السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما معنى الرويات التيتشير الى ان الامامعليه السلام(يصلح الله امره في يوم وليلة ) فما معنى هذا الاصلاح؟؟ وهل يتحقق هذا الاصلاح بصورة طبيعية او عن طريق المعجزة؟؟
جزاكم الله خير جزاء المحسنيين ونسالكم الدعاء
الجواب لاية الله الشيخ هادي البديري عضو مجلس النخبة لمرجعية السيد محمود الحسني الصرخي (دام ظله)
// اذا عرفنا سبب غيبة الامامعليه السلام بامكاننا ان نتوصل الى احتمال راجح يفسر لنا اصلاح امر الامام عليه السلام فمن الاسباب التي ادت الى غيبة الامام عدم فهم الناس الكامل للاطروحة الالهية وتقبلها وعدم تحملها وابسط مثال على ذلك فرارجماعة من اصحاب الامام عليعليهالسلام الى معاوية وهم يعترفون بانهم هربوا من عدل ابن ابي طالب الى دنيا معاوية وهذا يعني ان الشرط الاساس هو تكامل المؤمنين واستعدادهم النفسي والفكري والمعنوي لتقبل تلك الاطروحة العادلة وهذا ليس بعسير على المؤمنين بل ربما يحصل اضطرارا وكما يقول الامام الصادق عليه السلام(الاضطرار عين الدين ) (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ) اذن الشرط الاساس والمهم هو تكامل واكتمال اصحاب الامام عليه السلام ويشير الى ذلك قول الامام الصادق ((.....فاذا اجتمع له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الارض معبود دون الله عزَّوجلَّ من صنم او وثن وغيره الا وقعت فيه نار فاحترق ،.....))
والسبب الثاني الذي دعى الامام الى الغيبة والابتعاد عن الساحة هو خوف القتل والمطاردة من قبل حكام الجور فمن المحتمل ان اصلاح امر الامام عليه السلام في ليلة هو الضعف الشديد الذي يصيب الحكومات في ذلك الزمان وربما لهذا الضعف مناشيء سياسية او اقتصادية او عسكرية فيباغتهم سلام الله عليه بظهوره واستغلال الظرف لصالحة ويشير لهاذا المعنى (( فإن أمرنا بغتة فجأة ، حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابه ندم على حوبة .))
السبب الثالث : قيام الاطروحات الوضعية القائمة في زمانه ارتبط بها مصير الناس فاصبح الغالب يدافع ويساند ويأيد الباطل فمن المحتمل ان يكون اصلاح امر الامام عليه السلام ياتي نتيجة السقوط السريع لتلك الاطروحات الوضعية والذي يشير الى هذا المعنى فعن الباقر (ع ) قال: ( إن دولتنا آخر الدول ولم يبقى أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا لو ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عز وجل ) والعاقبة للمتقين والله العالم بحقيقة الامور
جزاكم الله خير جزاء المحسنيين ونسالكم الدعاء
الجواب لاية الله الشيخ هادي البديري عضو مجلس النخبة لمرجعية السيد محمود الحسني الصرخي (دام ظله)
// اذا عرفنا سبب غيبة الامامعليه السلام بامكاننا ان نتوصل الى احتمال راجح يفسر لنا اصلاح امر الامام عليه السلام فمن الاسباب التي ادت الى غيبة الامام عدم فهم الناس الكامل للاطروحة الالهية وتقبلها وعدم تحملها وابسط مثال على ذلك فرارجماعة من اصحاب الامام عليعليهالسلام الى معاوية وهم يعترفون بانهم هربوا من عدل ابن ابي طالب الى دنيا معاوية وهذا يعني ان الشرط الاساس هو تكامل المؤمنين واستعدادهم النفسي والفكري والمعنوي لتقبل تلك الاطروحة العادلة وهذا ليس بعسير على المؤمنين بل ربما يحصل اضطرارا وكما يقول الامام الصادق عليه السلام(الاضطرار عين الدين ) (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ) اذن الشرط الاساس والمهم هو تكامل واكتمال اصحاب الامام عليه السلام ويشير الى ذلك قول الامام الصادق ((.....فاذا اجتمع له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الارض معبود دون الله عزَّوجلَّ من صنم او وثن وغيره الا وقعت فيه نار فاحترق ،.....))
والسبب الثاني الذي دعى الامام الى الغيبة والابتعاد عن الساحة هو خوف القتل والمطاردة من قبل حكام الجور فمن المحتمل ان اصلاح امر الامام عليه السلام في ليلة هو الضعف الشديد الذي يصيب الحكومات في ذلك الزمان وربما لهذا الضعف مناشيء سياسية او اقتصادية او عسكرية فيباغتهم سلام الله عليه بظهوره واستغلال الظرف لصالحة ويشير لهاذا المعنى (( فإن أمرنا بغتة فجأة ، حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابه ندم على حوبة .))
السبب الثالث : قيام الاطروحات الوضعية القائمة في زمانه ارتبط بها مصير الناس فاصبح الغالب يدافع ويساند ويأيد الباطل فمن المحتمل ان يكون اصلاح امر الامام عليه السلام ياتي نتيجة السقوط السريع لتلك الاطروحات الوضعية والذي يشير الى هذا المعنى فعن الباقر (ع ) قال: ( إن دولتنا آخر الدول ولم يبقى أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا لو ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عز وجل ) والعاقبة للمتقين والله العالم بحقيقة الامور
تعليق