ابو سجاد المرمضي
02-04-2009, 05:00 AM
من العناصر المهمة في نجاح أي حركة تغييرية في المجتمع حتى لو كانت حركة قوانينها وضعية هو عنصر المفاجأة ، ومما لايخفى على كل انسان ان المفاجأة لعبت دور كبير في كثير من القضايا في التاريخ حتى اصبحت من اهم عناصر النصر على الاعداء.
واذا كانت المفاجأة في الحركات الوضعية مهمة رغم عدم شمولية هذه الحركات فمن باب اولى ان حركة الظهور المقدس يكون احد عناصر نجاحها هو عنصر المفاجأة .
وقبل كل شيء يجب ان نعرف ان كثير من الروايات عن اهل البيت عليهم السلام اكدت عنصر المفاجأة في قضية الامام عليه السلام عن الامام الصادق ( عليه السلام ) (( ان امرنا بغتة )) والبغتة تعني الفجأة وعليه اذا كانت المفاجأة واقعة لا محالة فهنا نسأل :-
1- هل المفاجأة في حركة الظهور لكافة شرائح المجتمع؟
2- هل المفاجأة تشمل التيار المؤمن بالقضية وتشمل الاعداء على حد سواء؟
3- هل المفاجأة هي ان يعلن الامام عليه السلام حركته من دون سابق انذار ام ان المفاجأة شيء اخر؟
ومن البديهي ان أي حركة في المجتمع يجب ان تكون لها قواعد جماهيرية واسعة حتى تستطيع ان تحقق اهدافها وكذلك يجب ان تكون هذه الجماهير على علم ودراية بموعد الانطلاقة والثورة على الاعداء والا لما استطاعة الحركة ان تحقق اهدافها وعلى هذا الاساس لايمكن ان تكون القواعد المؤمنة بالحركة التغيرية لا تعرف موعد الثورة وعليه لا تكون مشمولة بعنصر المفاجأة لانها هي التي خططت وعملت بالليل والنهار واعدت مقدمات الثورة فكيف تتفاجأ بها؟! اذن الذي يتفاجأ بالحركة التغيرية هو الاعداء وشرائح المجتمع الاخرى التي لا علاقة لها بالامر لا من قريب ولا من بعيد اصحاب المصالح الخاصة .
ويبقى السؤال الاخير وهو هل المافجأة باعلان الثورة من دون سابق انذار ام غير ذلك ؟
اذا علمنا ان الدولة بيد السفياني والمقدارت والقوة العسكرية مسيطر عليها فمن السهولة السيطرة على أي حركة في المجتمع حتى لو كانت مسلحة لانه لايمكن ان يصل تسليحها الى قدرات الدولة وجيشها وبذلك لايمكن للامام عليه السلام ان يستفيد من الاعلان المفاجئ على هذا الفرض .
اذن المفاجأة اين تكمن ؟ اقول ان الامام عليه السلام له حركة قبل اعلان الثورة في المجتمع بعنوان ثانوي ليس عنوان الامامة وعن طريق هذا العنوان يستطيع الامام عليه السلام وحسب قوانين الدولة انذاك ( الدولة الديمقراطية ) ان يتحرك في المجتمع ويعبأ الطاقات بصورة سلمية بحيث لا تلفت انتباه الدولة وذلك من خلال تثقيف المجتمع وبيان الضعف في قرارات الدولة واساليب معالجة المشكلة وهذه لاتعترض عليها الدولة باعتبارها دولة ديمقراطية وتكفل الحريات ولكن الحقيقة ان هذا الاسلوب الذي يتخذه الامام عليه السلام سوف يؤدي في النهاية الى رغبة قوية في المجتمع الواعي والطبقة المؤمنة الى حب التغيير بل السعي للتغير وبذلك تكون الطاقات قد عبأت من دون ان يشعر الحاكم الظالم في ذلك الوقت فعندما تنطلق الثورة تكون الدولة في ذلك الحين غير مهيأة بل لاتظن ان الشعب سوف يثور عليها وايضاً ان عناصر الجيش في الدولة واجهزتها الامنية يكون عدم الثقة بحوكتهم قد اخذ منهم مأخذاً فيكونون اداة ضعيفة بيد الظالم الحاكم بل ربما يكونوا من المنقلبين عليه وبذلك تكون المفاجأة قد لعبت الدور الهام في انتصار الحركة .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واذا كانت المفاجأة في الحركات الوضعية مهمة رغم عدم شمولية هذه الحركات فمن باب اولى ان حركة الظهور المقدس يكون احد عناصر نجاحها هو عنصر المفاجأة .
وقبل كل شيء يجب ان نعرف ان كثير من الروايات عن اهل البيت عليهم السلام اكدت عنصر المفاجأة في قضية الامام عليه السلام عن الامام الصادق ( عليه السلام ) (( ان امرنا بغتة )) والبغتة تعني الفجأة وعليه اذا كانت المفاجأة واقعة لا محالة فهنا نسأل :-
1- هل المفاجأة في حركة الظهور لكافة شرائح المجتمع؟
2- هل المفاجأة تشمل التيار المؤمن بالقضية وتشمل الاعداء على حد سواء؟
3- هل المفاجأة هي ان يعلن الامام عليه السلام حركته من دون سابق انذار ام ان المفاجأة شيء اخر؟
ومن البديهي ان أي حركة في المجتمع يجب ان تكون لها قواعد جماهيرية واسعة حتى تستطيع ان تحقق اهدافها وكذلك يجب ان تكون هذه الجماهير على علم ودراية بموعد الانطلاقة والثورة على الاعداء والا لما استطاعة الحركة ان تحقق اهدافها وعلى هذا الاساس لايمكن ان تكون القواعد المؤمنة بالحركة التغيرية لا تعرف موعد الثورة وعليه لا تكون مشمولة بعنصر المفاجأة لانها هي التي خططت وعملت بالليل والنهار واعدت مقدمات الثورة فكيف تتفاجأ بها؟! اذن الذي يتفاجأ بالحركة التغيرية هو الاعداء وشرائح المجتمع الاخرى التي لا علاقة لها بالامر لا من قريب ولا من بعيد اصحاب المصالح الخاصة .
ويبقى السؤال الاخير وهو هل المافجأة باعلان الثورة من دون سابق انذار ام غير ذلك ؟
اذا علمنا ان الدولة بيد السفياني والمقدارت والقوة العسكرية مسيطر عليها فمن السهولة السيطرة على أي حركة في المجتمع حتى لو كانت مسلحة لانه لايمكن ان يصل تسليحها الى قدرات الدولة وجيشها وبذلك لايمكن للامام عليه السلام ان يستفيد من الاعلان المفاجئ على هذا الفرض .
اذن المفاجأة اين تكمن ؟ اقول ان الامام عليه السلام له حركة قبل اعلان الثورة في المجتمع بعنوان ثانوي ليس عنوان الامامة وعن طريق هذا العنوان يستطيع الامام عليه السلام وحسب قوانين الدولة انذاك ( الدولة الديمقراطية ) ان يتحرك في المجتمع ويعبأ الطاقات بصورة سلمية بحيث لا تلفت انتباه الدولة وذلك من خلال تثقيف المجتمع وبيان الضعف في قرارات الدولة واساليب معالجة المشكلة وهذه لاتعترض عليها الدولة باعتبارها دولة ديمقراطية وتكفل الحريات ولكن الحقيقة ان هذا الاسلوب الذي يتخذه الامام عليه السلام سوف يؤدي في النهاية الى رغبة قوية في المجتمع الواعي والطبقة المؤمنة الى حب التغيير بل السعي للتغير وبذلك تكون الطاقات قد عبأت من دون ان يشعر الحاكم الظالم في ذلك الوقت فعندما تنطلق الثورة تكون الدولة في ذلك الحين غير مهيأة بل لاتظن ان الشعب سوف يثور عليها وايضاً ان عناصر الجيش في الدولة واجهزتها الامنية يكون عدم الثقة بحوكتهم قد اخذ منهم مأخذاً فيكونون اداة ضعيفة بيد الظالم الحاكم بل ربما يكونوا من المنقلبين عليه وبذلك تكون المفاجأة قد لعبت الدور الهام في انتصار الحركة .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين