بسم الله الرحمن الرحيم
حول السفر إلى الله تعالى ، نحن في سفر قهري ، فمنذ سقطنا من بطون أمهاتنا ونحن في حركة دائبة -شئنا أم أبينا- إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي نقف فيه أمام الله عزوجل ، ليحاسب الجميع على ما اقترفت يداه ، وهل أنه أحسن الاستفادة والتزود من هذه الفترة العمرية في حياته الدنيا أم لا..قال تعالى مقرراً لذلك اللقاء الحتمي: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا }..
وما دام هنالك حركة قهرية فلماذا لا نجعلها حركة اختيارية ، مثال : لو أن إنساناً لديه محاكمة مصيرية عند سلطان ، وهو بين أن يعفى عنه أو يعدم.. فمن العقل أن يحاول -قبل أن يلتقي بهذا السلطان-أن يتزلف ويتودد إليه ويصبح من حاشيته ، حتى إذا ما جاء وقت المحاكمة فإنه يستفيد من مزايا ذلك القرب.. فهذه حركة عقلائية..
نحن في حركة إلى الله تعالى ، وسيأتي يوم القيامة الذي ينادي فيه رب العالمين {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}؟.. فلا مجيب إلا هو جل جلاله: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}.. والموقف رهيب ومخيف ، وكلنا بين يدي رب الأرباب..
ولو تدبرنا في القرآن الكريم فإنه مليء بالآيات التي تدعونا إلى السير إليه تعالى وترك الانحدار والتثاقل ، فهو - سبحانه وتعالى- لا يرضى لعباده إلا بالحياة الأبدية في نعيمه المقيم..
فمثلاً في قوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }..وكأنه الرب تعالى في حركة استعطافية يستقرض من عباده -وهو الغني- بل ويمنيهم أيضاً بالأجر المضاعف ، مع أن المال ماله ، بل كل وجود الإنسان وعوارضه ملك له سبحانه ، وهذا منتهى الحنان واللطف!..
ونلاحظ في آية أخرى أنه يعرض علينا المتاجرة معه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }..ليربحنا بتفضله ، وينعمنا بنعيمه ، ويدخلنا جناته ، وينجينا من النار الحريق ، وكأنه أيضاً نحن المتفضلون عليه: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}..
فالرب تعالى يحبنا ، ويدعونا إلى طريق النجاة ، إلى ما فيه صلاحنا ، وهو الغني المطلق ، وليس بحاجة إلى عبادتنا أصلاً وما قيمة أعمالنا قبالة تفضله وتحننه علينا؟!..ألا نقرأ في دعاء الافتتاح: (فَلَمْ أََرى مَوْلاً كَريماً أصْبَرَ عَلى عَبْد لَئيم مِنْكَ عَلَيَّ يا رَبِّ ، إنَّكَ تَدْعُوني فَأوَلّي عَنْكَ ، وَتَتَحَبَّبُ إلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ ، وَتَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقْبَلُ مِنْكَ ، كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لي ، وَالإحْسانِ إلَيَّ ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ..)..
وما دام هنالك حركة قهرية فلماذا لا نجعلها حركة اختيارية ، مثال : لو أن إنساناً لديه محاكمة مصيرية عند سلطان ، وهو بين أن يعفى عنه أو يعدم.. فمن العقل أن يحاول -قبل أن يلتقي بهذا السلطان-أن يتزلف ويتودد إليه ويصبح من حاشيته ، حتى إذا ما جاء وقت المحاكمة فإنه يستفيد من مزايا ذلك القرب.. فهذه حركة عقلائية..
نحن في حركة إلى الله تعالى ، وسيأتي يوم القيامة الذي ينادي فيه رب العالمين {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}؟.. فلا مجيب إلا هو جل جلاله: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}.. والموقف رهيب ومخيف ، وكلنا بين يدي رب الأرباب..
ولو تدبرنا في القرآن الكريم فإنه مليء بالآيات التي تدعونا إلى السير إليه تعالى وترك الانحدار والتثاقل ، فهو - سبحانه وتعالى- لا يرضى لعباده إلا بالحياة الأبدية في نعيمه المقيم..
فمثلاً في قوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }..وكأنه الرب تعالى في حركة استعطافية يستقرض من عباده -وهو الغني- بل ويمنيهم أيضاً بالأجر المضاعف ، مع أن المال ماله ، بل كل وجود الإنسان وعوارضه ملك له سبحانه ، وهذا منتهى الحنان واللطف!..
ونلاحظ في آية أخرى أنه يعرض علينا المتاجرة معه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }..ليربحنا بتفضله ، وينعمنا بنعيمه ، ويدخلنا جناته ، وينجينا من النار الحريق ، وكأنه أيضاً نحن المتفضلون عليه: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}..
فالرب تعالى يحبنا ، ويدعونا إلى طريق النجاة ، إلى ما فيه صلاحنا ، وهو الغني المطلق ، وليس بحاجة إلى عبادتنا أصلاً وما قيمة أعمالنا قبالة تفضله وتحننه علينا؟!..ألا نقرأ في دعاء الافتتاح: (فَلَمْ أََرى مَوْلاً كَريماً أصْبَرَ عَلى عَبْد لَئيم مِنْكَ عَلَيَّ يا رَبِّ ، إنَّكَ تَدْعُوني فَأوَلّي عَنْكَ ، وَتَتَحَبَّبُ إلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ ، وَتَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقْبَلُ مِنْكَ ، كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لي ، وَالإحْسانِ إلَيَّ ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ..)..
همسة الحنان
الطريق الحقيقي الى الله سبحانه في عصرنا هذا هو عن طريق ذكر امامنا صاحب العصر والدعاء له بالفرج
تعليق