النبي (صلى الله عليه وآله) ومستقبل الأمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشق الامام الحسين

    النبي (صلى الله عليه وآله) ومستقبل الأمة

    [glow1=0099FF]
    [bor=FF99FF]
    [bor=0000FF]
    [bor=9900FF]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    النبي صلى الله عليه واله ومستقبل الأمة

    والرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله هو ذلك الشخص الذي يتحمل مسؤولية هداية ورعاية الأمة، ومسؤولية تبليغ وحماية مستقبل الرسالة، ثم وضع الضمانات التي لا بد منها في هذا المجال..
    وهو
    صلى الله عليه واله المطلع عن طريق الوحي على ما ينتظر هذا الوليد الجديد، الإمام الحسن (عليه السلام) من دَور قيادي هام على هذا الصعيد.. كما أنه صلى الله عليه واله مأمور بأن يساهم هو شخصياً، وبما هو ممثل للإرادة الإلهية بالإعداد لهذا الدور، سواء فيما يرتبط ببناء شخصية هذا الوليد اليافع، ليكون الإنسان الكامل الذي يمتلك الصفات الإنسانية المتميزة، أو فيما يرتبط ببنائه بناء فذّاً يتناسب مع المهام الجسام، التي يؤهل للاضطلاع بها على صعيد هداية ورعاية وقيادة الأمة.
    وإذا كانت هذه المهام هي ـ تقريباً ـ نفس المهام التي كان يضطلع بها الرسول الأعظم
    صلى الله عليه واله.. فإن من الطبيعي أن تتجلى في شخصية من يخلفه نفس الصفات والمؤهلات التي كانت للشخصية النبوية المباركة..
    وهكذا.. فإنه يتّضح المراد من قوله فإن قوله
    صلى الله عليه واله للإمام الحسن (عليه السلام): أشبهت خَلْقي وَخُلُقي.. فأما شبهه له في الخلق، فذلك أمر واقع، كما عن أبي جحيفة وأما شبهه له في الخُلُق فلا بد أن يعتبر وسام الجدارة والاستحقاق لذلك المنصب الإلهي، الذي هو وراثة وخلافة النبي الأعظم صلى الله عليه واله، ثم وصيه علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
    نعم.. لابد من ذلك، سواء بالنسبة لما يرتبط بشخصية ذلك الوليد.. أو بالنسبة إلى خلق المناخ النفسي الملائم لدى الأمة، التي يفترض فيها أن لا تستسلم لمحاولات الابتزاز لحقها المشروع في الاحتفاظ بقيادتها الإلهية، التي فرضها الله تعالى لها..
    أو على الأقل أن لا تتأثر بعمليات التمويه والتشويه، وحتى الإعدام والنسف للمنطلقات والركائز، التي تقوم عليها رؤيتها العقائدية والسياسية، التي يعمل الإسلام على تعميقها وترسيخها في ضمير الأمة ووجدانها..
    ومن هنا.. نعرف السر والهدف الذي يرمي إليه النبي
    صلى الله عليه واله في تأكيداته المتكررة، تصريحاً، أو تلويحاً على ذلك الدور الذي ينتظر الإمام الحسن وأخاه (عليهما السلام)، وإلى المهمات الجلّى التي يتم إعدادهما لها، حتى ليصرح بأنهما (عليهما السلام): إمامان قاما أو قعدا كما أنه يقول: لهما: أنتما الإمامان، ولأمكما الشفاعة ..
    وفي مودة القربى أنه
    صلى الله عليه واله قال للحسين (عليه السلام): «أنت سيد، ابن سيد، أخو سيد، وأنت إمام، ابن إمام، أخو إمام، وأنت حجة، ابن حجة، أخو حجة، وأنت أبو حجج تسعة، تاسعهم قائمهم» .
    وفي حديث عنه
    صلى الله عليه واله يقول فيه عن الإمام الحسن (عليه السلام): «وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجة الله على الأمة، أمره أمري، وقوله قولي، من تبعه فإنه مني، ومن عصاه فإنه ليس مني الخ» وثمة أحاديث أخرى تدل على إمامتهما، وإمامة التسعة من ذرية الحسين (عليه السلام): فلتراجع .
    فكل ما تقدم إنما يعني: أن
    صلى الله عليه واله قد بث في الحسنين (عليهما السلام) من العلوم النافعة، والحكمة الساطعة، وربى فيهما من المؤهلات ما يكفي لأن يجعلهما، جديرين بمقام خلافته، وهداية الامة بعده..
    كما أننا نلاحظ حرصه
    صلى الله عليه واله على ربط قضاياهما عقيدة وتشريعاً، وحتى عاطفياً ووجدانياً بنفسه صلى الله عليه واله شخصياً، حتى ليقول لهما: أنما سلم لمن سالمتم، وحربٌ لمن حاربتم والأحاديث بهذا المعنى كثيرة جداً لا مجال لاستقصائها.
    وفي نص آخر عن أنس بن مالك قال: دخل الحسن على
    صلى الله عليه واله، فأردت أن أمطيه عنه، فقال صلى الله عليه واله: «ويحك ياأنس، دع ابني، وثمرة فؤادي، فإن من آذى هذا آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله» .
    بل إنه
    صلى الله عليه واله ليخبر الناس بما يجري على الإمام الحسن (عليه السلام) بعده، فيقول حسبما روي: «إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله على يديه بين فئتين عظيمتين» .
    وبعد ذلك كله، فإننا نجده
    صلى الله عليه واله يُقَبّل الإمام الحسن (عليه السلام) في فَمِه، يُقَبل الإمام الحسين (عليه السلام) في نحره، في إشارة صريحة منه إلى سبب استشهادهما (عليهما السلام)، واعلاماً منه عن تعاطفه معهما، وعن تأييده لهما في مواقفهما وقضاياهما..
    هذا كله، بالإضافة الى كثير من النصوص التي تحدثت عن دور الأئمة وموقعهم بشكل عام، ككونهم باب حطة، وربانيي هذه الأمة، ومعادن العلم، وأحد الثقلين، بالإضافة الى الأحاديث التي تشير الى ما سوف يلاقونه من الأمة، وغير ذلك مما لا مجال لتتبعه واستقصائه..

    وعلى كل حال.. فإن الشواهد على أن الرسول الأعظم، محمداً
    صلى الله عليه واله كان يهتم في إعطاءالملامح الواضحة للركائز والمنطلقات، التي لا بد منها لتكوين الرؤية العقائدية والسياسية الصحيحة والكاملة، تجاه الدور الذي ينتظر السبطين الشهيدين صلوات الله وسلامه عليهما، والتي تمثل الضمانات الكافية، والحصانة القوية لضمير الامة ضد كل تمويه او تشويه .
    [/bor]
    [/bor]
    [/bor]
    [/glow1]
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    #2
    يسلموو أخي العزيزعلى الطرح القيم
    والرائع تقبل مروري المتواضع

    تعليق

    • محب الرسول

      • Dec 2008
      • 28579

      #3
      بارك الله بك اخي العزيز

      تعليق

      • عاشقة النور
        • Jan 2009
        • 8942

        #4
        يعطيك العآفية
        وجزاك الله خير الجزآء

        "عاشقة النور"

        تعليق

        • الـدمـع حـبـر العـيـون
          • Apr 2011
          • 21803

          #5
          جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك
          تحياتي

          تعليق

          يعمل...
          X