الزوجة الصابرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حبي حسين
    • Jan 2011
    • 1996

    الزوجة الصابرة

    حين يكون الحب ملء القلب ، ينضح على سلوكيات الإنسان ولابد .. وأعلى الحب وأرقاه وأزكاه وأحلاه : حب الله جل جلاله .. والحب فيه ، وله .. كانت فتاة كالزهرة ، وتزوجت رجلاً رأت أنه قادر أن يجمع لها الدنيا بين يديها ..! وسارت حياتهما شوطاً ، وأخذ الرجل يتكشف لها عما لا يسر ،ـ وسقطت أقنعته أكثر فأكثر حين مـنّ الله عليها وعرفت طريق الهداية من خلال صويحبات لها
    الرجل مسرف على نفسه للغاية ، مفرط في جنب الله ، غير مكترث لتعاليم السماء ، قد انجرف في مخالفات كثيرة ، تعرضه لغضب الله وسخطه .. وضاقت عليها الدنيا بما رحبت ، ووقعت في حيرة من أمرها ، لا سيما بعد أن فشلت كل محاولاتها معه ، ونصحها له ، ووعظها إياه ، وشجارها معه ..
    وأشار إليها بعض أهلها بضرورة مفارقته ، وكذلك أشارت إليها بعض صويحباتها وتشددن في ذلك .
    لكنها رفضت في إباء ، وقالت في نفسها :
    تزوجته طمعاً في الدنيا ، فلما عرفت طريق الهداية أهجره وأفارقه ،؟ كلا.. !
    بل سأستعين بالله عز وجل عليه .. سأزيده حباً ، ورعاية ، وحناناً ، وسأعمد إلى تغيير أسلوبي معه ،
    سأجتهد أن أقدم له ألواناً وضروباً من فن التعامل بما لم يشهده مني من قبل ،
    وفي الوقت نفسه سأجتهد _ قدر استطاعتي _ أن أطرق باب السماء بقوة وبلا ملل ..
    سأقوي علاقتي بالله عز وجل بإقبال أكثر ، ودعاء متصل ، وضراعة دائمة ، وصلوات ليل ، وصدقات ، وغير ذلك مما أتوسل به إلى الله سبحانه ليعينني على ما أريد الوصول إليه ..
    وسأتحمل سفاهته ، ولجاجته ، وما يمكن أن يفعله أو يقوله ، غير أني سأريه سلوكاً يرضي الله عز وجل ومضت شهور قاحلة .. وسماء المرأة لا يبين فيها شروق ..!
    غير أنها أصرت أن تواصل الطريق حتى نهايته ، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا ..
    - - تسير على خطين متوازيين :
    غيّرت سياستها معه واستعاضت عن نصحه المباشر بتسريب موضوعات مقروءة أو مسموعة لتصل إلى قلبه ، أو تشير إليه من طرف خفي إلى ما انتهى إليه كثير من المعرضين عن الله ، ونحو هذا
    والخط الآخر :
    أن تزداد إقبالاً على الله بالنوافل والضراعة والبكاء والدموع بين يدي الله ..
    قال الزوج بعد أن منّ الله عليه بالهداية ، وأنار الله بصيرته ، واشرق قلبه :
    كان لزوجتي اليد الطولى في هدايتي ، وإخراجي من ظلمات الغفلة والانحراف ، لقد صبرت عليّ وصابرت ، وتحملت ، واجتهدت معي اجتهاد طبيب متخصص ، مع مريض مدنف يوشك أن يموت ، وهو يجاهد أن يمسك عليه الحياة ..!
    لقد أظهرت ألواناً من الصبر وهي تحاول أن تأخذ بيدي شيئاً فشيئاً ، حتى كانت اللحظة التي تفتح فيها قلبي لنور الله جل جلاله ، فانخلعت من كل ما كنت فيه ، طلباً لتحصيل مرضاة الله عليّ ..
    والحمد لله رب العالمين ...

    تحياتي لكم ... حبي حسين
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    #2
    شكر اختي الفاضله
    بارك الله بكِ

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      تسلمين أختي العزيزة على هذا
      الموضوع الجميل والرائع تقبلي
      مروري

      تعليق

      • ** خـادم العبـاس **
        • Mar 2009
        • 17496

        #4
        شكرا لك اختي الكريمه
        حبي حسين

        تعليق

        • السيدة ام يقين
          • Jun 2010
          • 514

          #5
          هكذا هي المرأة الصالحة
          جزاك الله خيرا عزيزتي حبي حسين
          تقبلي شكري وتحياتي

          تعليق

          • حبي حسين
            • Jan 2011
            • 1996

            #6
            اشكر لكم تواجدكم العطر
            وفقكم الله لكل خير يارب :a:





            حبي حسين

            تعليق

            • عاشقة النور
              • Jan 2009
              • 8942

              #7
              يسلمووووو

              الله يعطيك الف عافيه


              "عاشقة النور"

              تعليق

              • حبي حسين
                • Jan 2011
                • 1996

                #8
                ربي يسلمج حبيبتي :11rob:
                مشكورة ع المرور يا الغلا
                ربي يوفقج يارب :65:







                حبي حسين

                تعليق

                يعمل...
                X