السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجح معاوية بن أبي سفيان بالإستيلاء على منصب الخلافة بالقوة ، وبقهر يفوق التصور ، وبأساليبه المتعددة التي أشاعت الرعب في قلوب المسلمين ، وأدت لإبادة الأكثرية الساحقة من القلة المؤمنة التي حاربته وأباه على الشرك 23 عاما ، وقامت دولة النبوة على أكتافها وبنجاح أساليب معاوية أرسى قواعد بأستخدام العنف بالتعامل مع الرعية وإخضاعها بالقوة والإرهاب .
بعد هذا النجاح الساحق قرر معاوية أن يمضي قدما في مخططه وأن يحول الخلافة إلى ملك على شاكلة ملك كسرى وقيصر ولكن بجبة ولحية إسلامية !!! على أعتبار أن الإسلام هو طريق الملك ، وإنه دين أغلبية الرعية ، وقرر معاوية أن يحصر هذا الملك في بيت أبي سفيان خاصة والبطن الأموي عامة لذلك أختار إبنه يزيد بن معاوية ليكون وليا لعهده وخليفة من بعده ، صحيح أن معاوية قد أباد القلة المؤمنة ولم ينج منها إلا القليل ، وصحيح أيضا أن معاوية قد أرهب الرعية وأذلها حتى صارت أذل من الذليل ، ولكن قراره بأختيار يزيد غير معقول وغير منطقي ،
(1) التنبيه والأشراف ص 264 ، ومروج الذهب ج 3 ص 71 للمسعودي .
(2) تاريخ الطبري ج 7 ص 11 ـ 12 .
(3) الأخبار الطوال للدينوري ص 265 .
85
فيزيد يجهر بعصيانه وحتى بكفره ، وبتركه للصلاة وبإدمانه على الزنى ، وتلك أمور يصعب على الرعية الذليلة إستيعابها وهضمها ، وبأساليب معاوية نجح بتنصيب يزيد وحصل على موافقة الرعية ، ويبدو أن ثلاثة قد تمنعوا عليه أحدهم الإمام الحسين بن علي (1) .
وكأسلوب من أساليب معاوية تجاهلهم وأوحى لأهل الشام خاصة وللرعية عامة أن الكل قد قبل بيزيد وليا للعهد وخليفة من بعد معاوية (2) .
ومن المؤكد أن الإبن وأباه قد أتفقا على كليات وتفاصيل مؤامرة قتل الحسين ، لا طمعا ببيعته فإنما هو مجرد رجل ، ولكن رغبة بقتل الحسين ، لأن مجرد وجود الحسين يشكل خطرا على دولة يزيد وتقدير معاوية وأركان دولته أن الحسين إن بقي حيا سيكون بمثابة مركز تجمع لمعارضي الملك الأموي ، ولا مجال لمقارنة يزيد بن معاوية بالحسين شرفا وعلما وتاريخا ومنزلة ، وعلى هذا الأساس تم التركيز على ضرورة مبايعة الإمام الحسين ، ليكون رفض الحسين لمبايعة يزيد مبررا لقتله !! لأن الحسين برأي معاوية ويزيد وأركان الدولة هو أخطر خصومهم . لذلك كانت أول مشاريع يزيد بن معاوية أن أمر واليه على المدينة أن يأخذ بيعة الحسين ، وأمره أن يضرب عنق الحسين إن هو إمتنع عن البيعة كما رأينا قبل قليل ، ولكن الإمام الحسين كان قد خرج من المدينة فرارا بدينه وأهل بيته وموقفه .
نجح معاوية بن أبي سفيان بالإستيلاء على منصب الخلافة بالقوة ، وبقهر يفوق التصور ، وبأساليبه المتعددة التي أشاعت الرعب في قلوب المسلمين ، وأدت لإبادة الأكثرية الساحقة من القلة المؤمنة التي حاربته وأباه على الشرك 23 عاما ، وقامت دولة النبوة على أكتافها وبنجاح أساليب معاوية أرسى قواعد بأستخدام العنف بالتعامل مع الرعية وإخضاعها بالقوة والإرهاب .
بعد هذا النجاح الساحق قرر معاوية أن يمضي قدما في مخططه وأن يحول الخلافة إلى ملك على شاكلة ملك كسرى وقيصر ولكن بجبة ولحية إسلامية !!! على أعتبار أن الإسلام هو طريق الملك ، وإنه دين أغلبية الرعية ، وقرر معاوية أن يحصر هذا الملك في بيت أبي سفيان خاصة والبطن الأموي عامة لذلك أختار إبنه يزيد بن معاوية ليكون وليا لعهده وخليفة من بعده ، صحيح أن معاوية قد أباد القلة المؤمنة ولم ينج منها إلا القليل ، وصحيح أيضا أن معاوية قد أرهب الرعية وأذلها حتى صارت أذل من الذليل ، ولكن قراره بأختيار يزيد غير معقول وغير منطقي ،
(1) التنبيه والأشراف ص 264 ، ومروج الذهب ج 3 ص 71 للمسعودي .
(2) تاريخ الطبري ج 7 ص 11 ـ 12 .
(3) الأخبار الطوال للدينوري ص 265 .
85
فيزيد يجهر بعصيانه وحتى بكفره ، وبتركه للصلاة وبإدمانه على الزنى ، وتلك أمور يصعب على الرعية الذليلة إستيعابها وهضمها ، وبأساليب معاوية نجح بتنصيب يزيد وحصل على موافقة الرعية ، ويبدو أن ثلاثة قد تمنعوا عليه أحدهم الإمام الحسين بن علي (1) .
وكأسلوب من أساليب معاوية تجاهلهم وأوحى لأهل الشام خاصة وللرعية عامة أن الكل قد قبل بيزيد وليا للعهد وخليفة من بعد معاوية (2) .
ومن المؤكد أن الإبن وأباه قد أتفقا على كليات وتفاصيل مؤامرة قتل الحسين ، لا طمعا ببيعته فإنما هو مجرد رجل ، ولكن رغبة بقتل الحسين ، لأن مجرد وجود الحسين يشكل خطرا على دولة يزيد وتقدير معاوية وأركان دولته أن الحسين إن بقي حيا سيكون بمثابة مركز تجمع لمعارضي الملك الأموي ، ولا مجال لمقارنة يزيد بن معاوية بالحسين شرفا وعلما وتاريخا ومنزلة ، وعلى هذا الأساس تم التركيز على ضرورة مبايعة الإمام الحسين ، ليكون رفض الحسين لمبايعة يزيد مبررا لقتله !! لأن الحسين برأي معاوية ويزيد وأركان الدولة هو أخطر خصومهم . لذلك كانت أول مشاريع يزيد بن معاوية أن أمر واليه على المدينة أن يأخذ بيعة الحسين ، وأمره أن يضرب عنق الحسين إن هو إمتنع عن البيعة كما رأينا قبل قليل ، ولكن الإمام الحسين كان قد خرج من المدينة فرارا بدينه وأهل بيته وموقفه .
تعليق