من صفات المحبين لله
اللهم صل على محمد وآل محمدبسم الله الرحمن الرحيم
في أخبار داود

وقد جعل النبي

ولا يتحقق الحب في القلب ( أحدكم لأحد) مع كراهته لفعله وسخطه به ، بل مع عدم رضاه على وجه الحقيقة ، لا على وجه التكلّف والتعنت
وأوحى الله تعالى إلى بعض الصديقين : « إن لي عباداً من عبادي ، يحبوني واُحبهم ، ويشتاقون إلي وأشتاق إليهم ، ويذكروني وأذكرهم ، فإن أخذت طريقتهم وأحببتك ، وإن عدلت عنهم مقتك.
فقال : يارب وما علامتهم ؟
قال : يراعون الظلال بالنهار ، كما يراعي [ الراعي ] الشفيق غنمه ، ويحنون إلى غروب الشمس ، كما تحن الطير إلى أوكارها عند الغروب ، فإذا جنهم الليل ، وأختلط الظلام ، وفرشت الفرش ، ونصبت الأسرة ، وخلا كل حبيب بحبيبه ، ونصبوا إلي أقدامهم ، وافترشوا لي وجوههم ، وناجوني بكلامي ، وتملقوني بإنعامي ، ما بين صارخ وباك ، وما بين متأوه وشاك ، وبين قائم وقاعد ، وبين راكع وساجد ، بعيني ما يتحملون من أجلي ، وبسمعي ما يشكون من حبي ، اقل ما أعطيهم ثلاثاً :
الاول : أقذف من نوري في قلوبهم ، فيخبرون عني ، كما اُخبر عنهم.
والثاني : لو كانت السماوات والأرضون وما فيهما في موازينهم ، لا ستقللتها لهم.
والثالث : أقبل بوجهي عليهم ، أفترى من أقبلت بوجهي عليه ، يعلم أحد ما أريد أن أعطيه »
المصدر:مسكن الفؤاد
نسألكم الدعاء
تعليق