السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
اَللهُ أَكْبَرُ كَبيراً ، وَالْحَمْدُ للهِ كَثيراً ، وَسُبْحانَ اللهِ بُكْرَةً وَاَصيلاً ، وَالْحَمْدُ للهِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْماجِدِ الأَحَدِ الْمُتَفَضِّلِ الْمَنّانِ ، الْمُتَطَوِّلِ الْحَنّانِ الَّذي مَنَّ بِطَوْلِهِ ، وَسَهَّلَ زِيِارَةَ ساداتي بِــاِحْسانِهِ ، وَلَمْ يَجْعَلْني عَنْ زِيارَتِهِمْ مَمْنُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ . "ثمّ اقترب من قبُورهم المقدّسة واستقبلها واستدبر وَقلُ" السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدى , اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَهْلَ التَّقْةى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَهْلَ التَّقْوى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَمْ اَيُّهَا الْحُجَجُ على اَهْلِ الدُّنْيا , السَّلامُ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا القُوّامُ في البَرِيَّةِ بِالْقِسطِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الصَّفْوَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ آلَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَهْلَ النَّجْوى , اَشْهَدُ اَنَكُمْ قَدْ بَلَغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وِصَبَرْتُمْ في ذاتِ اللهِ ، وَكُذِّبْتُمْ وَاُسيءَ اِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ ، وَاَنَّ طاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةُ ، وَاَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ , وَاَنَّكُمْ دَعْوَتُمْ فَلَمْ تُجابُوا , وَاَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطاعُوا , وَاَنَّكُمْ دَعائِمُ الدّينِ وَاَرْكانُ الأَرْضِ ، لَمْ تَزالُوا بِعَيْنِ اللهِ يَنْسَخُكًمْ مِنْ اَصْلابِ كُلِّ مُطَّهًر ، وَيَنْقَُلُكُمْ مِنْ اَرْحامِ الْمُطَهَّراتِ ،لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ ،وَلَمْ تَشْرَكْ فيكُمْ فِتَن الأَهْواءِ ، يامَنْ هُوَ قائِمٌ لايَسْهُو ، وَدائِمٌ لا يَلْهُو ، وَمُحيطٌ بِكُلِّ شَيءْ لكَ الْمَنُّ بِما وَفَّقْتَني وَعَرَّفْتَني بِما اَقَمْتَني عَلَيْهِ ، اِذْ صَدَّ عًنْهُ عِبادُكَ ، وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ ، وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ ، وَمالُوا اِلى سِواهُ ، طِبْتُمْ وَطابَ مَنْبَتُكُمْ ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيّانُ الدّينِ فَجَعَلَكُمْ في بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ ، وَجَعَلَ صَلاَتَنا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنا وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا ، اِذِ اخْتاركُمُ اللهُ لَنا ، وَطَيَّبَ خَلْقَنا بِما مَنَّ عَلَيْنا مِنْ وِلاَيَتِكُمْ ، وَكُنّا عِنْدَهُ مُسَمِّينَ بِعِلْمِكُمْ , مُعْتَرِفِينَ بِتَصْديقِنا اِيّاكُمْ ، وَهذا مَقامُ مَنْ اَسْرَفَ وَاَخْطَأَ وَاسْتَكانَ وَاَقَرَّ بِما جَنى وَرَجا بِمَقامِهِ الْخَلاصَ ، وَاَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى ، فَكُونُوا لي شُفَعاءَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ اِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ في مَقامي هذا مَذْكُوُراً مَكْتُوباً ، فَلا تَحْرِمَنْي مارَجَوْتُ ، وَلا تُخَيِّبْني فيما دَعَوْتُ ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ.
تعليق