بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
 
السلام على أمير المؤمنين
ويعسوب الدين
وقائد الغر المحجلين
مولاي علي بن أبي طالب
السلام عليكَ يوم وُلدتَ طاهراً في بيت الله الحرام
ويوم قاتلت بين يديّ النبي المختار
ويوم ضُربت هامتك ساجداً لله الرحمن
وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالإمام عليه السلام.
 
سنقف قليلاً بين يديّ قوله تعالى :{ وإن من شيعته لإبراهيم} لنكتشف سراً من الأسرار العلوية العظيمه.
( قال الله تعالى في محكم كتابه الشريف وبيانه المجيد:{ وإن من شيعته لإبراهيم}
عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: قوله عز وجل "وإن من شيعته لإبراهيم" أي إبراهيم عليه السلام من شيعة علي عليه السلام
على ضوء الآية الشريفة والحديث المبارك قد وقع اختلاف بين علماء التفسير في معرفة كلمة" شيعته" وعلى من تعود هذه الكلمة؟
حيث توجد ثلاث أقوال في هذه المسألة المطروحة، ونظراً لأهميتها العظمى ومايترتب عليها من الأثر الكبير على المستوى العقائدي كان لابد من طرح هذه المسألة على بساط البحث لمعرفة القول الفصل والحق فيها، فالأقوال الواردة في هذه الآية وتفسير كلمة" شيعته" ثلاثة وهي:
1- إن الضمير في الشيعة يعود على النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما نقل ذلك بعض المفسرين ومنهم الطبري في تفسيره حيث قال: وقد زعم بعض أهل العربية أن معنى ذلك: وإن من شيعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإبراهيم، وذهب إلى هذا القول القرطبي كما نقله في تفسيره، ومن القائلين بهذا القول الألوسي حيث قال: وذهب الفراء إلى أن ضمير "شيعته" لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أن قال: وقلما يقال للمتقدم هو شيعة المتأخر، ومنه قول الكميت:
ومالي إلاّ آل أحمد شيعة ومالي إلاّ مشعب الحق مشعب.
2- القول الثاني يقول أن الضمير في "شيعته" يعود على نبي الله نوح عليه السلام وذلك لكونه قد تقدم على إبراهيم الخليل في النبوة،وقد سار على أثره الخليل، خصوصاً ان كلاهما من أولي العزم، والظاهر من الآية هكذا إذا فسرت على ضوء التفسير الذي يقول أن الذي يشايع من سبقه في أمر ما، فلا معنى على ضوء القول الإستظهارس على عودة الضمير في شيعته على متأخر في الظهور عليه، لأن الذي يشايع يشايع من سبقه فلهذه العلة قد قال جملة من المفسرين أن الظاهر عود الضمير على متقدم لفظاً وهو نوح عليه السلام، ويذهب إلى هذا القول وحسب مااستظهره من الآية ودلالتها هو صاحب التفسير الكبير الفخر الرازي حيث يقول:
الضمير في قوله من "شيعته" إلى ماذا يعود؟
فيه قولان: الأول-وهو الأظهر- إنه عائد إلى نوح عليه السلام.
3- القول الثالث: إن الذي يظهر من تفسير كلمة- شيعته- هو كل ماصدق انطباقه على هذا المفهوم سواء تقدم أو تأخر بحق عندئذ القول به، فكلمة شيعته تعني القوم المشايعون لغيرهم الذاهبون على أثرهم الملتزمون طريقتهم، الموافقون في عملهم،فكل من وافق غيره-في الطريقة والعمل والأثر والالتزام- فهو من شيعته)
 
 
 
  
							
						
					اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام على أمير المؤمنين
ويعسوب الدين
وقائد الغر المحجلين
مولاي علي بن أبي طالب
السلام عليكَ يوم وُلدتَ طاهراً في بيت الله الحرام
ويوم قاتلت بين يديّ النبي المختار
ويوم ضُربت هامتك ساجداً لله الرحمن
وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالإمام عليه السلام.
سنقف قليلاً بين يديّ قوله تعالى :{ وإن من شيعته لإبراهيم} لنكتشف سراً من الأسرار العلوية العظيمه.
( قال الله تعالى في محكم كتابه الشريف وبيانه المجيد:{ وإن من شيعته لإبراهيم}
عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: قوله عز وجل "وإن من شيعته لإبراهيم" أي إبراهيم عليه السلام من شيعة علي عليه السلام
على ضوء الآية الشريفة والحديث المبارك قد وقع اختلاف بين علماء التفسير في معرفة كلمة" شيعته" وعلى من تعود هذه الكلمة؟
حيث توجد ثلاث أقوال في هذه المسألة المطروحة، ونظراً لأهميتها العظمى ومايترتب عليها من الأثر الكبير على المستوى العقائدي كان لابد من طرح هذه المسألة على بساط البحث لمعرفة القول الفصل والحق فيها، فالأقوال الواردة في هذه الآية وتفسير كلمة" شيعته" ثلاثة وهي:
1- إن الضمير في الشيعة يعود على النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما نقل ذلك بعض المفسرين ومنهم الطبري في تفسيره حيث قال: وقد زعم بعض أهل العربية أن معنى ذلك: وإن من شيعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإبراهيم، وذهب إلى هذا القول القرطبي كما نقله في تفسيره، ومن القائلين بهذا القول الألوسي حيث قال: وذهب الفراء إلى أن ضمير "شيعته" لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أن قال: وقلما يقال للمتقدم هو شيعة المتأخر، ومنه قول الكميت:
ومالي إلاّ آل أحمد شيعة ومالي إلاّ مشعب الحق مشعب.
2- القول الثاني يقول أن الضمير في "شيعته" يعود على نبي الله نوح عليه السلام وذلك لكونه قد تقدم على إبراهيم الخليل في النبوة،وقد سار على أثره الخليل، خصوصاً ان كلاهما من أولي العزم، والظاهر من الآية هكذا إذا فسرت على ضوء التفسير الذي يقول أن الذي يشايع من سبقه في أمر ما، فلا معنى على ضوء القول الإستظهارس على عودة الضمير في شيعته على متأخر في الظهور عليه، لأن الذي يشايع يشايع من سبقه فلهذه العلة قد قال جملة من المفسرين أن الظاهر عود الضمير على متقدم لفظاً وهو نوح عليه السلام، ويذهب إلى هذا القول وحسب مااستظهره من الآية ودلالتها هو صاحب التفسير الكبير الفخر الرازي حيث يقول:
الضمير في قوله من "شيعته" إلى ماذا يعود؟
فيه قولان: الأول-وهو الأظهر- إنه عائد إلى نوح عليه السلام.
3- القول الثالث: إن الذي يظهر من تفسير كلمة- شيعته- هو كل ماصدق انطباقه على هذا المفهوم سواء تقدم أو تأخر بحق عندئذ القول به، فكلمة شيعته تعني القوم المشايعون لغيرهم الذاهبون على أثرهم الملتزمون طريقتهم، الموافقون في عملهم،فكل من وافق غيره-في الطريقة والعمل والأثر والالتزام- فهو من شيعته)
(  وعلى هذا الأساس يكون من انطبقت عليه هذه المواصفات فهو سواء تقدم أو تأخر  يكون من شيعته، وعليه يكون تفسير" شيعته" إما نوح إذا صدق عليه القول، أو  نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذا بالنسبة نحن والظاهر من التفسير.
ولكن إذا حكمنا قول أهل بيت العصمة الذين هم أدرى وأعلم بما في القرآن الكريم، فإنه لايبقى لنا أي شك في كون الهاء في شيعته يعود على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن هو نفس النبي، نعني به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وخاصة إنه قد دلّ الدليل النقلي على ذلك.
وهو مارواه الرواة عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: قوله عزَّ وجلَّ: وإن من شيعته لإبراهيم أي إبراهيم عليه السلام من شيعة علي عليه السلام، ويؤيد هذا القول المروي عن الإمام الصادق عليه السلام عدة شواهد قرآنيه أو روائية تثبت كون علي عليه السلام هو نفس الرسول، وكل ماصدق على الرسول يصدق على علي عليه السلام إلاّ ماخرج بالدليل والنبوة قد خرجت بالدليل، وإذا أردنا أن نتوسع في هذا المطلب لأحتجنا إلى كتاب مستقل في حد ذاته، وخصوصاً أنه ورد أنه عليه السلام سر الأنبياء أجمعين، ويكفي شاهداً آخراً على مانقول: هو ماورد على لسان جابر بن يزيد الجعفي حين سأل الإمام الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية حيث قال له في تفسير" وإن من شيعته لإبراهيم" إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش فقال: إلهي! ماهذا النور؟ فقيل: هذا نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم صفوتي من خلقي وأرى نوراً إلى جنبه فقال: إلهي! ماهذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني.
ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار فقال: إلهي! وماهذه الأنوار؟
فقيل: هذه نور فاطمة فطمت محبيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين
فقال: إلهي وأرى تسعة أنوار قد حفوا بهم( قد أحدقوا بهم) قيل يا إبراهيم!هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة فقال إبراهيم: إلهي! بحق هؤلاء الخمسة إلاّ ماعرفتني من التسعة؟
فقيل: يا إبراهيم! أولهم علي بن الحسين وابنه محمد، وابنه جعفر، وابنه موسى، وابنه علي، وابنه محمد، وابنه علي، وابنه الحسن، والحجة القائم ابنه-صلوات الله عليهم أجعين-
فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أرى أنوراً قد أحدقوا بهم لايحصى عددهم إلاّ أنت، فقيل يا إبراهيم! هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال إبراهيم: وبما تعرف الشيعة؟
فقال: بصلاة إحدى وخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختم في اليمين.
فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين قال: فأخبر الله في كتابه فقال: " وإن من شيعته لإبراهيم")
 ولكن إذا حكمنا قول أهل بيت العصمة الذين هم أدرى وأعلم بما في القرآن الكريم، فإنه لايبقى لنا أي شك في كون الهاء في شيعته يعود على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن هو نفس النبي، نعني به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وخاصة إنه قد دلّ الدليل النقلي على ذلك.
وهو مارواه الرواة عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: قوله عزَّ وجلَّ: وإن من شيعته لإبراهيم أي إبراهيم عليه السلام من شيعة علي عليه السلام، ويؤيد هذا القول المروي عن الإمام الصادق عليه السلام عدة شواهد قرآنيه أو روائية تثبت كون علي عليه السلام هو نفس الرسول، وكل ماصدق على الرسول يصدق على علي عليه السلام إلاّ ماخرج بالدليل والنبوة قد خرجت بالدليل، وإذا أردنا أن نتوسع في هذا المطلب لأحتجنا إلى كتاب مستقل في حد ذاته، وخصوصاً أنه ورد أنه عليه السلام سر الأنبياء أجمعين، ويكفي شاهداً آخراً على مانقول: هو ماورد على لسان جابر بن يزيد الجعفي حين سأل الإمام الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية حيث قال له في تفسير" وإن من شيعته لإبراهيم" إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش فقال: إلهي! ماهذا النور؟ فقيل: هذا نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم صفوتي من خلقي وأرى نوراً إلى جنبه فقال: إلهي! ماهذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني.
ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار فقال: إلهي! وماهذه الأنوار؟
فقيل: هذه نور فاطمة فطمت محبيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين
فقال: إلهي وأرى تسعة أنوار قد حفوا بهم( قد أحدقوا بهم) قيل يا إبراهيم!هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة فقال إبراهيم: إلهي! بحق هؤلاء الخمسة إلاّ ماعرفتني من التسعة؟
فقيل: يا إبراهيم! أولهم علي بن الحسين وابنه محمد، وابنه جعفر، وابنه موسى، وابنه علي، وابنه محمد، وابنه علي، وابنه الحسن، والحجة القائم ابنه-صلوات الله عليهم أجعين-
فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أرى أنوراً قد أحدقوا بهم لايحصى عددهم إلاّ أنت، فقيل يا إبراهيم! هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال إبراهيم: وبما تعرف الشيعة؟
فقال: بصلاة إحدى وخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختم في اليمين.
فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين قال: فأخبر الله في كتابه فقال: " وإن من شيعته لإبراهيم")
ثبتنا الله واياكم على ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام وأولاده الأطهار
ورزقنا واياكم زيارة في القريب العاجل
وشفاعته يوم لاينفع مال ولابنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم
 ورزقنا واياكم زيارة في القريب العاجل
وشفاعته يوم لاينفع مال ولابنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم
مابين القوسين مصدره: كتاب الأسرار العلوية للشيخ المسعودي
 نسألكم الدعاء




 
		
	


تعليق