بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا مايكتب الشعراء من غث وسمين وفي الحقيقة ان الادب الحسيني
اكثر من زاخر بصوره الشعرية وكنايات اللغة واستعاراتها الجميلة وقد ابدع ادباء الطف
في شتى مجالات الادب الحسيني من شعر عمودي وشعبي
ولكن الثغرة الكبيرة في هذا المجال هي ثغرة لسان الحال التي وقع فيها الكثير من الشعراء
وتبعهم في ذلك الخطباء
وقد تطرق الى ذلك الشهيد مرتضى مطهري ولكن بصورة خاطفة في كتابه الملحمة الحسينية
بينما تطرق السيد الشهيد قدس سره الى مسالة لسان الحال وشبعها بحثاً
وذلك ليس بشئ جديد عليكم
والطامة الكبرى ان هناك من يدعي انه من طلبة السيد الشهيد
ويروي شعرا بلسان حال زينب عليها السلام ما لايرضاه الله
ويصورها بالمراة الخائفة الذليلة الجازعة وكانها تتمنى انها لم تات الى كربلاء وقد سمعته ينعى
هكذا :
عساني الكربله لاجيت
او يقول :
عسه هلال المحرم كون لاهل
طبعا هذا الكلام عن لسان زينب عليها السلام
اقول : لو قارنا بين هذا الكلام وبين قول زينب عليها السلام لما حملت راس الحسين عليه السلام
وهي تقول :اللهم تقبل منا هذا القربان
كيف نقيس هنا والقياس مع الفارق
فشتان بين لسان الحال ولسان المقال
ولو سالتهم عن سبب ذلك سيقولون :
(نريد انبجي الناس)
في حين بامكانهم ان يبكوا الناس بنقل مصيبة الحسين عليه السلام كما هي
اي بلسان المقال وليس بلسان الحال
فمثلا زينب لما حملت راس الحسين وقالت اللهم تقبل منا هذا القربان
الا يكفي بان يبكى على هذه العبارة ؟؟
وعندما تسمع الحوارية بالنعي بين زينب والعباس عليهم السلام
فانها تصور لك زينب قد تورطت بمجيئها الى كربلاء وعليها الرجوع
ولكن العباس (كفلها بان لاتخاف لانه معها)
وقد سمعت حوارية اخرى بالنعي ايضا من احدهم والذي يجلس تحت منبره الالاف
وينقل مجلسه على الفضائيات ولا اذكرها ولم احفظها بالرغم من سرعة حفظي
وذلك لانني تقززت نفسي منها هكذا يقول :
بما معناه ان زينب تخاطب العباس وتقول له يا اخي لايغرك الاعداء بمنصب امارة الجيش وتتركنا
فيجيبها العباس بانه لايغتر بهكذا امور .
ومما الّمني ان لسان الحال اذا مرت عليه سنوات فسيتحول الى لسان مقال
وقد قرات القطع السوداء التي تخط وتوضع على الجدران ويكتب عليها التعازي بالمناسبة
يكتبون قال الامام الحسين عليه السلام :
ان كان دين محمد لم يستقم
الا بقتلي ياسيوف خذيني
وفي يوم من الايام كنت اتصفح بكتاب الثورة الحسينية للشيخ فاضل المالكي
فوجدت هذا البيت المنسوب للامام الحسين هو من تاليف السيد صالح القزويني
وهو شاعر من شعراء الحلة
واليوم وبعد مضي سنوات على تاليف هذا البيت الشعري والذي كان بلسان الحال
قد اصبح بلسان المقال
وكما يقول السيد الشهيد (من ادراك بلسان حالهم الله اعلم بحالهم)
وانا لله وانا اليه راجعون
كثيرا مايكتب الشعراء من غث وسمين وفي الحقيقة ان الادب الحسيني
اكثر من زاخر بصوره الشعرية وكنايات اللغة واستعاراتها الجميلة وقد ابدع ادباء الطف
في شتى مجالات الادب الحسيني من شعر عمودي وشعبي
ولكن الثغرة الكبيرة في هذا المجال هي ثغرة لسان الحال التي وقع فيها الكثير من الشعراء
وتبعهم في ذلك الخطباء
وقد تطرق الى ذلك الشهيد مرتضى مطهري ولكن بصورة خاطفة في كتابه الملحمة الحسينية
بينما تطرق السيد الشهيد قدس سره الى مسالة لسان الحال وشبعها بحثاً
وذلك ليس بشئ جديد عليكم
والطامة الكبرى ان هناك من يدعي انه من طلبة السيد الشهيد
ويروي شعرا بلسان حال زينب عليها السلام ما لايرضاه الله
ويصورها بالمراة الخائفة الذليلة الجازعة وكانها تتمنى انها لم تات الى كربلاء وقد سمعته ينعى
هكذا :
عساني الكربله لاجيت
او يقول :
عسه هلال المحرم كون لاهل
طبعا هذا الكلام عن لسان زينب عليها السلام
اقول : لو قارنا بين هذا الكلام وبين قول زينب عليها السلام لما حملت راس الحسين عليه السلام
وهي تقول :اللهم تقبل منا هذا القربان
كيف نقيس هنا والقياس مع الفارق
فشتان بين لسان الحال ولسان المقال
ولو سالتهم عن سبب ذلك سيقولون :
(نريد انبجي الناس)
في حين بامكانهم ان يبكوا الناس بنقل مصيبة الحسين عليه السلام كما هي
اي بلسان المقال وليس بلسان الحال
فمثلا زينب لما حملت راس الحسين وقالت اللهم تقبل منا هذا القربان
الا يكفي بان يبكى على هذه العبارة ؟؟
وعندما تسمع الحوارية بالنعي بين زينب والعباس عليهم السلام
فانها تصور لك زينب قد تورطت بمجيئها الى كربلاء وعليها الرجوع
ولكن العباس (كفلها بان لاتخاف لانه معها)
وقد سمعت حوارية اخرى بالنعي ايضا من احدهم والذي يجلس تحت منبره الالاف
وينقل مجلسه على الفضائيات ولا اذكرها ولم احفظها بالرغم من سرعة حفظي
وذلك لانني تقززت نفسي منها هكذا يقول :
بما معناه ان زينب تخاطب العباس وتقول له يا اخي لايغرك الاعداء بمنصب امارة الجيش وتتركنا
فيجيبها العباس بانه لايغتر بهكذا امور .
ومما الّمني ان لسان الحال اذا مرت عليه سنوات فسيتحول الى لسان مقال
وقد قرات القطع السوداء التي تخط وتوضع على الجدران ويكتب عليها التعازي بالمناسبة
يكتبون قال الامام الحسين عليه السلام :
ان كان دين محمد لم يستقم
الا بقتلي ياسيوف خذيني
وفي يوم من الايام كنت اتصفح بكتاب الثورة الحسينية للشيخ فاضل المالكي
فوجدت هذا البيت المنسوب للامام الحسين هو من تاليف السيد صالح القزويني
وهو شاعر من شعراء الحلة
واليوم وبعد مضي سنوات على تاليف هذا البيت الشعري والذي كان بلسان الحال
قد اصبح بلسان المقال
وكما يقول السيد الشهيد (من ادراك بلسان حالهم الله اعلم بحالهم)
وانا لله وانا اليه راجعون
تعليق