المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد احترام الطفل


دمعة الكرار
31-01-2012, 11:26 PM
فوائد احترام الطفل


ماهي الفوائد المتوخاة من احترام الطفل، بالرغم من كونه صغير السن ولا يفهم شيئاً؟ الجواب هو أننا نعتقد بوجود فوائد معينة وراء احترامنا للطفل أهمها ما يلي:
1 ـ الطفل الذي يحظى بالاحترام والتقدير يشعر بالأمن، ويدرك انه ذو قيمة واعتبار لدى والده ووالدته. هذا التفكير والشعور يصبح سبباً لاستقامته في الاُمور واندفاعه نحو الامام.
2 ـ في ظل الشعور بالاحترام والتقدير يتعلّم الطفل وجوب احترامه للآخرين وتقديره لهم، ويُعد ذلك درساً مناسباً لتحقيق النمو الاجتماعي في الطفل والانسجام الواعي مع المحيط.
3 ـ احترام الطفل هو أساس الشعور بالقيمة والاعتبار، ومثل هذا الاحساس سيكون السبب في عدم الميل الى الدناءة في حياته سواءً الآن أم في المستقبل. والمعروف ان الكثير من الافراد يميلون الى الدناءة بسبب اعتقادهم بضعف شخصيتهم واضمحلالها.
4 ـ احترام الاطفال ينقذ المبتلين بمشاعر الحقارة والضعّة من الانكسار النفسي ويصبح سبباً في ان يشعروا بأن لهم قيمة وكرامة، ويواصلون حياتهم بشكل اعتيادي. وبناءاً على هذا الاساس فان احترام الطفل يعتبر عاملا لمواصلة التربية الذاتية، وللآخرين عاملا لتحسين التربية.
5 ـ احترام الطفل يصبح سبباً لايجاد الملاحظات وفتح باب الثقة فيما بين الطفل ووالديه ومحملا يمكن ان نفتح في ظله باب الارتباط والمشاعر والاستحواذ على قلب الطفل بحيث لو نبهناه فانه يتقبل ذلك منّا. وهذا الامر مؤثرٌ في تكامل سلوكه.
6 ـ احترام الطفل سببٌ لبساطه وسهولة العيش وتوفر الثقة والنشاط والثبات فيها. ويساعد في انسجامه الفردي والاجتماعي، ويقضي على الخلافات، ويجعل الطفل شاكراً لوالديه ومحترماً اياهم.
اضرار عدم الاحترام:
اظهرت الدراسات أيضاً ان عدم مراعاة احترام الاطفال وعدم الاهتمام بهم يتسبب في ايجاد اضرار كثيرة لا تتيسر الفرصة المناسبة لدراستها من جميع الجوانب في هذا المختصر، ولغرض ان نشير مجرد اشارة الى هذا الموضوع نستعرض الموارد التالية:
1 ـ السعي الغير المناسب لالفات الانظار:
انّ الطفل الذي يتعرّض لعدم الاهتمام والاحترام سيسعى جاهداً لتوجيه انظار والديه اليه بنحو أو آخر، وبما انّه لا يمتلك الخبرة والمهارة الكافية في هذا المجال يضطر للجوء الى اساليب المبتدئين. والتصرفات التي تصدر عنه كاللجاجة والصراخ والتحلّق والدلال وسط الجماعة، بل وحتى ايجاد الفوضى والعبث في بعض الاحيان انّما هي لغرض الوصول لهذا الهدف.
2 ـ عدم احترام الوالدين:
انّ الطفل الذي يُعامل بعدم الاحترام والتقدير يقع احياناً في ورطة من أمره يشعر معها بفقدان احترامه وثقته بوالديه; بل ويشعر بالغربة تجاههم ايضاً، وهذا الامر يُعدُّ بحد ذاته خطوةً غير مطلوبة تنقل على طريق انفصال الابن عن والديه.
3 ـ العبث والفوضى:
احياناً يلجأ هؤلاء الاطفال ولغرض تفريغ عقدهم والانتقام من والديهم أو أي شخص آخر يتسبّب في ايجاد هذه الحالة، ويلجأون الى العبث والتخريب والفوضى، ويتسببون في افساد محيط البيت والمدرسة. لانّه وحسب قول الامام علي(عليه السلام): "من هانت عليه نفسه لا يستأمن من شرّه".
4 ـ الشذوذ والانحراف:
انّ احد أسباب الشذوذ والاقدام على سحق القيم والفساد هو حرمان الافراد من النصيب الكافي من الاحترام والتقدير، وكذلك المحبة والمودة اللازمين. إذ تعترضهم الشهوة على قارعة الطريق وتدعوهم الى نفسها باللسان المعسول والتملّق، وتسعى لصرف انظارهم اليها، وتسوقهم نحو الفساد والتلوث. ان اغلب المجرمين والمنحرفين يخرجون من بين هذه العوائل.
5 ـ هبوط المستوى العلمي:
من الممكن احياناً ان يستحوذ التفكير بمسألة عدم الاحترام والتقدير على ذهن الطفل لدرجة يعرض معها عن الدراسة والبحث والمدرسة أو ان يفقد استعداده الذهني لتعلم الدروس. انّه حاضرٌ فعلا في الصف وبين يدي المعلم إلاّ انّه من الناحية العملية يعيش في عالم آخر ومشغول بتخيّلاته.
6 ـ المشاكل النفسية:



ان عدم احترام الاطفال الاذكياء والذين يمتازون في الوقت ذاته بأنهم حساسون ولا يطيقون الاذى، من الممكن ان يتسبّب في ايجاد مشاكل نفسية، لدرجة يفقدون معها توازنهم ويتعرّضون الى الخلل النفسي والسلوكي، كاللجوء الى الانزواء، والتهرب عن الحضور بين الجمع. ونعلم ان هذا الامر ناجمٌ عن الاحساس بعدم توفر الامن أو فقدانه.
7 ـ عدم احترام الآخرين:
وأخيراً فالطفل الذي لا يتلمّس الاحترام، ليس بوسعه أيضاً ان يبدي احترامه تجاه الآخرين، وحتى لوكان ذلك بوسعه فانه يحجم عن ذلك. لان الحياة عندهم عبارة عن خذ وهات. انهم مستعدون لتقديم شيء للآخرين اكثر أو على الاقل مساو لما اخذوه من الآخرين.
8 ـ التخلّي عن الانسانية:
وذلك نادرٌ طبعاً إلاّ انّه لوحظ احياناً ان عدم الاحترام والتقدير أصبح سبباً لان يُسقط بعض الافراد انفسهم تماماً عن الانسانية، ويواجهون مرحلة عصيبة يتّخذون فيه كل شيء حتى الانسانية والاخلاق هزواً ولعباً. وتجدر الاشارة الى ان اغلب المجرمين المحترفين هم من هذا النوع من الافراد.
وهناك موارد اُخرى أيضاً تعبّر عن مثل هذه الحالات كالاضطرابات، وحالات عدم الثقة، والتشاؤم، والرغبة في الانزواء، والتي غالباً ما تنسب لهؤلاء الافراد.
كيفية الاحترام:
كيفية الاحترام تجاه الطفل يجب ان تكون بالشكل الذي يراها في حدود فهمه وادراكه ويكون بامكانه استيعابها أو ان يتلمس احترام والديه واهتمامهم به بشكل واضح. وعلينا ان نجتنب اظهار احترامنا المتصنّع تجاهه لان الطفل لو اكتشف ذلك فان الاُلفة والمحبّة والاحترام فيما بيننا ستتعرض الى صعوبات جمّة.
كما يجب ان يتناسب الاحترام مع استيعابه الروحي، بحيث يصبح بامكانه تحمّل ذلك وأن ينعم به بشكل لائق. ويعود السبب في الاشارة الى هذا الامر الى ان الافراط في الاحترام أحياناً يخلط الامر على الطفل وينجر الى الغرور والانانية والاعتداد بالنفس.
وينبغي ان يتم الاحترام والاهتمام بالطفل بدون قيد أو شرط وعلى أساس اداء الواجب تجاهه فقط. ومن الطبيعي ان يتنعّم بعض الاطفال باحترام اكبر بسبب استحقاقهم لذلك. وكذلك يجب ان نطالب الطفل أن يستفيد من الاحترام لاظهار قابليته ومسؤوليته المتعاظمة، ويسعى الى مضاعفه جاذبيته ومحبوبيته.
وتجدر الاشارة أيضاً إلى ان الطفل وبناءً على قضية الاحترام المتبادل يجب ان يندفع نحو الامام، وان يأخذ بنظر الاعتبار مسألة (الهات وخذ) ويقرّها، وقبل ان يطالب الآخرين بالاحترام عليه ان يبادر بإحترامهم.
الامتناع عن الافراط في الاحترام:
قلنا ان مقدار الاحترام ينبغي ان يكون بمقدار الاستيعاب الروحي للطفل بحيث لا يدع مجالا لظهور الكبر والغرور لديه، ولا يدعو الى اختلاط الامور عليه، ولا يفسح المجال امام ظهور الاخلاق الغير مقبولة، والسلوك الذي ينم على التكبّر لديه، ولا يصوغ لنفسه أيضاً شخصيةً وهميّة.
ان الاحترام الزائد لا يرفع من شخصية الطفل شيئاً، بل انّه يخرجه عن حدّ الاعتدال والوسط، ويفقده الاتّزان في حركاته وفعالياته، كما يتسبّب هذا النمط من الاحترام الى سقوط شخصيتك كفرد مُرب، والقضاء على استقلالك التربوي.
الطفل الذي يحظى بالمزيد من الاحترام يتقلّب فيما بعد الى موجود متفرعن ومتكبّر، ويبتلي ببعض الحالات من قبيل الاعتراض، اليأس، والانكار. كما ان درجة الانانية والاعتداد بالنفس لدى الطفل تصل الى درجة يريد معها احياناً ان يضحّي بالآخرين في سبيله ولا يتألم لتعرض الآخرين الى الألم والمعاناة.
وقد أظهرت الدراسات الاُخرى; انّ الطفل الذي يحظى بدرجة عالية من الاحترام والتقدير يملّ هذه الحالة تدريجياً، ويعاني منها ويسعى للتخلّص من هذه المحبّة المفرطة والاهتمام الزائد بأي شكل من الاشكال، وان يحيا حياةً اكثر انفتاحاً وحريةً.
حمله على عدم التوقّع:
انّ مسألة معاملة الطفل باحترام وتقدير امرٌ واجب ولا يحتاج الى المداولة والبحث إلاّ ان ذلك لا يعني ان يطالب الطفل بتوقعاته من الاحترام والتقدير. وعليه ان يتصرّف بالشكل الذي يستحق معه الاحترام، ومن المؤكد ان الوالدين سينبهونه الى الالتزام بالضوابط التي يجب مراعاتها في هذا المجال.
وعلى الطفل ان يصل الى هذه الحقيقة تدريجياً وهي ان الوالدين ليس بوسعهم الاهتمام به دائماً وفي جميع الظروف. ولا بدّ له من الوقوف على قدميه يوماً ما ويستغني عن هذا الأمر تماماً، ويجب ان يتزايد احترامه لوالديه دائماً، وكلّما يكبر الطفل يجب ان يعترف بجميل والديه عليه وينمّي محبتهم في قلبه.

نور البتول الطاهرة
31-01-2012, 11:46 PM
يسلمووووأختي
يعطيك العافية ع المعلومات القيمة

دمعة الكرار
31-01-2012, 11:50 PM
يسلموووو على المرورالطيب

عاشقة الوديعه
01-02-2012, 09:40 PM
http://www.dohaup.com/album/12/dohaup_1514826606.gif

دمعة الكرار
02-02-2012, 12:47 AM
http://im13.gulfup.com/2012-02-02/1328131320221.gif (http://www.gulfup.com/show/X16buwrl3sm1)

نبض الحياة
06-02-2012, 07:47 PM
موضوع مفيد .......... شكراً على الطرح ..:65:
بارك الله فيك

دمعة الكرار
06-02-2012, 10:29 PM
يسلموووع المرورالطيب