أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمادعلي
    • Mar 2009
    • 73

    أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني1

    أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني1
    1) ما هي الضابطة الشرعيّة للشعائر الحسينيّة؟
    باسمه جلت اسمائه
    يعتبر في الشعيرة الحسينيّة ثلاثة اُمور:
    أوّلاً : دلالتها على الإمام الحسين (عليه السلام) .
    ثانياً : كونها أداة من أدوات الحزن والجزع .
    ثالثاً : عدم اشتمالها على محرّم ، أو استلزامها لذلك .

    2) ما رأيكم في هذه المقالة: «أمّا قصّة الشعائر ، فليس لك أن تصنع أنت شعيرة أو أصنع أنا شعيرة ، إذ لا بدّ أن يأتي بها نصّ من النبيّ أو من الأئمّة (عليهم السلام) حتّى يصحّ أن نقول إنّها من الشعائر ، فالشعائر اُمور توقيفيّة»؟
    باسمه جلت اسمائه
    دعوى أنّ الشعائر الحسينيّة توقيفيّة دعوى زائفة لا دليل عليها ، بل الدليل قد دلّ على محبوبيّة تعظيم الشعائر ، وأمّا تطبيق عنوان الشعائر على مصاديقه فهو موكول إلى المكلّفين.

    3) هل الشعائر الحسينيّة سنّة عن المعصوم (عليه السلام) حتّى نكون ملزمين بأدائها ؟ أم هي إفرازات عاطفيّة من باب التأثّر والانفعال الحاصل نتيجة للمظلوميّة الكبيرة للإمام الحسين (عليه السلام) ، وحين نزلت إلى الشارع لم يجد المجتهدون سبيلاً لرفضها لعدم تقاطعها مع الدين ؟
    باسمه جلت اسمائه
    لنِعم ما أفاده أحد الفقهاء والمحقّقين، حيث قال : « الجزع والبكاء في المصائب مهما عظمت قبيح مكروه ، ولكنّ صادق أهل البيت ( سلام الله عليه وعليهم ) يقول في حديث معتبر : كلّ الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين (عليه السلام)( ) .
    وشقّ الجيوب على الفقيد ، وخمش الوجوه محرّم على الأشهر ، ولكنّ صادق أهل البيت ( سلام الله عليه ) يقول في حديث معتبر : على مثل الحسين فلتشقّ الجيوب ، ولتخمش الوجوه، ولتلطم الخدود .
    وإيذاء النفس، وإدماء الجسد مرغوب عنه مذموم ، سيّما من الأعاظم وأرباب العزائم ، ولكنّ الحجّة باسمه جلت اسمائه: يقول في زيارة الناحية : « فَلاََنْدُبَنَّكَ صَباحاً وَمَساءً ، وَلاََبْكِيَنَّ لَكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً »( ) ، وقد سبقه إلى ذلك جدّه زين العابدين (عليه السلام)».
    فاتّضح بذلك: أنّ كلّ الشعائر الحسينيّة ذات جذور في روايات المعصومين (عليهم السلام)وأحاديثهم المباركة ، وليس مجرّد إفرازات عاطفيّة .

    4) ما هو رأيكم بالنسبة للشعائر الحسينيّة بجميع أقسامها: اللطم، والبكاء، والضرب بالزنجيل ، والتطبير ، وموكب المشاعل ، والمشي على الجمر ، ونحوها ؟
    باسمه جلت اسمائه
    الشعائر الحسينيّة أقوى سبب لبقاء الإسلام ، وهي بجميع مصاديقها حسنة ، بل فوق الحسن والاستحباب.

    5) ما هي أفضل مراسم العزاء التي يمكن أن يؤدّيها المؤمن؟
    باسمه جلت اسمائه
    لكلّ شعيرة من الشعائر الحسينيّة آثار خاصّة ليست لغيرها ، كما أنّ كلّ واحدة منها تترتّب عليها مثوبات غير متصوّرة ، وبما أنّه لا سبيل لتقديم بعضها على البعض الآخر ; لذلك ينبغي على المؤمن أن يجمع بينها جميعاً ، ويفوز بمراتب ثوابها.

    6) ما هو رأي جنابكم الشريف في الشعائر الحسينيّة إن استوجب الإضرار بالنفس، كما في حالة اللطم العنيف ، أو البكاء الشديد؟
    باسمه جلت اسمائه
    ما ذكر من المستحبّات الأكيدة، وعن بعض أكابر الفقهاء الماضين (قدس سره) القول بوجوبه في هذه الأزمنة ، وإذا وجب في زمان ذلك الفقيه ففي هذا العصر يكون أوجب ، وهل بقي الدين إلاّ في ظلّ الشعائر الحسينيّة ، وأمّا الإضرار بالنفس فإنّه ما لم يصل إلى هلاكها أو تعطيل أحد الأعضاء المهمّة يكون جائزاً ; ولذلك أفتينا بمطلوبيّة إخراج الدم من الناصية بالسيوف والقامات ، والضرب بالسلاسل على الأكتاف والظهور إلى حدّ الإحمرار والإسوداد.

    7) ما رأيكم في المقولة التالية : « بالنسبة إلى ما يسمّى ( الشعائر الحسينيّة ) فإنّنا نرى أنّها تمثّل الأساليب التعبيريّة عن الحزن وعن الولاء ، وأساليب التعبير تختلف بين زمن و زمن، فالبكاء اُسلوب إنساني في التعبير عن الحزن ، واللطم الهادئ الحزين اُسلوب إنساني في التعبير عن الحزن ، لكنّ بعض الاُمور التي تضرّ الجسد ليست اُسلوباً إنسانيّاً في التعبير عن الحزن ، فعندما يجرح أحد أقاربكم لا تجرحون أنفسكم مواساة له ، وعندما يجلد أحد أصدقائكم فإنّكم لا تجلدون ظهوركم حزناً عليه ، لأنّ جَلد الظهر أو جرح الجسد ليس طريقة إنسانيّة في التعبير عن الحزن أو الاحتجاج»؟
    باسمه جلت اسمائه
    ثبوت شيء أو عدم ثبوته شرعاً ، ليس يدور مدار الكلمات الرنّانة والشعارات البرّاقة ، بل يدور مدار الدليل والحجّة ، وليس لدينا من الأدلّة ما يدلّ على اعتبار (الإنسانيّة) في أساليب التعبير عن الحزن.
    كما أنّ الممارسين للطلم والتطبير ليسوا محدودين عدداً، ولا هم من شذّاذ البشر ، بل فيهم الفقهاء والأطبّاء والمهندسون وغيرهم ، فهل ـ يا ترى ـ أنّ كلّ هؤلاء قد تجرّدوا عن الإنسانيّة، ولم يبقَ إلاّ صاحب هذه المقالة يعيش الحسّ الإنساني؟!

    8) هل يجوز التهكّم والاستهزاء بالشعائر الحسينيّة المباركة ، والتهجّم على مَن يحييها ، والتقليل من شأنه؟
    باسمه جلت اسمائه
    لا إشكال في أنّ بقاء رسالة النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) إنّما هو بقيام الإمام الحسين (عليه السلام) وشهادته، وبقاء ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) إنّما هو بإقامة هذه الشعائر الحسينيّة ، وعليه فالاستهزاء بهذه الشعائر استهزاء بالإسلام والرسالة ، ولا شكّ في حرمته.

    9) هل الرياء في الشعائر الحسينيّة جائز أم لا ؟
    باسمه جلت اسمائه
    الرياء كما لا يجوز في الصلاة لا يجوز في الشعائر الحسينيّة، إلاّ أنّ التظاهر بإقامة الشعائر ـ كالبكاء مثلاً ـ محكوم بالجواز ، وليس من الرياء في شيء.

    10) الكلّ يعلم بأهمّيّة حضور القلب في العبادة، لا سيّما الصلاة ، فهل إحياء ذكرى أبي عبدالله (عليه السلام) يساعد على حضور القلب ؟
    باسمه جلت اسمائه
    ممّا لا ريب فيه أنّ إحياء ذكرى أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) من موجبات القرب من الله تعالى ، فقهراً يكون من مقتضيات حضور القلب ، ولكنّ لذلك شرائط وموانع.

    11) من أهمّ الدعائم الخلقيّة والمنجيات الأبديّة هي التوبة ، وقد أولاها القرآن الكريم عناية فائقة ، وردّدها في كثير من الآيات البيّنات، فهل أيّام عاشوراء تعدّ من أهمّ الفرص المتاحة للإنسان لدخول باب التوبة ؟ أم شهر رمضان؟
    باسمه جلت اسمائه
    إنّ شهر التوبة كما جاء في النصوص الشريفة هو شهر رمضان ، وأمّا شهر محرّم فهو شهر الحزن والأسى على ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وسيّد شباب أهل الجنّة (عليه السلام) ، ولا يخفى أنّ الدمعة على الحسين (عليه السلام) قد أوضح أهل البيت (عليهم السلام) بأنّها قنطرة الغفران ; ولذا فمن المناسب جدّاً أن يجعل الإنسان لحظات شهر عاشوراء محطّة رجوع إلى الله تعالى.

    12) هل يجوز وضع العطر أو الزينة في أيّام شهر محرّم الحرام ؟
    باسمه جلت اسمائه
    لا إشكال في مطلوبيّة التعزية في العشرة الأيّام الاُولى من المحرّم ـ بل في شهري محرّم وصفر معاً ـ ولا إشكال في منافاة بعض مراتب الزينة لذلك ـ ولا ينبغي صدورها ممّن يدّعي حمله محبّة الإمام الحسين (عليه السلام)في قلبه ـ ولكن لم يصل شيء منها إلى حدّ الحرمة ، إلاّ أن تكون موجبة لهتك حرمة الشعائر الشريفة ، أو بداعي الاستهزاء بالمصاب الحسيني الفادح ، كما عليه بعض النواصب.

    13) لم أتمكّن من الحصول على إجازة للغياب من العمل في يوم العاشر من المحرّم لإحياء مراسم عزاء أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)، فما هي وظيفتي ؟
    باسمه جلت اسمائه
    المشاركة في مراسم يوم عاشوراء من أفضل المستحبّات، بل هي أفضل أعمال ذلك اليوم بلا ريب، ومن الراجح لمن لم يتمكّن منها ـ بسبب عدم الإجازة ـ أن يقتطع من راتبه بما يعادل ما يستحقّه لذلك اليوم ، ويقدّمه هديّة متواضعة لمأتم أو مواكب العزاء.
    الرابط:
    http://ar.rohani.ir/index.aspx


  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    #2

    تعليق

    • محب العباس
      • May 2010
      • 1299

      #3
      احسنت بارك الله بك

      الموضوع افادنا كثيرا

      تعليق

      • عمادعلي
        • Mar 2009
        • 73

        #4
        أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني2

        أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني2

        14) هل الخبر المرويّ عن الإمام الرضا (عليه السلام) : « إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا» غير نقي السند، ويمكن الاعتراض على دلالاته كما ادّعى البعض؟
        باسمه جلت اسمائه
        الخبر يرويه الشيخ الصدوق (قدس سره) في الأمالي عن شيخه جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبدالله بن عامر ، عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الإمام الرضا (عليه السلام)، ولا يوجد في هذا السند مَن يتوقّف فيه سوى ابن مسرور، والمحقّق وثاقته؛ لأنّ الشيخ الصدوق (قدس سره)قد أكثر من الترحّم والترضّي عليه ، مضافاً إلى توثيقه من قِبل عدّة من المتأخّرين ، وهو كاف لإثبات الوثاقة عندنا ، كما أنّ المولى الوحيد البهبهاني (قدس سره) قد احتمل اتّحاده مع جعفر بن قولويه، وعلى فرض تماميّة هذه الدعوى ـ وليست بالبعيدة ـ فإنّه يكون فوق مستوى التوثيق.
        وأمّا ما يدلّ عليه الخبر فإنّه من المضامين التي استفاضت بها الأخبار ، وبالتالي فإنّ الاعتراض عليه ممّا لا يصغى له.

        15) هناك مَن يقول : « إنّ الكثير ممّا يلقى في عاشوراء قد وضع من أجل العاطفة، حتّى وصل إلى حدّ الخرافة والتخلّف ، ونتجَ عن ذلك أن أصبح الناس يحبّون الخرافة لأجل إثارة العاطفة، وهذا ما نلاحظه عندما تقرأ السيرة الحسينيّة بطريقة عقلائيّة لنأخذ منها العِبرة والنصيحة لتطبيقها على الواقع بعيداً عن الإيقاعات الصوتيّة للمقرئ ، فإنّ الناس لا تعدّه عزاءً لأنّه لا يثير حالة من البكاء المعهود ، وكلّ هذا بسبب سيطرة الخرافة». وسؤالي: أين هو موقع الخرافة والتخلّف من الأحداث التي تثيرها ذكرى عاشوراء بالصورة المعهودة ؟
        باسمه جلت اسمائه
        إنّ المقالة المذكورة في السؤال مقالة لا يُراد بها إلاّ توهين مأساة سيّد الشهداء (أرواحنا فداه ) ، لأنّها تسعى لتفكيك الجانب العاطفي للمأساة عن الجانب العقلي ، والحال أنّهما جانبان متلازمان ، فإنّ سيّد الشهداء (عليه السلام)قد سعى سعياً حثيثاً ـ في واقعة الطفّ ـ لتسجيل العديد من الأحداث المثيرة للعواطف من أجل أن ينفذ من خلالها إلى عقول الآخرين .

        16) بعض الروائيّين يخترعون نماذج لبعض القيم النبيلة للقدوة الكاذبة ، أمّا نحن فلا نحتاج لأن نخترع نماذج للقيم النبيلة ; لأنّها موجودة لدينا ، حيث أنّ أيّام عاشوراء مليئة بالكثير منها ، ولكنّ البعض لا يتناول إلاّ القليل منها ، ممّا يدع المجال مفتوحاً للجيل الجديد لتناول قدوة كاذبة بصورة بسيطة ، فما هي الجوانب التي يجب التركيز عليها ويمكن استغلالها ؟
        باسمه جلت اسمائه
        نماذج القدوة النبيلة لا تنحصر بأبطال كربلاء فقط ، بل حياة أئمّتنا الأطهار (عليهم السلام) جميعاً وأصحابهم المخلصين والعلماء الأبرار مليئة بالقيم النبيلة ، وإبرازُ هذه القيم ليس هو دور المنبر الحسيني فقط ، بل هو دور الآباء والاُمّهات ، ودور المسجد والكتاب ، والمطلوب من الجميع تكثيف الجهود من أجل إشباع الحاجة الفطريّة إلى وجود القدوة .

        17) هناك الكثير من الاُمور التي يمارسها عشّاق أبي عبدالله (عليه السلام) في أيّام عاشوراء ، فأين يقع دور العقل البشري ومهامه الإبداعيّة؟
        باسمه جلت اسمائه
        دور العقل في هذه المرحلة أن يتّجه نحو هدفين:
        الأوّل : العمل على إبقاء جذوة عاشوراء منارة إشعاع فكري متّقد في العالم، انطلاقاً من كونها شعيرة اُمرنا بإحيائها ; لقولهم (عليهم السلام): «أحيوا أمرنا، رحم الله مَن أحيى أمرنا».
        الثاني: الاستفادة من هذه الذكرى بما ينسجم مع الأهداف التي أعلن عنها الحسين (عليه السلام) وتطابقها مع سلوكنا العملي في حياتنا الفرديّة والاجتماعيّة.


        18) ما هو الجزع المطلوب على الإمام الحسين (عليه السلام)؟
        باسمه جلت اسمائه
        الجزع ما يقابل الصبر، وقد نهي عنه في المصائب الواردة على الإنسان ، واستثني ذلك في عزاء سيّد الشهداء (عليه السلام)، بل هو فيه راجح ومطلوب، وله مصاديق كثيرة، منها: اللطم على الوجه ، وشقّ الثوب، وخدش الوجه وإدماؤه، وما شاكل ذلك.


        19) ضرب الرؤوس بالسيوف، والظهور بالسلاسل ، والمشي على النار لإظهار الحزن والأسى على أبي عبدالله الحسين (عليه وآله الصلاة والسلام) هل هي داخلة في موضوع الجزع ؟
        باسمه جلت اسمائه
        ضرب الرؤوس بالسيوف، والظهور بالسلاسل من أوضح مصاديق الجزع ، وأهمّ سبل النجاة.


        20) أيّهما أفضل الصدقة على الفقراء، أم بذل الطعام في عزاء الإمام الحسين(عليه السلام) ؟
        باسمه جلت اسمائه
        بما أنّ بقاء الإسلام بالثورة الحسينيّة، وبما أنّ بقاء الثورة إنّما هو بالشعائر الحسينيّة، فإحياء تلكم الشعائر أفضل من جميع الأعمال المستحبّة.


        21) ما هي الأدلّة التي توجب استمرار البكاء على مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام)؟
        باسمه جلت اسمائه
        الأدلّة هي الروايات المستفيضة، بل المتواترة ، الدالّة على استحباب البكاء ، كصحيح الريّان بن شبيب، عن الرضا (عليه السلام): «يابن شبيب ، إن كنت باكياً لشىء فابك الحسين بن عليّ (عليه السلام)».


        22) هل تستحبّ إقامة مآتم التعزية؟
        باسمه جلت اسمائه
        لو ادّعى أحد كون استحبابها من الضرورات المذهبيّة لم يجانب الصواب.

        23) ما هي فائدة الحضور إلى مجالس العزاء التي تُعقد لأجل مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) مع وجود مواقع كثيرة في الانترنت يمكنني الاستماع من خلالها للمجالس الحسينيّة من غير أن أتحمّل عناء الذهاب للمجالس؟
        باسمه جلت اسمائه
        ليس المطلوب للشارع الأقدس هو الاستماع للمجالس الحسينيّة الشريفة فحسب، بل الاجتماع مطلوب آخر له ، كما يدلّ على ذلك قول الإمام الرضا (عليه السلام): «مَن جلس مجلساً يُحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب».
        وقوله الإمام الصادق (عليه السلام) : « إنّ تلك المجالس اُحبها، فأحيوا أمرنا، رحم الله مَن أحيى أمرنا».
        ولا يخفى ما للاجتماع من أهمّيّة في تعظيم الشعائر الحسينيّة وتشييدها وإبراز قوّتها، فيكون مطلوباً لأجل هذه المنافع .

        24) هل يجوز التهكّم والاستهزاء بخطباء المنبر الحسيني، والتهجّم عليهم بأنّهم يسخّفون عقول الناس، ولا يتحدّثون إلاّ بالمنامات ، والحال أنّ هذا من الكذب والافتراء عليهم؟
        باسمه جلت اسمائه
        خطباء المنبر الحسيني (أعزّهم الله تعالى) يبرزون تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام)، ويؤيّدون الشعائر الحسينيّة المباركة، التي بها بقاء الإسلام؛ ولذا فالتهكّم والاستهزاء بهم حرام بلا إشكال.

        25) هل يجوز إدخال المواضيع السياسيّة في المنبر الحسيني ومواكب العزاء؟
        باسمه جلت اسمائه
        الغرض الأساس للمنبر الحسيني الشريف ومواكب العزاء المعظّمة هو إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) من خلال إثارة مظلوميّتهم ومآسيهم ، وبيان قيمهم ومبادئهم ، وعليه فإن كان الموضوع السياسي ذا أبعاد شرعيّة ودينيّة ـ وليس موضوعاً سياسيّاً محضاً ـ صحّ تناوله على ضوء الموازين الشرعيّة، وإلاّ فلا.
        الرابط:
        http://ar.rohani.ir/index.aspx


        تعليق

        • عمادعلي
          • Mar 2009
          • 73

          #5
          أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني3

          أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني3

          26) هل من الراجح اصطحاب الأطفال إلى مجالس التعزية، أو إلى مجالس الفاتحة؟
          باسمه جلت اسمائه
          لا مانع من اصطحاب الأطفال لتلك المجالس، بل هو حسن وراجح ; ليعتاد الطفل الحضور في مثل هذه المجالس، وينمو حسّه الديني من ناحية، وحسّه الاجتماعي من ناحية اُخرى.

          27) لقد عزمت على تأسيس حسينيّة باسم مولاتي السيّدة رقيّة (عليها السلام)، ولكنّ البعض أشار علَيَّ بعدم تأسيس الحسينيّة ، بحجّة أنّ كثرة الحسينيّات تؤدّي إلى التفرقة بين أفراد المجتمع، فما رأي سيّدنا سماحة المرجع بذلك؟
          باسمه جلت اسمائه
          ممّا أقطع به أنّ تأسيس الحسينيّات إن لم يكن أداة للتلاحم والاجتماع ، فلا أقلّ من أنّه لا يمكن أن يكون أداة للتفريق والتمزّق، والذي أفتي واُدين الله تعالى به: أنّ تأسيس الحسينيّات، وتسميتها بأسماء أبناء الأئمّة (عليهم السلام) من الشعائر المذهبيّة الراجحة.


          28) نلمس في المنطقة التي نعيش فيها ـ وهي إحدى مناطق القطيف ـ ظاهرة ابتعاد الشباب وغيرهم عن المساجد والحسينيّات والعلماء، ونريد من سماحتكم كلمة توجّهونها إلى أبنائكم الشباب، فهل يمكنكم التفضّل بذلك؟
          باسمه جلت اسمائه
          السلام عليكم وعلى مَن حولكم من الشباب المؤمن الخيّر من عموم أهالي مدينة القطيف (حفظهم الله تعالى).
          وبعد: فيؤسفنا ما نقلتموه من ابتعاد الشباب وحتّى الآباء ـ في منطقتكم ـ عن العلماء والمساجد والحسينيّات ، مع أنّ هذه المنارات الثلاث هي مصادر الوعي الديني والثقافة المذهبيّة، وبالتالي فإنّ الابتعاد عنها موجب لصيرورة الإنسان في معرض الانحرافات الفكريّة والسلوكيّة والروحيّة ، فنهيب بالجميع أن يرتبطوا بعلماء الدين الصلحاء الحكماء في المنطقة، ويعمّقوا صلتهم بالمساجد والحسينيّات التي هي مراكز الإشعاع الفكري والروحي.
          كما نهيب بالآباء أن يحثّوا أبناءهم أيضاً على ذلك ، راجين منهم المسارعة للاستجابة، داعين لهم مرّة اُخرى بالهداية وحسن الخاتمة، طالبين منهم الدعاء لنا في مظانّ الإجابة .
          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          29) ما حكم العزاء الشديد الموجب لاسوداد الصدر؟
          باسمه جلت اسمائه
          العزاء الشديد الموجب لاحمرار الصدر أو اسوداده، جائز بل راجح ، ولا ترديد في كونه من الشعائر الحسينيّة المباركة.


          30) هل يجوز نزع اللباس وتعرية الصدور من أجل اللطم على الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في مسيرات العزاء الحزينة التي تجري في الشوارع والأسواق ؟
          باسمه جلت اسمائه
          نعم ، يجوز لهم ذلك، ولو كان ذلك بمرأى النساء، ولكن لا يجوز للنساء النظر إليهم.

          31) ماذا تقولون في مواكب اللطم في ذكرى اُمّ البنين، هل هي بدعة؟
          باسمه جلت اسمائه
          مَن قال بأنّ ذلك بدعة لم يفهم معنى البدعة، والصحيح أنّ ذلك من الاُمور الراجحة والطاعات المستحبّة.

          32) هناك مَن يمنع من إقامة المواكب في ذكرى اُمّ البنين بحجّة أنّها ليست من المعصومين (عليهم السلام)، فما هو رأيكم؟
          باسمه جلت اسمائه
          لو كان الجواز مختصّاً بالمعصومين (عليهم السلام) لما جازت إقامة العزاء للعبّاس بن عليّ، وعليّ الأكبر ، والسيّدة زينب (عليهم السلام) وأضرابهم من شهداء الطفّ وأبطال كربلاء، وليس يتفوّه بذلك أحدٌ من عامّة الشيعة ، فضلاً عن علمائهم ، وكلّ ما دلّ على الاستحباب بالنسبة لهؤلاء (عليهم السلام) يدلّ على الاستحباب بالنسبة لهذه المرأة المعظّمة باسمه جلت اسمائه:من غير فرق، وإنّي لأدعو لمقيمي هذه المواكب ، وأسألهم الدعاء لي بحسن العاقبة.

          33) ما هو رأيكم باللطم على الصدور؟
          باسمه جلت اسمائه
          اللطم على الصدور في مستحبٌّ راجح، ولو أفتى أحد بوجوبه في الجملة لم يكن وجه للاعتراض عليه.

          34) هناك مَن يقول: بأنّ عزاء الطويريج الذي يقام في العاشر من محرّم في كربلاء المقدّسة بدعة ، فهل كلامه صحيح؟
          باسمه جلت اسمائه
          لا شكّ في كون العزاء المذكور من الشعائر الحسينيّة المباركة، والقائل بكونه بدعة لم يفهم معنى البدعة.


          35) هل الضرب بالسلاسل جائز أم لا؟
          باسمه جلت اسمائه
          نعم جائز، بل حسن وراجح في عزاء الأئمّة (عليهم السلام)، سيّما سيّد شباب أهل الجنّة (عليه السلام)، ولست اُبالغ لو قلت: بأنّه من أفضل القربات.


          36) هل يوجد دليل شرعي ينصّ على استحباب الضرب بالزنجيل والقامة في مراسم العزاء الحسيني؟
          باسمه جلت اسمائه
          هذه الاُمور في أنفسها جائزة، وفي مراسيم العزاء الحسيني تُعدّ من الشعائر الحسينيّة التي بها بقاء الدين الحقّ، وهي مستحبّة قطعاً، ولست أقول بأنّها واجبة بالوجوب الكفائي ، ولكن مع ذلك لا اُخطّئ مَن قال بذلك.


          37) نحن شباب نقود وننظّم موكب الزنجيل في شهر محرّم ويوم أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، فهل يجوز إخراج موكب الزنجيل في وفاة الإمام زين العابدين (عليه السلام) ووفاة السيّدة زينب حزناً لما جرى عليهما في كربلاء؟ وهل هناك إشكال في تعميمه لسائر شهادات المعصومين (عليهم السلام)؟
          باسمه جلت اسمائه
          لا إشكال في خروج موكب الزنجيل في مناسبات شهادة سائر المعصومين (عليهم السلام)، وكذا في وفاة الصدّيقة الكبرى زينب، بل الصحيح أنّه ـ زائداً على الجواز ـ حسن وراجح ، ومن الشعائر التي أمرنا الله تعالى بتعظيمها بقوله: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).


          38) ما حكم ضرب الظهور بالسلاسل ذات السكاكين في عزاء الإمام الحسين (عليه السلام)؟
          باسمه جلت اسمائه
          لا إشكال فيه، إلاّ أن يؤدّي إلى هلكة النفس ، أو يوجب ضرراً معتدّاً به.


          39) ما هو حكم استخدام الزنجيل في مواكب عزاء أهل البيت (عليهم السلام) أجمعين ؟
          باسمه جلت اسمائه
          لا شبهة في جوازه، بل هو كالتطبير مستحبّ وراجح، ولا ترديد في كونه من الشعائر الدينيّة المباركة.
          الرابط:
          http://ar.rohani.ir/index.aspx

          تعليق

          • عمادعلي
            • Mar 2009
            • 73

            #6
            أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني4

            أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني4

            40) هل التطبير حلال أم حرام؟
            باسمه جلت اسمائه
            التطبير غير الموجب لهلاك النفس في نفسه جائز ، وفي عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) من أحسن العبادات ، ومن أبرز الشعائر الحسينيّة المؤثّرة في ديمومة الإسلام .

            41) ما هو الدليل على جواز التطبير؟
            باسمه جلت اسمائه
            التطبير من حيث هو ـ مع قطع النظر عن كونه من الشعائر الحسينيّة ـ جائز، ومأمور به بعنوان الحجامة، فقد جاء في روايات كثيرة أنّ موضع الحجامة في بعض صورها هو نفس موضع التطبير، أضف إليه أنّه لا منشأ لتوهّم عدم الجواز إلاّ ما دلّ على حرمة الإضرار بالنفس، ولكنّه لا إطلاق له حتّى يشمل الضرر الذي لا يوجب هلاك النفس أو تعطيل عضو من الأعضاء.
            هذا مضافاً إلى أنّ التطبير ـ بنظرنا ـ من الشعائر الحسينيّة، وبذلك يكون من أعظم المطلوبات الشرعيّة.
            وبالجملة : فإنّ التطبير في مقام إبراز الحزن والتوجّع لفاجعة الطفّ ، وبقصد إعلان الشعائر الحسينيّة ، يكون راجحاً رجحاناً مؤكّداً، بل فوق الرجحان ; لأنّ بقاء الإسلام إنّما هو بثورة الإمام الحسينء(عليه السلام) ، واستمرار الثورة إنّما هو بالشعائر الحسينيّة التي اعتادت الشيعة على إقامتها ، ومن أبرزها التطبير.

            42) ما هو وجه إفتاء سماحتكم بجواز التطبير؟
            باسمه جلت اسمائه
            الأصل في الأشياء هو الإباحة ، ولا يمكن تحريم شيء إلاّ استناداً لدليل شرعي معتبر ، وعليه فكلّ ما لا ينطبق عليه أحد العناوين المحرّمة فهو جائز ومباح .
            وأمّا التطبير فهو ـ مضافاً إلى جوازه في نفسه ـ من أفضل المستحبّات؛ نظراً لما ينطبق عليه من عناوين اُخرى راجحة ، والتي منها أنّه تعظيم لشعائر الله تعالى شأنه، فهو راجح ومستحبّ ، ووسيلة من الوسائل الحسينيّة، وباب من أبواب سفينة النجاة .
            ولنِعم ما أفاده بعض الأعاظم (قدس سره) حيث قال : «إنّ في التطبير وغيره ممّا يصنع في مقام تعزية الإمام الحسين (عليه السلام) جواباً لنداء الإمام الحسين (عليه السلام) : هل من ناصر ينصرني».
            بل لو أفتى فقيه متبحّر بوجوب التطبير وغيره من الشعائر وجوباً كفائيّاً في مثل هذه الأيّام ، التي صمّم فيها جمع من مرضى النفوس على إطفاء نور أهل البيت (عليهم السلام) ، لم تحسن تخطئته .


            43) هل تعتبرون التطبير من الشعائر الحسينيّة؟ وماذا عن دعوى كونه موهناً للمذهب في ظلّ تشنيع المخالفين علينا به؟
            باسمه جلت اسمائه
            لا شكّ في كون التطبير من الشعائر الحسينيّة ، وهو في نفسه جائز ، وبانطباق عنوان الشعيرة عليه يصير مطلوباً ومحبوباً شرعاً ، وتشنيع أعداء المذهب على المذهب الشيعي لا يكون مانعاً عنه ، فقد أمر الله تعالى نبيّه (صلى الله عليه وآله) بعدم الاعتناء بالتشنيع على الوظائف الشرعيّة، حيث قال تعالى: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواًوَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ.

            44) ما هي فلسفة التطبير ؟
            باسمه جلت اسمائه
            التطبير تعبير عن المواساة لسيّدة الشهداء أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام) ، وتعظيم لشعائر الدين ، وإحياء لذكرى سيّد الشهداء (عليه السلام) ، وإبراز لروح التضحية والفداء التي ينبغي أن يظهر بها الفرد المؤمن بين يدي إمام العصر وسلطان الزمان ( أرواح مَن سواه فداه ) .

            46) يدّعي البعض أنّ التطبير عادة دخيلة على المذهب ، وقد رفضها العلماء الأعلام ، والذي لم يرفضها سكت خوفاً من إهانة العوام ، فما هو رأيكم الشريف في ذلك ؟
            باسمه جلت اسمائه
            التطبير عند مشهور علماء الطائفة (قدس سرهم) جائز ، بل مستحبّ ، وهو عندنا من أكثر المستحبّات ثواباً ، ولا ترديد في كونه من الشعائر الحسينيّة المباركة .


            47) البعض يدّعي أنّ التطبير يشوّه سمعة الإسلام لدى الديانات الاُخرى ، فما هو رأيكم الشريف ؟
            باسمه جلت اسمائه
            التطبير ـ كما نعلم ـ من أكثر الشعائر الحسينيّة إلفاتاً لأنظار أصحاب الديانات الاُخرى للتشيّع ، فهو أداة إعلاميّة كبرى ينبغي استثمارها لإبراز التشيّع للعالم .
            ودعوى تشويهه للمذهب قد تكون لها واقعيّة عند اُولئك الذين ينظرون للتشيّع بعين واحدة ، وأمّا عقلاء العالم فإنّ التطبير يبعث روح الاستفهام عندهم عن فلسفته وأسراره ، ومتى ما أحاطوا علماً بفلسفته أكبروه ونظروا إليه بعين التقدير والاحترام ، ولعلّه يكون سبباً لهدايتهم وفوزهم .


            48) ما هو وجه إصراركم على الإفتاء باستحباب التطبير وأمثاله من الشعائر الحماسيّة ، رغم أنّها قد توجب الضرر وإهانة المذهب ؟
             باسمه جلت اسمائه: هذه الشعائر تعبير عن التأثّر والحزن على ما جرى لسيّد شباب أهل الجنّة وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) في كربلاء ، وهي تهدف إلى التأسّي ببعض ما عانوه ، وفي ذلك إحياء لأمرهم وتذكير بمصابهم ، وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : « أحيوا أمرنا ، رحم الله مَن أحيا أمرنا »( ) ، كما أنّها من الشعائر الدينيّة وقد قال الله تعالى : ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ( .
            وكلّ مَن يدّعي أنّها موجبة لإهانة المذهب ، نحن ندّعي في مقابله أنّها موجبة لإعزاز الدين وترسيخه ، وأمّا دعوى كونها موجبة للضرر ، فليس الضرر المحرّم إلاّ ما أوجب تلف عضو من الأعضاء ، أو هلكة النفس ، وليس يوجب التطبير شيئاً من ذلك ، ولو أوجبَ ذلك حرم .
            وبالجملة : فإنّ اللطم على الصدور والضرب بالسلاسل والتطبير بشرط عدم الوقوع في الهلكة ، من مصاديق تعظيم شعائر الله ، وإحياء الدين والإسلام ، ومن المستحبّات الأكيدة ، ولا يخالف في ذلك أحد إلاّ مَن في قلبه مرض أعاذنا الله تعالى منه ، أو مَن اشتبه عليه الأمر .


            49) ما هو حكم التطبير في زماننا هذا ، حيث لا يمكن تفهيمه للمخالفين في المذهب أو الديانة ، من جهة عدم قابليّتهم لإدراك أهداف أهل العزاء والمصيبة من هذا العمل ، بحيث أصبح التطبير حاليّاً مورداً للتهمة والإفتراء على الشيعة ووهناً على المذهب ، حتّى أنّ بعض أعداء المذهب الإمامي قد قام بتوزيع أشرطة فيديو وصور للمطبّربن ، وأنشأوا بعض المواقع على شبكة الانترنت لعرض صور للمطبّرين بهدف تشويه المذهب الإمامي ؟
            باسمه جلت اسمائه
            بعد شكرنا الجزيل لغيرتكم على الدين ، نقول : إنّ التطبير جائز ، بل حسن وراجح ، وهو من جملة الشعائر الدينيّة المباركة ، ما لم يؤدِّ إلى ضرر معتدّ به للمطبّر .
            وأمّا إشكاليّة كونه مورداً للتهمة والإفتراء على الشيعة : فإنّها ليست بالأمر الجديد أوّلاً ، وليست تنفي عنه صفة كونه من الشعائر الدينيّة ثانياً .
            وثالثاً : فإنّ هذا الإشكال يمكن أن يثيره غير المسلمين على كثير من الواجبات الدينيّة ، كالطواف حول الكعبة ، والسعي ورمي الجمرات ، وغيرها ، ولو تمّ التسليم به للزم القول بعدم كون هذه المناسك من شعائر الله ، وعدم رجحان الإتيان بشيء منها ، وهل يجرء مسلم أن يتفوّه بذلك ؟ !
            وبما ذكرناه يتّضح أنّ هذه التهم لا تحوّل التطبير ـ بما هو شعيرة من الشعائر ـ من أمر جائز ومستحبّ إلى غير ذلك ، حاله في ذلك حال بقيّة الشعائر الدينيّة المباركة .


            50) ما هو حدّ الضرر الموجب لحرمة التطبير ؟
            باسمه جلت اسمائه
            لا شبهة في أنّ التطبير من الشعائر الحسينيّة المستحبّة ، والضرر المتوهّم له إن كان يُراد به الإدماء فهو ـ زائداً على عدم كونه ضرراً منهيّاً عنه ـ من مصاديق الحجامة المأمور بها ، وعلى فرض صدق الضرر عليه فإنّ مطلق الإضرار بالنفس ليس محرّماً ، إلاّ أن يؤدّي التطبير إلى هلكة النفس ، وعلم بذلك المطبّر قبل التطبير ، فإنّه لا يجوز حينئذ ، ويكون المحرّم في الحقيقة هو إهلاك النفس لا التطبير .


            51) ما هو حدّ التطبير ، بمعنى كيفيّة الضربة ، وكمّيّة مقدار الدم المُخرج ؟
            باسمه جلت اسمائه
            التطبير حالة تعبيريّة عن المشاعر تجاه سيّد الشهداء (عليه السلام) ، وهو راجع لطاقة كلّ شخص وقدراته ، وبالتالي فإنّه لا حدّ له إلاّ أن يصل إلى الحدّ المحرّم ، وهو استلزامه للضرر غير المحتمل عرفاً ، أو أداؤه إلى التهلكة .


            52) أنا دكتور مختصّ ، ولقد اطّلعت على فتواكم بخصوص التطبير وجوازه ما دام لا يؤدّي إلى الهلاك ، ونحن نعلم وإيّاكم أنّ الكثير من أمراض العصر ممّا ينتقل عن طريق الملامسة والدم ، ومنها أمراض توجب الهلاك الحتمي ، كمرض الإيدز أو مرض التهاب الكبد الوبائي ، وبما أنّ المطبّرين يكونون قريبين من بعضهم البعض ، وربّما تطايرت الدماء من بعضهم وسقطت على الآخرين ، فتؤدّي إلى نقل العدوى لهم ولو كانت بكميّات قليلة وغير مرئيّة ، فما هو رأي سماحتكم بهذا الخصوص ؟
            باسمه جلت اسمائه
            لقد أشرنا في غير واحد من أجوبتنا إلى مسألة التطبير وأهمّيّتها باعتبارها مَعلماً بارزاً من معالم إحياء ذكرى سيّد الشهداء (عليه السلام) الذي أحيا بدمه دين جدّه (صلى الله عليه وآله) ، وقلنا : إنّها من أفضل المستحبّات ; لما فيها من تعظيم شعائر الله .
            وأمّا ما ذكرتم من احتمال مبنيّ على كلمة ( ربّما ) فإنّه لا يصلح لتغيير الحكم الذي أشرنا إليه ، خاصّة وأنّه من الثابت طبّيّاً وشرعيّاً حسن وفائدة حجامة الرأس ، والتي يتطابق موضعها مع موضع التطبير ، فالفائدة الطبّيّة محقّقة من التطبير إضافة إلى الناحية الشرعيّة، ولم تظهر من خلال التتبّع ولا حالة لآثار سلبيّة حصلت من التطبير ، ولو صلح احتمال ( ربّما ) ليكون أساساً للتحريم لما بقي شيء حلال ; إذ كلّ عمل عبادي تأتي فيه كلمة ( ربّما ) .


            53) هل كان أئمّتنا (عليهم السلام) يمارسون شعيرة التطبير؟
            باسمه جلت اسمائه
            التطبير من الشعائر الحسينيّة التي بها قوام الدين ، ومن أوكد العبادات الدينيّة ، والأئمّة (عليهم السلام) وإن لم يصلنا أنّهم مارسوا هذه الشعيرة ـ كما لم يصلنا أنّهم مارسوا غيرها سوى بعض الشعائر ـ إلاّ أنّهم بيّنوا الضابطة الدالّة عل رجحان هذه الشعيرة وغيرها.


            54) هل التطبير حرام أم حلال ؟ وما حكم النظر له أو السمع ؟
            باسمه جلت اسمائه
            التطبير حلال، بل مستحبّ ، والنظر له واستماعه جائزان.


            55) شاعت في السنوات الأخيرة ظاهرة التبرّع بالدم في يوم عاشوراء ، وادّعى الكثير من المؤمنين أنّها من الشعائر الحسينيّة، فهل يعدّ التبرّع بالدم شعيرة حسينيّة أم هو عمل إنساني فقط ؟
            باسمه جلت اسمائه
            التبرّع بالدم لمن يحتاج إليه من الأعمال الحسنة بلا ريب، سيّما إذا كان سبباً لحياة إنسان وعدم هلاكه ، ولكنّه ليس من الشعائر الحسينيّة، والذي هو من الشعائر الحسينيّة ليس إلاّ التطبير والإدماء المعروف ، ودعوى كون التبرّع بالدم من جملة الشعائر قد تبنّاها بعض الأشخاص لأجل محاربة شعيرة التطبير، فلا ينبغي الإصغاء لها.
            الرابط:
            http://ar.rohani.ir/index.aspx

            تعليق

            • عمادعلي
              • Mar 2009
              • 73

              #7
              أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني5

              أسئلة عامّة حول الشعائر المباركة من سماحة آية‌الله العظمي الروحاني5

              56) هل يجوز التبرّع بالدم للجمعيّات التي تهدف للقضاء على مواكب التطبير؟
              باسمه جلت اسمائه
              إن كان المكلّف جازماً ومتيقّناً بأنّ هدف تلكم الجمعيّات ـ من تبنّيها لمشروع التبرّع بالدم ـ هو محاربة شعيرة التطبير ، لم يجز له دعمها والتبرّع لها ; إذ كلّ عمل يحول دون تحقّق الشعيرة الحسينيّة عمل محرّم شرعاً.


              57) هل التبرّع بالدم في يوم عاشوراء بدعة؟
              باسمه جلت اسمائه
              هو أمر حسن في حدّ ذاته، إلاّ أن يقصد به محاربة شعيرة التطبير.


              58) أيّهما أهمّ وأفضل : التطبير أم التبرّع بالدم؟
              باسمه جلت اسمائه
              التطبير أهمّ وأفضل، إلاّ أن يترتّب على التبرّع بالدم حفظ النفس المحترمة عن الهلكة ، ففي خصوص هذا المورد يكون التبرّع بالدم أفضل.


              59) إذا أراد الشخص أن يطبّر، و كان والده يعارض ذلك، فما هي وظيفته؟
              باسمه جلت اسمائه
              إن كان والده ينهاه عن التطبير، ويتأذّى بسبب تطبيره، لم يجز له فعل ذلك .


              60) هل للأب ولاية على الولد الصغير، بأن يجرح رأس ولده حتّى يخرج الدم (التطبير)؟ وماذا لو كان الولد صغيراً جدّاً؟
              باسمه جلت اسمائه
              تطبير الآباء لأبنائهم ـ زائداً على جوازه ـ عمل حسن وراجح، بشرط أن لا يترتّب عليه هلاك النفس أو نقص عضو من الأعضاء أو شلله.


              61) هل يجوز لوليّ الطفل الصغير غير المميّز أن يطبّر له في موكب التطبير؟ أم لا يجوز له ذلك لعدم شمول الولاة لهذا الأمر؟
              باسمه جلت اسمائه
              إذا لم يكن تطبير الصبيّ موجباً لأذيّته ـ أذيّة يحرم إيرادها عليه ـ جاز تطبيره.

              62) هل يجوز التطبير ليلة شهادة النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وجميع الأئمّة (عليهم السلام) مواساة لهم ؟
              باسمه جلت اسمائه
              ما دلّ على جواز التطبير بالنسبة للإمام الحسين (عليه السلام) يدلّ على جوازه ـ بل استحبابه ـ بالنسبة لجميع المعصومين (عليهم السلام) بلا استثناء.

              63) هل يجوز طرد ومنع وإهانة موكب حسيني بحجّة أنّ المشاركين فيه ممّن يطبّرون أو يؤيّدون التطبير؟
              باسمه جلت اسمائه
              التطبير حسن ومن الشعائر ، فلا يجوز طرد ومنع وإهانة موكب المطبّرين أو المؤيّدين للتطبير، بل عليكم إكرامهم واحترامهم، واطمئنّوا أنّ الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراءباسمه جلت اسمائه:تسأل الله تعالى أن يثيبكم في الدنيا والآخرة.

              64) إنّنا شباب من البحرين قد نزلت بنا مشكلة أوجبت تمزّق الطائفة ، وذلك بسبب وجود مجموعة قامت بالتطبير في اليوم العاشر من المحرّم الحرام مواساة لسيّد الشهداء (عليه السلام)، وفي قبالهم مجموعة اُخرى من الشباب قامت بمواجهتهم وتسقيطهم وتفسيقهم ومقاطعتهم ، فهل يجوز الوقوف موقف هؤلاء الذين يواجهون التطبير، أم لا يجوز؟
              باسمه جلت اسمائه
              لا إشكال ولا شبهة في أنّ التطبير في يوم العاشر أو ليلته من أهمّ الشعائر وأوكد السنن ، وليست تصحّ مواجهة القائمين به ، وصدّهم عن طاعة الله تعالى من طريقه ، بل ينبغي تأييدهم ودعمهم ، وإنّي لأتحسّر جدّاً لعدم توفيقي لإحياء هذه الشعيرة المباركة، ولكنّني اُحبّ الشباب المطبّرين ، وأسأل الله تعالى أن يحشرني معهم.


              65) هل مسألة جواز التطبير خلافيّة بين العلماء؟ وإذا كانت كذلك فهل يجوز لنا ذكر العلماء الذين يختلفون معكم في الفتوى بسوء؟
              باسمه جلت اسمائه
              إنّ المشهور من الفقهاء أصحاب الفتوى هو القول بكون التطبير من الشعائر ، وأمّا مَن يخالف في الرأي من أهل الاجتهاد والفتوى فلا يجوز أن يذكر بسوء ، إن كان مأموناً لاحتمال الاشتباه في حقّه .


              66) هل يجوز لنا مناقشة العلماء الذين يختلفون معكم في الفتوى؟
              باسمه جلت اسمائه
              النقاش في تشخيص الموضوعات جائز، ولكنّ مَن يناقش عليه أن يمتلك مؤهّلات النقاش .


              67) هل يجوز لنا مناقشة العوام الذين يقلّدون مَن يختلفون معكم في الفتوى؟
              باسمه جلت اسمائه
              عندما يكون التزامهم بعمل أو قيامهم به نتيجة تقليدهم للفقيه الجامع للشرائط ، فلا معنى لنقاشهم في ذلك .


              68) هل يجب علينا إقناع العوام الذين يقلّدون مَن يختلفون معكم في الفتوى؟
              باسمه جلت اسمائه
              كلاّ، إذ مَن يقلّد شخصاً ثبتت لديه أعلميّته وتقواه وأهليّته للمرجعيّة، غاية ما يقال في حقّه: إنّه مشتبه في هذا المورد، وهذا لا يوجب إرجاعه عن تقليده ، ولكن تجوز مناقشته في ذلك؛ لأنّه من الموضوعات، وليس من الأحكام.

              69) كيف ينبغي أن يكون النقاش في هذه المسألة ؟ وما نصيحتكم للشباب في هذا الجانب؟
              باسمه جلت اسمائه
              نصيحتي للشباب وغيرهم إحياء ذكرى سيّد الشهداء (عليه السلام) بأي نحو يتمكنون منه، من الضرب بالسلاسل واللطم على الصدور والتطبير ، توأماً مع العمل بالوظائف الفرديّة من الإتيان بالواجبات وترك المحرّمات، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قال : « الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ».


              70) ما هو رأيكم في لبس السواد حزناً على الإمام الحسين (عليه السلام) ؟
              باسمه جلت اسمائه
              لا إشكال في كون ارتداء الأسود من الثياب من مصاديق الشعائر الحسينيّة المباركة ، فهو مستحبّ راجح ، وإنّي لأحمد الله تبارك وتعالى على توفيقي لإحياء هذه الشعيرة منذ أوّل يوم من أيّام شهر محرّم حتّى اليوم الثامن من شهر ربيع الأوّل ، عملاً برواية أحمد بن إسحاق ، وتأسّياً بالسلف الصالح من علماء الطائفة .


              71) هل يجوز لبس السواد في أحزان المعصومين (عليهم السلام) ؟
              باسمه جلت اسمائه
              الأظهر هو جواز لبس السواد في نفسه ، والدليل الدالّ على كراهته قاصرٌ عن الشمول لغير زمان صدوره، وأمّا ارتداؤه في أحزان المعصومين (عليهم السلام) فلا إشكال في محبوبيّته ورجحانه.


              72) هل يجوز الخروج لزيارة كربلاء المقدّسة مع احتمال الضرر من قِبل بعض النواصب ؟
              باسمه جلت اسمائه
              تجوز زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ، بل تستحبّ ، حتّى مع القطع بالضرر ، فضلاً عن احتماله، إن كان الضرر غير هلاك النفس .


              73) هل يجوز ذهاب المرأة سيراً على الأقدام لتأدية زيارة الأربعين في كربلاء ؟
              باسمه جلت اسمائه
              الروايات الكثيرة المتضمّنة لترتّب الثواب على المشي لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) لا تختصّ بالرجال ، بل هي بإطلاقها شاملة للمرأة أيضاً ، فيستحبّ للنساء المشي لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) كما يستحبّ للرجال.


              74) ظهرت لدينا مؤخّراً عادة المشي على الجمر أيّام عاشوراء ، وقد تناهى إلى أسماعنا بأنّ سماحتكم تجوّزون ذلك ، فهل ما نُسب إلى سماحتكم صحيح ؟
              باسمه جلت اسمائه
              لا دليل على المنع ، والأصل هو الجواز ، سيّما مع عدم كونه موجباً للألم أو الحرق المعتدّ بهما، فما تناهى إلى أسماعكم صحيح لا غبار عليه ، وهو ما ندين الله تعالى به .


              75) نحن مجموعة نذرت نفسها لخدمة أهل البيت (عليهم السلام) في كلّ المجالات والأنشطة الإسلاميّة ، ونشر الوعي الإسلامي الشيعي ، وكان من هذه الاُمور إنشاء موكب للأطفال والنساء ، وتعليمهم ورعايتهم وتوجيههم لخدمة أهل البيت (عليهم السلام)، والسير على نهجهم ودربهم ، ومن هذا المنطلق فإنّنا عوّدناهم على الخروج بموكب حسيني في كلّ مناسبة عزاء للمعصومين (عليهم السلام) ، وكذلك الاحتفال بكلّ الاحتفالات الدينيّة ، وبمناسبة قرب محرّم الحرام لعام 1423هـ فإنّنا وجّهناهم إلى عدّة اُمور: منها تسيير موكب حسيني ، إصدار مجلّة جداريّة تحتوي على سيرة وموقف ورسم وغيرها ، وتعليق السواد ، والتشبيه ، والتمثيل ، مع ملاحظة أنّ كلّ هذه الإصدرات والأعمال من تفكير وترتيب الأطفال ـ ما عدا التوجيه من الكبار ـ باستعانة مباشرة من رجال الدين وعلى رأسهم سماحتكم ، ومن هنا جاء السؤال في شرعيّة هذه الأعمال ، فنحن عندما نخرج بهذا الموكب المتضمّن للتشبيه ، فإنّه تخرج النساء للمشاهدة ، وفي خروجهنّ لمسنا أمراً وهو التأثّر والبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) وما جرى على أهله الأطائب ، فهل هذا جائز ، مع العلم أنّه توجد مراعاة للحجاب وعدم الاختلاط ؟
              باسمه جلت اسمائه
              لا إشكال في ذلك، وهنيئاً لكم توفيقكم لخدمة سيّد الشهداء (عليه السلام) ، فإنّ العمل على إحياء ذكراه بكلّ ما فيها من مآس أصابت أهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) من أفضل الشعائر المذهبيّة ، وأعظم المستحبّات الدينيّة ، وقد قال الله تعالى: وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ.
              وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « أحيوا أمرنا ، رحم الله مَن أحيا أمرنا »( ) ، وفي ذلك من الأجر الكبير ما لا يحصيه إلاّ الله تعالى ، فاحرصوا على استمرار عملكم الجهادي هذا خالصاً لوجه الله تعالى، لتنالوا بذلك شرف الدنيا والآخرة .


              76) ما تأثير الشعارات الحسينيّة مثل ( يا لثارات الحسين ) على نفوس المسلمين ، حيث يدّعي البعض أنّها مثار للحزازيّات بين الشيعة والسنّة ، وموجبة لتربيتهم على روح العنف؟
              باسمه جلت اسمائه
              الشعارات الحسينيّة لها أهداف مختلفة، وأحد أهدافها تأجيج الروح الثوريّة في نفوس الشيعة تجاه قتلة سيّد الشهداء الحسين (عليه السلام) ، والراضين بقتله ، وليس هؤلاء سوى النواصب الذين يتبرّأ منهم جميع المسلمين شيعة وسنّة؛ ولذلك لم نجد أحداً يخشى من هذه الشعارات سوى من مُلئت قلوبهم ببغض الحسين (عليه السلام) وحبّ يزيد بن معاوية.
              الرابط:
              http://ar.rohani.ir/index.aspx

              تعليق

              يعمل...
              X