تنمية الحياء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة الوديعه
    • Dec 2011
    • 1165

    تنمية الحياء


    اللهم صل على محمد وال محمد
    تنمية الحياء
    الحياء عبارة عن الشعور بالانفعال والانكسار النفسي نتيجة للخوف من اللوم والتوبيخ من الآخرين ، وهو شعور تراعى فيه المثل والقيم والضوابط الاجتماعية ، ويسهم بشكل فعّال في ضمان تنفيذ القوانين والمنع من الاقدام على التجاوز والاعتداء ، وهو الذي يحصن الانسان من جميع ألوان الانحراف والرذيلة.
    قال أمير المؤمنين
    عليه السلام : « الحياء لباس سابغ ، وحجاب مانع ، وستر من المساوئ واقٍ ، وحليف للدين ، وموجب للمحبة ، وعين كالئة تذود عن الفساد ، وتنهى عن الفحشاء » (1).
    1 ـ شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد : 20 / 272.
    وللحياء آثار تربوية ايجابية جاءت في حديث أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال :
    1 ـ
    « الحياء مفتاح كل خير ».
    2 ـ
    « الحياء يصدُّ عن فعل القبيح ».
    3 ـ
    « ثمرة الحياء العفّة ».
    4 ـ « من كساه الحياء ثوبه خفي عن الناس عيبه » (1).

    وقال الامام جعفر الصادق
    عليه السلام : « فلولاه لم يقرَ ضيف ، ولم يوف بالعداة ، ولم تقض الحوائج ، ولم يتحر الجميل ، ولم يتنكب القبيح في شيء من الأشياء ، حتى أنّ كثيراً من الأمور المفترضة أيضاً انما يفعل للحياء ، فانّ من الناس من لولا الحياء لم يرع حق والديه ، ولم يصل ذا رحم ، ولم يؤدّ أمانة ، ولم يعفّ عن فاحشة » (2).
    والحياء الايجابي هو الحياء من : الله تعالى ، والنفس ، والمجتمع ، والقانون ، والذي يحقق آثاراً صالحة في الفكر والسلوك ، قال الامام موسى الكاظم
    عليه السلام : « استحيوا من الله في سرائركم كما تستحيون من الناس في علانيتكم » (3)
    .
    وقال
    عليه السلام : « رحم الله من استحيا من الله حقّ الحياء ، فحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى ، وذكر الموت والبلى ، وعلم انّ الجنّة محفوفة بالمكاره ، والنار محفوفة بالشهوات » (4)
    .
    وقال أمير المؤمنين
    عليه السلام : « غاية الأدب أن يستحي الانسان من نفسه » (5).


    1 ـ تصنيف غرر الحكم : ص 257.
    2 ـ بحار الأنوار / المجلسي : 2 / 25.
    3 ـ تحف العقول / الحرّاني : ص 293.
    4 ـ المصدر السابق نفسه : ص 291.
    5 ـ شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد : 20 / 265.


    فالحياء من الله تعالى ومن النفس يردع الانسان عن الانحراف الخفي وغير المعلن ، والحياء من المجتمع والقانون يردعه عن الانحراف العلني والمخفي معاً خوفاً من انكشافه أمام الملأ.
    والحياء له دوران : الأول الصد عن العمل القبيح والشائن ، والثاني التخلق بالأخلاق الحسنة والصالحة وخصوصاً في العلاقات الاجتماعية ، وبه ترعى حقوق الآخرين.


    المصدر : كتاب ملامح المنهج التربوي عند أهلالبيت عليهم السلام
    السيد شهاب الدين العذاري
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2
    باركـــ الله فيكـــِ وفي طرحكــــِ القّيم..
    جزاكـــِ الله الجنة...

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      يعمل...
      X