المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمهيد النبي(صلى الله عليه وآله) والائمة(عليهم السلام) لغيبة الإمام المهدي(عليه السلام


احمد العراقي
29-03-2009, 07:46 PM
تمهيد النبي(صلى الله عليه وآله) والائمة(عليهم السلام) لغيبة الإمام المهدي(عليه السلام
سجلت المصادر الإسلامية الكثير من الأحاديث الشريفة المروية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وائمة أهل البيت (عليهم السلام) ; التي أخبرت عن حتمية وقوع غيبة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ، وقد نقلنا نماذج لها ضمن الحديث عن خفاء ولادته، وننقل هنا نماذج أخرى لها.
فمنها ما رواه الحافظ صدر الدين ابراهيم بن محمد الحمويني الشافعي (644 ـ 722 هـ ) في كتابه فرائد السمطين، وغيره بأسانيدهم عن ابن عباس أن يهودياً اسمه نعثل ويكنى أبا عمارة جاء الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسأله عن أشياء ترتبط بالتوحيد والنبوة والإمامة فأجابه عليها فأسلم الرجل وقال :
أشهد أن لا إله إلا الله، وانك رسول الله، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدمة، وفيما عهد الينا موسى (عليه السلام) : اذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له « أحمد » خاتم الأنبياء لا نبي بعده، يخرج من صلبه ائمة ابرار عدد الأسباط.
فقال (صلى الله عليه وآله) «يا أبا عمارة اتعرف الأسباط»؟ قال: نعم يا رسول الله انهم كانوا اثني عشر.
قال: «فإن فيهم لاوي بن ارحيا». قال: أعرفه يا رسول الله، وهو الذي غاب عن بني اسرائيل سنين ثم عاد فأظهر شريعته بعد دراستها وقاتل مع فريطيا الملك حتى قتله.
وقال (عليه السلام) : «كائن في اُمتي ما كان من بني اسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وان الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى، ويأتي على اُمتي زمن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه، فحينئذ يأذن الله له بالخروج فيظهر الإسلام ويجدد الدين». ثم قال (عليه السلام) : طوبى لمن أحبهم وطوبى لمن تمسك بهم، والويل لمبغضهم »[2].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: « مَن أنكر القائم من ولدي في غيبته مات ميتة جاهلية»[3].
وقال(صلى الله عليه وآله) : « والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول الناس ما لله في آل محمد من حاجة، ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً بشكه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني...»[4].
وقال(صلى الله عليه وآله) : « ... وجعل من صلب الحسين أئمة ليوصون بأمري ويحفظون وصيتي، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي اُمتي، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله، ليظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلّة، فيُعلن أمر الله ويظهر دين الحق...»[5].
وقال(صلى الله عليه وآله) : «لا بد للغلام من غيبة» فقيل له: ولِمَ يا رسول الله ؟ قال: يخاف القتل»[6].
وقال(صلى الله عليه وآله): « المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الاُمم، يأتي بذخيرة الأنبياء (عليهم السلام) فيملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً »[7].
وعن الإمام علي (عليه السلام) قال ضمن حديث : «... ولكني فكرتُ في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً تكون له غيبة وحيرة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون ...»[8]. وقال(عليه السلام) « وإن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى فلا يثبت على إمامته إلا مَن قوي يقينه وصحت معرفته »[9].
وروي في ذلك ايضاً عن الإمام الحسن بن علي (عليه السلام)، كما تقدم في بحث ولادته (عليه السلام).
وروي عن الإمام الحسين (عليه السلام) أنه قال: «لصاحب هذا الأمر ] يعني المهدي [غيبتان إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات، وبعضهم: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره »[10].
وعن الإمام السجاد (عليه السلام) قال : « في القائم سنة من نوح وهو طول العمر »[11]، وقال(عليه السلام) : « إن للقائم منا غيبتين احداهما أطول من الأخرى »[12].
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) : « لقائم آل محمد غيبتان إحداهما أطول من الاُخرى »[13].
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : « إن بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها »[14]، «إن للقائم منّا غيبة يطول أمدها ... لأن الله عز وجل أبى إلا أن يجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) وأنه لابد يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم »[15].
وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) : «أنا القائم بالحق ولكنّ القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها...» (16)