
أنا ولحمي ودمي وريشي، لا نكون عشرين مثقالا.. فكيف في حوصلتي درّتان، في كلّ واحدة منهما عشرون مثقال؟!..
ثم طارت فذهبت.
وهذا مثال لفرطِ طمع الآدمي، فإنّهُ يعميه عن دركِ الحق حتى " يقدّر ما لا يكون بأنّه يكون ".
محبتكم اختكم ... حبي حسين
تعليق