بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله
والصلاة على محمد الأمين وعلى آله الميامين والتسليم لله رب العالمين
التواضع لله سبحانه أساس الأيمان
الكبر هو شعور في داخل النفس ناتج عن عدم الإعتراف بالعجز والضعف والفقر أمام الله سبحانه ، وهذا الشعور يؤدي الى عدم خضوع الإنسان لله سبحانه ثم يؤدي الى إستغناءه عن هدي الله ، ثم يؤدي الى إستهزاءه برسل الله وأولياءه ، وينعكس التكبر في الإنسان على حياته الإجتماعية بحالة من التعالي خصوصاً على الفقراء والبسطاء والمستضعفين من غير أصحاب المال أو النفوذ أو الجاه في المجتمع .. فنعرف أن داء الكبر والتكبر ينتج في النفس عندما يغفل الإنسان عن عظمة الخالق سبحانه وعن ضآلة نفسه ، وعندما يغفل عن غنى الله وعن فقره هو ، وعندما ينسى أن ما فيه من حال هو من كرم الله سبحانه ..
وإذا عرفنا أن هذا الداء قائم على الغفلة عن كرم الله وعظمته سبحانه وعلى الغرور بالنفس والركون الى ما في يدها من أسباب القوة أو الجاه أو الثراء أو العلم أو الركون للقدرات الذاتية ، نفهم أن هذا الإنسان ، قد وضع قدمه في طريق الذنوب ، بل إنه قد سئل أمير المؤمنين (ع) .. أيهما أسبق الإيمان أم التواضع ، قال (ع) : بل التواضع ..فلا إيمان بلا تواضع ، ونحن نعلم أن ما منع إبليس هو كبره وتكبره ، وإن ما منع سادة القبائل من الإستجابة الى نوح(ع) هو إستكبارهم ، ولذلك إحتجوا عليه بأنه (ع) قد إتبعه أراذل القوم ، فإنهم يتكبرون على البسطاء ويتكبرون على الفقراء ، وأما البسطاء والفقراء فلوجود صفة التواضع في نفوسهم فهم غالباً ما يكونون أقرب الى الإستجابة لنداء الأنبياء والأولياء (ع) ، بالنتيجة نعلم أن ثورتنا الأخلاقية تسعى لإستئصال أساس الشر في الأمة ، من خلال الدعوة الى التواضع فإذا زالت صفة التكبر والإستكبار من المجتمع زال البلاء عن المجتمع ، سواء كان البلاء في الإيمان أو مجمل البلاءات الدنيوية والإجتماعية الأخرى ..
فإننا قد أصبنا بشتى أنواع البلاءات الكبيرة في حياتنا الدينية والإجتماعية نتيجة إنتشار صفة التكبر ، فهذه الصفة متأصلة داخل المجتمع لذلك فإن الفرد العادي بمجرد أن تصبح له السلطة ، ويصبح متمكن في إحدى مجالات الحياة ، تجده يتغير ويفقد بساطته ويتحول الى أسد على الناس ، يستأسد عليهم ، فكيف به إذا صار رئيس دولة أو صار مسؤولاً كبيراً في أجهزة النفوذ والقوة التي هي من أكثر الأجهزة بُعداً عن التواضع ، نعلم بالتأكيد أنه مادام لم يجاهد نفسه ولم يُذكرها بعظمة الله سبحانه ولم يؤدبها على التواضع في ساحة الخالق جل جلاله فإنه سيصبح مصدر بلاء على نفسه وعلى عامة الناس .. كما إن كثير من الأغنياء والمترفين وشيوخ القبائل هم أيضاً سبب البلاء في المجتمعات لأنهم ينشرون صفة التعالي والتكبر ، فنعلم من ذلك إن ما يحدث من إحتقان في المجتمع سببه التكبر الذي يمارسه أصحاب النفوذ في المجتمع ، كما إنه من الواضح دور هذه الصفة الرذيلة في إفتراق الأمة وتمزقها وتباعد أبناءها وقلة التحابب بينهم ، فإن كل جماعة تغتر بنفسها ورأيها ويعز عليها أن تتواضع لجماعة أخرى مخالفة لها بالرأي ..
إذاً فلا يمكن لأي ثورة أخلاقية أن تنجح إن لم تبدأ من المعالجة لهذا الداء في المجتمعات البشرية وهو داء التكبر والتعالي والإستكبار ، فأساس الثورة الأخلاقية أنها تريد إصلاح الأخلاق مع الله سبحانه ، ولا يمكن إصلاح الأخلاق مع الله إلا بنشر صفة التواضع معه وفي ساحته سبحانه .
والصلاة على محمد الأمين وعلى آله الميامين والتسليم لله رب العالمين
التواضع لله سبحانه أساس الأيمان
الكبر هو شعور في داخل النفس ناتج عن عدم الإعتراف بالعجز والضعف والفقر أمام الله سبحانه ، وهذا الشعور يؤدي الى عدم خضوع الإنسان لله سبحانه ثم يؤدي الى إستغناءه عن هدي الله ، ثم يؤدي الى إستهزاءه برسل الله وأولياءه ، وينعكس التكبر في الإنسان على حياته الإجتماعية بحالة من التعالي خصوصاً على الفقراء والبسطاء والمستضعفين من غير أصحاب المال أو النفوذ أو الجاه في المجتمع .. فنعرف أن داء الكبر والتكبر ينتج في النفس عندما يغفل الإنسان عن عظمة الخالق سبحانه وعن ضآلة نفسه ، وعندما يغفل عن غنى الله وعن فقره هو ، وعندما ينسى أن ما فيه من حال هو من كرم الله سبحانه ..
وإذا عرفنا أن هذا الداء قائم على الغفلة عن كرم الله وعظمته سبحانه وعلى الغرور بالنفس والركون الى ما في يدها من أسباب القوة أو الجاه أو الثراء أو العلم أو الركون للقدرات الذاتية ، نفهم أن هذا الإنسان ، قد وضع قدمه في طريق الذنوب ، بل إنه قد سئل أمير المؤمنين (ع) .. أيهما أسبق الإيمان أم التواضع ، قال (ع) : بل التواضع ..فلا إيمان بلا تواضع ، ونحن نعلم أن ما منع إبليس هو كبره وتكبره ، وإن ما منع سادة القبائل من الإستجابة الى نوح(ع) هو إستكبارهم ، ولذلك إحتجوا عليه بأنه (ع) قد إتبعه أراذل القوم ، فإنهم يتكبرون على البسطاء ويتكبرون على الفقراء ، وأما البسطاء والفقراء فلوجود صفة التواضع في نفوسهم فهم غالباً ما يكونون أقرب الى الإستجابة لنداء الأنبياء والأولياء (ع) ، بالنتيجة نعلم أن ثورتنا الأخلاقية تسعى لإستئصال أساس الشر في الأمة ، من خلال الدعوة الى التواضع فإذا زالت صفة التكبر والإستكبار من المجتمع زال البلاء عن المجتمع ، سواء كان البلاء في الإيمان أو مجمل البلاءات الدنيوية والإجتماعية الأخرى ..
فإننا قد أصبنا بشتى أنواع البلاءات الكبيرة في حياتنا الدينية والإجتماعية نتيجة إنتشار صفة التكبر ، فهذه الصفة متأصلة داخل المجتمع لذلك فإن الفرد العادي بمجرد أن تصبح له السلطة ، ويصبح متمكن في إحدى مجالات الحياة ، تجده يتغير ويفقد بساطته ويتحول الى أسد على الناس ، يستأسد عليهم ، فكيف به إذا صار رئيس دولة أو صار مسؤولاً كبيراً في أجهزة النفوذ والقوة التي هي من أكثر الأجهزة بُعداً عن التواضع ، نعلم بالتأكيد أنه مادام لم يجاهد نفسه ولم يُذكرها بعظمة الله سبحانه ولم يؤدبها على التواضع في ساحة الخالق جل جلاله فإنه سيصبح مصدر بلاء على نفسه وعلى عامة الناس .. كما إن كثير من الأغنياء والمترفين وشيوخ القبائل هم أيضاً سبب البلاء في المجتمعات لأنهم ينشرون صفة التعالي والتكبر ، فنعلم من ذلك إن ما يحدث من إحتقان في المجتمع سببه التكبر الذي يمارسه أصحاب النفوذ في المجتمع ، كما إنه من الواضح دور هذه الصفة الرذيلة في إفتراق الأمة وتمزقها وتباعد أبناءها وقلة التحابب بينهم ، فإن كل جماعة تغتر بنفسها ورأيها ويعز عليها أن تتواضع لجماعة أخرى مخالفة لها بالرأي ..
إذاً فلا يمكن لأي ثورة أخلاقية أن تنجح إن لم تبدأ من المعالجة لهذا الداء في المجتمعات البشرية وهو داء التكبر والتعالي والإستكبار ، فأساس الثورة الأخلاقية أنها تريد إصلاح الأخلاق مع الله سبحانه ، ولا يمكن إصلاح الأخلاق مع الله إلا بنشر صفة التواضع معه وفي ساحته سبحانه .
والحمد لله رب العالمين
"عاشقة النور"
"عاشقة النور"
تعليق