لقد جرت مشيئة الله وحكمته بإخبار أنبيائه ورسله عن مقتل الحسين بكربلاء، فكان قارئ أحداث المقتل جبرائيل والأنبياء هم المستمعين والباكين والمعزين لرسول الله
هذه السنة الإلهية جرت أحداثها على الحبيب المصطفى محمّد الذي حمل أطهر وأرق قلب حمله بني الإنسان، فكانت قراءة وقائع مقتل الحسين على مسامعه أشد وأعظم، وكأني بكلمات المقتل تتحول لسهام مسمومة وأنياب مغروزة بقلبه ، تدمي عينه وتفتح بقلبه أعظم الجراح.
وحتى في عرض واقع المصيبة على نبينا الكريم ، أجد الإختلاف، فهذه المرة جمع الأمين جبرائيل بين العرض اللفضي للمصيبة وعرض التربة التي يسفك عليها دمه، فكانت واقع المصيبة اشد وأعظم على قلب نبينا الكريم
لذلك فإن تربة الحسين هي من أرض لكن ليست كباقي الأرضين، إنما أرض جرى عليها أعظم دروس توحيد الله (عزّ وجل)، فتحولت هذه الأرض ببركة سيد الشهداء وتضحيته من أرض فقراء وهجير وصحراء إلى روضة من رياض جنة الخلد، ومهبط ملائكة الرحمة والرضوان، ومحل استجابة الدعاء، وفي تربتها وهبها الباري خاصية الشفاء، وهي مقصد لعباد الله الأتقياء.
وغدا الحسين أعظم معلم أقام هذا الدرس بدمه، وأحيا دين الله بنحره، وأعلى كلمة "الله أكبر" على المنائر بحز وريده، فلم يكن هناك خيار لبقاء دين الله على أرضه إلا هذا الخيار، فدين الله وشريعة سيد المرسلين في كفة، وعودة الجاهلية وعبادة الأصنام في الكفة الأخرى، والاختيار يحدده موقف الحسين فإما عودة الوثنية وإما كتابة عمر جديد لدين الله في أرضه، فالدعي ابن الدعي ركز بين السلة والذلة، وهيهات من سيد الشهداء الذلة، فخير سيد الشهداء في ثورته واختار لروحه الجنة ولشريعة المصطفى العزة، فصبر وأوكل أمره إلى ربه، ومع كل مصاب يقع به الحسين في نفسه وأهل بيته وأنصاره، كان وجه الحسين يزداد نوراً على نور، وقلبه يزداد يقيناً، ونفسه إطمئناناً، ولسانه يلهج بذكر الحي القيوم: "إلهي، إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى".
فهذا هو الحسين الذي رأى مشروع تعرية الدين من القيم، فاختار أن يقتل هو عارياً على أرض كربلاء، ويلبس دين الله ثوب العزة المنزوع، هذا هو الحسين الذي حمل أسمى المعاني وأنبل القيم، هذا الحسين رحمة الله للعالمين كجده المصطفى المختار الأمين..
وكما أسلفنا عن جريان مشيئة الله بإخبار أنبيائه، فكذلك جرت حكمته على أنبيائه بإخبار كل نبي أوصياءه عن مقتل الإمام الحسين لذلك كان أمير المؤمنين على علم بمقتل ولده الحسين في كربلاء، وكان دائم الذكر لما يقع بالحسين، ودائم التقبيل لحامل راية الحسين العباس /، ويوم عاد من صفين وحاذى كربلاء، فاضت مآقيه ونادى: "صبراً أبا عبد الله"، ولما قيل له هذه كربلاء، قال: "ذات كرب وبلاء"، ثم اومأ بيده الى مكان وقال: "ها هنا موضع رحالهم ومناخ ركابهم"، وأومأ مرة اخرى الى مكان فقال: "ها هنا مهراق دمائهم".
هذه السنة الإلهية جرت أحداثها على الحبيب المصطفى محمّد الذي حمل أطهر وأرق قلب حمله بني الإنسان، فكانت قراءة وقائع مقتل الحسين على مسامعه أشد وأعظم، وكأني بكلمات المقتل تتحول لسهام مسمومة وأنياب مغروزة بقلبه ، تدمي عينه وتفتح بقلبه أعظم الجراح.
وحتى في عرض واقع المصيبة على نبينا الكريم ، أجد الإختلاف، فهذه المرة جمع الأمين جبرائيل بين العرض اللفضي للمصيبة وعرض التربة التي يسفك عليها دمه، فكانت واقع المصيبة اشد وأعظم على قلب نبينا الكريم
لذلك فإن تربة الحسين هي من أرض لكن ليست كباقي الأرضين، إنما أرض جرى عليها أعظم دروس توحيد الله (عزّ وجل)، فتحولت هذه الأرض ببركة سيد الشهداء وتضحيته من أرض فقراء وهجير وصحراء إلى روضة من رياض جنة الخلد، ومهبط ملائكة الرحمة والرضوان، ومحل استجابة الدعاء، وفي تربتها وهبها الباري خاصية الشفاء، وهي مقصد لعباد الله الأتقياء.
وغدا الحسين أعظم معلم أقام هذا الدرس بدمه، وأحيا دين الله بنحره، وأعلى كلمة "الله أكبر" على المنائر بحز وريده، فلم يكن هناك خيار لبقاء دين الله على أرضه إلا هذا الخيار، فدين الله وشريعة سيد المرسلين في كفة، وعودة الجاهلية وعبادة الأصنام في الكفة الأخرى، والاختيار يحدده موقف الحسين فإما عودة الوثنية وإما كتابة عمر جديد لدين الله في أرضه، فالدعي ابن الدعي ركز بين السلة والذلة، وهيهات من سيد الشهداء الذلة، فخير سيد الشهداء في ثورته واختار لروحه الجنة ولشريعة المصطفى العزة، فصبر وأوكل أمره إلى ربه، ومع كل مصاب يقع به الحسين في نفسه وأهل بيته وأنصاره، كان وجه الحسين يزداد نوراً على نور، وقلبه يزداد يقيناً، ونفسه إطمئناناً، ولسانه يلهج بذكر الحي القيوم: "إلهي، إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى".
فهذا هو الحسين الذي رأى مشروع تعرية الدين من القيم، فاختار أن يقتل هو عارياً على أرض كربلاء، ويلبس دين الله ثوب العزة المنزوع، هذا هو الحسين الذي حمل أسمى المعاني وأنبل القيم، هذا الحسين رحمة الله للعالمين كجده المصطفى المختار الأمين..
وكما أسلفنا عن جريان مشيئة الله بإخبار أنبيائه، فكذلك جرت حكمته على أنبيائه بإخبار كل نبي أوصياءه عن مقتل الإمام الحسين لذلك كان أمير المؤمنين على علم بمقتل ولده الحسين في كربلاء، وكان دائم الذكر لما يقع بالحسين، ودائم التقبيل لحامل راية الحسين العباس /، ويوم عاد من صفين وحاذى كربلاء، فاضت مآقيه ونادى: "صبراً أبا عبد الله"، ولما قيل له هذه كربلاء، قال: "ذات كرب وبلاء"، ثم اومأ بيده الى مكان وقال: "ها هنا موضع رحالهم ومناخ ركابهم"، وأومأ مرة اخرى الى مكان فقال: "ها هنا مهراق دمائهم".
تعليق