ساعات الذهول
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صل على محمد واهل بيته المعصومين وعجل فرج مولانا صاحب الزمان
إن من أصعب الساعات التي تمر على المرء ، هي تلك الساعة التي لا يجد عندها - في نفسه - خيرا ولا شرا
بل يجدها في حالة من الشرود والذهول
مما يجعل الساعات تمـر على العبد ، من دون أن يحصد فيها خيرا لدنياه أو لآخرته ..
فمن الجـدير بالعبد تجنب هذه الساعات بتجنب مناشـئها ومنها :
( اللاّهدفية ) في الحياة
و( الانشغال ) المستغرق بلهو القول والفعل
وعدم حمل ( طموحات ) كبرى في الحياة
و( انتفاء ) النظم في أمر المعيشة والمعاد ..
فالواجب على العاقل هو الخروج من هذا العبث الهادر للعمر
وذلك
( بالتفكير ) في محدودية عمر الإنسان
وعدم قبول دعوته للرجوع إلى الدنيا لتدارك الفائت بالعمل الصالح
و( استحضار ) المعـيّة الإلهية المتحققة من جانب الرب تعالى - وان لم يستحضرها العبد - وهي التي تدعوه إلى الانشغال بما يرضي الحق في كل مرحلة من مراحل حياته ، توقيراً لتلك المعية المستلزمة للمراقبة الدقيقة .
وفقكم الله
تعليق