المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض من أداب الزواج(مـــــــــــــــهـــــــــــــم)


عاشق الامام الحسين
06-02-2012, 05:47 PM
يحث الإسلام المسلمين على الزواج و يوليه إهتماماً كبيراً و يعتبره بناءً مقدساً و مباركاً يقوم الزوجان بتشييده بهدف بناء الأسرة الكريمة و إبتغاء الذرية الصالحة .
فقد روي عن أبي جعفرٍ ( عليه السّلام ) أنّه قال : قال رسول اللّه ( صلى الله (http://www.awaldamah.com/vb) عليه وآله ) : " ما بني بناءٌ في الأسلام أحبّ إلى اللّه تعالى من التّزويج " .
و روي عن صفوان بن مهران ، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام (http://www.awaldamah.com/vb) ) أنّه قال : قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : " تزوّجوا و زوّجوا ، ألا فمن حظّ امرئٍ مسلمٍ إنفاق قيمة أيّمةٍ، و ما من شي‏ءٍ أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من بيتٍ يعمر في الأسلام بالنّكاح ، و ما من شي‏ءٍ أبغض إلى اللّه عزّ و جلّ من بيتٍ يخرب في الأسلام بالفرقة يعني الطّلاق " .
و عن ابن القدّاح ، قال : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : " ركعتان يصلّيهما المتزوّج أفضل من سبعين ركعةً يصلّيها أعزب " .
و لقد حرص الإسلام على أن يكون البيت (http://www.awaldamah.com/vb) الإسلامي الذي (http://www.awaldamah.com/vb) رغّب في تأسيسه حصناً منيعاً يحمي الزوجين من الإنحرافات الخلقية و المفاسد الأخلاقية ، و أن يكون بيتاً تتوفّر فيه ما تتطلبه الحياة الهادئة و الآمنة و السعيدة من الأجواء التي (http://www.awaldamah.com/vb) تمكّن الرجل و المرأة من القيام بدورهما و أداء مسؤولياتهما .
لهذا فإننا نجد أن الله عزّ و جلّ قد وضع القوانين الحكيمة و سنّ السنن القويمة الكفيلة بإسعاد الزوجين و تسهيل بلوغهما الى الأهداف المبتغاة من تأسيس الأسرة .
ثم إن هذه القوانين و السنن تشمل جوانب عديدة من قضايا الأسرة نشير إلى أهمها فيما يلي :
ما يُستحب فعله للمُقدمين على الزواج :
1. المبادرة إلى الزواج :
لقد حث الإسلام المسلمين على المبادرة إلى إختيار شريك الحياة و بناء الأسرة و ترك العزوبة ، فرغب في الزواج و أثاب عليه ، و ذم العزوبة و العزوف عن الزواج :
قال الله عز و جل : ﴿ وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسعٌ عليمٌ ﴾ .
و قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من تزوج أحرز نصف دينه " .
و قال أمير (http://www.awaldamah.com/vb) المؤمنين ( عليه السلام ) تزوجوا فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : " من أحب أن يتبع سنتي فإن من سنتي التزويج " .
و روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " رذال موتاكم العزاب " .
و عن ابن القداح قال : جاء رجلٌ إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال له : هل لك من زوجةٍ ؟
فقال : لا .
فقال أبي : و ما أحب أن لي الدنيا و ما فيها و أني بت ليلةً و ليست لي زوجةٌ .
ثم قال : " الركعتان يصليهما رجلٌ متزوجٌ أفضل من رجلٍ أعزب يقوم ليله و يصوم نهاره " .
ثم أعطاه أبي سبعة دنانير ، ثم قال له تزوج بهذه .
ثم قال أبي : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " اتخذوا الأهل فإنه أرزق لكم ".
2. إحترام قوانين الزواج و الإعتراف بها :
فلقد ورد أنه يستحب لمن أراد الزواج أن يقول : " أقررت بالميثاق الذي أخذ الله إمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسانٍ " .
3. صلاة ركعتين :
فقد روي عن أبي بصيرٍ أنه قال : قال لي أبو جعفرٍ ( عليه السلام ) : " إذا تزوج أحدكم كيف يصنع ؟ " .
قلت لا أدري .
قال : " إذا هم بذلك فليصل ركعتين ، و ليحمد الله عز و جل ".
4. الدعاء بعد الصلاة :
فقد ورد أنه يستحب لمن أراد الزواج أن يقول : " اللهم إني أريد أن أتزوج فقدر لي من النساء أعفهن فرجاً و أحفظهن لي في نفسها و مالي و أوسعهن رزقاً و أعظمهن بركةً و قدر لي ولداً طيباً تجعله خلفاً صالحاً في حياتي و بعد موتي " .
آداب عقد الزواج و سُنَنِه :
1. الخطبة :
تستحب الخطبة قبل إجراء العقد ، و يستحب ان تشتمل على حمد الله و الثناء عليه و الوصية بالتقوى .
و ينبغي ان تكون الخطبة جامعة للوصايا و الإرشادات التي يحتاج إليها الزوجان و الذين يحضرون مجلس العقد .
فعن معاوية بن حكيمٍ قال : خطب الرضا (http://www.awaldamah.com/vb) ( عليه السلام ) هذه الخطبة :
" الحمد لله الذي حمد في الكتاب نفسه ، و افتتح بالحمد كتابه ، و جعل الحمد أول (http://www.awaldamah.com/vb) جزاء محل نعمته و آخر دعوى أهل جنته ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً أخلصها له و أدخرها عنده ، و صلى الله على محمدٍ خاتم النبوة و خير البرية ، و على آله آل الرحمة و شجرة النعمة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة ، و الحمد لله الذي كان في علمه السابق و كتابه الناطق و بيانه الصادق أن أحق الأسباب بالصلة و الأثرة و أولى الأمور بالرغبة فيه سببٌ أوجب سبباً و أمرٌ أعقب غنًى ، فقال جل و عز : و هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً و صهراً و كان ربك قديراً ، و قال : و أنكحوا الأيامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله و الله واسعٌ عليمٌ ، و لو لم يكن في المناكحة و المصاهرة آيةٌ محكمةٌ و لا سنةٌ متبعةٌ و لا أثرٌ مستفيضٌ لكان فيما جعل الله من بر القريب و تقريب البعيد و تأليف القلوب و تشبيك الحقوق و تكثير العدد و توفير الولد لنوائب الدهر و حوادث الأمور ما يرغب في دونه العاقل اللبيب و يسارع إليه الموفق المصيب و يحرص عليه الأديب الأريب ، فأولى الناس بالله من اتبع أمره و أنفذ حكمه و أمضى قضاءه و رجا جزاءه ، و فلان بن فلانٍ من قد عرفتم حاله و جلاله دعاه رضا نفسه و أتاكم إيثاراً لكم و اختياراً لخطبة فلانة بنت فلانٍ كريمتكم و بذل لها من الصداق كذا و كذا فتلقوه بالأجابة و أجيبوه بالرغبة و استخيروا الله في أموركم يعزم لكم على رشدكم إن شاء الله ، نسأل الله أن يلحم ما بينكم بالبر و التقوى و يؤلفه بالمحبة و الهوى و يختمه بالموافقة و الرضا إنه سميع الدعاء لطيفٌ لما يشاء.
2. الإشهاد على الزواج :
يستحب الإشهاد على الزواج من أجل اثبات النسب و الميراث ، و لعل هذه الحكمة تنسحب إلى كل ما ينفع حفظ النسب و الميراث و يقطع الخلاف مثل التسجيل في المحكمة او ما اشبه .
3. مراعاة المعايير الإسلامية في إختيار الزوج و الزوجة :
فقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " اختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين " .
و قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنكحوا الأكفاء و انكحوا فيهم و اختاروا لنطفكم " .
آداب الزفاف و مستحباته :
1. الإطعام :
يستحب الاطعام في الزواج بغير سرف و لا رياء او سمعه ، و من ذلك اطعام الفقراء و عدم تحديده بالاغنياء و الوجهاء ، و منه عدم جعل الزواج مناسبة للاستعلاء على الناس و ما يوجب وقوع الطبقات المستضعفة و المتوسطة في الإحراج لعدم قدرتهم على مجاراة الاغنياء .
فقد روي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : " إن من سنن المرسلين الأطعام عند التزويج " .
و عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : " الوليمة يومٌ ، و يومان مكرمةٌ ، و ثلاثة أيام رياءٌ و سمعةٌ " .
و عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " الوليمة أول يوم حقٌ و الثاني معروفٌ و ما زاد رياءٌ و سمعةٌ " .
هذا و يستحب أن يكون الإطعام نهاراً ، فقد روي عن الإمام (http://www.awaldamah.com/vb) جعفر بن محمد (http://www.awaldamah.com/vb) الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " زفوا عرائسكم ليلا و أطعموا ضحًى ".
2. الزفاف ليلاً :
يستحب أن يكون التزويج و الزفاف ليلاً ، للحديث السابق : " زفوا عرائسكم ليلا ... " ، و لما روي عن الحسن بن علي (http://www.awaldamah.com/vb) الوشاء عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول في التزويج ، قال : " من السنة التزويج بالليل لان الله جعل الليل سكناً و النساء إنما هن سكنٌ " .
3. الوضوء :
يستحب أن يكون الزوجان على وضوء و طهارة ، فقد روي عن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) في حديث أنه قال : " ... إذا دخلت فمرها قبل أن تصل إليك أن تكون متوضئةً ، ثم أنت لا تصل إليها حتى توضأ ... " .
4. صلاة ركعتين :
يستحب أن يصلي الزوجان ركعتين ، فقد روي عن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) في حديث أنه قال : " ... و صل ركعتين ... ".
5. الصلاة على محمد و آل محمد :
يستحب للزوجين أن يصليا على النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) و على آله ( عليهم السلام ) ، فقد روي عن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) في حديث أنه قال : " ... إذا دخلت ... و صل على محمد و آل محمد ... " .
6. الدعاء بالمأثور :
يستحب أن يدعو الزوج بالدعاء التالي : فعن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : " إذا دخلت بأهلك فخذ بناصيتها و استقبل القبلة و قل : اللهم بأمانتك أخذتها و بكلماتك استحللتها ، فإن قضيت لي منها ولداً فاجعله مباركاً تقياً من شيعة آل محمد و لا تجعل للشيطان فيه شركاً و لا نصيباً ".
مكروهات و مستحبات
مكروهات الجماع :
هناك مجموعة من المكروهات ينبغي إجتنابها و التنبه لها لدى المباشرة و الجماع ذكرها النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) للإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) نذكرها بنصها في ما يلي :
روي عن أبي سعيد الخدري قال أوصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال :
" ... يا علي : لا تجامع امرأتك في أول الشهر و وسطه و آخره ، فإن الجنون و الجذام و الخبل ليسرع إليها و إلى ولدها .
يا علي : لا تجامع امرأتك بعد الظهر ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ في ذلك الوقت يكون أحول ، و الشيطان يفرح بالحول في الأنسان .
يا علي : لا تتكلم عند الجماع فإنه إن قضي بينكما ولدٌ لا يؤمن أن يكون أخرس ، و لا ينظرن أحدٌ إلى فرج امرأته ، و ليغض بصره عند الجماع ، فإن النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد .
يا علي : لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك ، فإني أخشى إن قضي بينكما ولدٌ أن يكون مخنثاً أو مؤنثاً مخبلا .
يا علي : من كان جنباً في الفراش مع امرأته فلا يقرأ القرآن فإني أخشى أن تنزل عليهما نارٌ من السماء فتحرقهما .
يا علي : لا تجامع امرأتك إلا و معك خرقةٌ و مع أهلك خرقةٌ ، و لا تمسحا بخرقة واحدة فتقع الشهوة على الشهوة فإن ذلك يعقب العداوة بينكما ثم يؤديكما إلى الفرقة و الطلاق .
يا علي : لا تجامع امرأتك من قيام فإن ذلك من فعل الحمير ، فإن قضي بينكما ولدٌ كان بوالا في الفراش كالحمير البوالة في كل مكان .
يا علي : لا تجامع امرأتك في ليلة الأضحى ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ يكون له ست أصابع أو أربع أصابع .
يا علي : لا تجامع امرأتك تحت شجرة مثمرة ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ يكون جلاداً قتالا أو عريفاً .
يا علي : لا تجامع امرأتك في وجه الشمس و تلالئها إلا أن ترخي ستراً فيستركما ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ لا يزال في بؤس و فقر حتى يموت .
يا علي : لا تجامع امرأتك بين الأذان و الأقامة ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ يكون حريصاً على إهراق الدماء .
يا علي : إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلا و أنت على وضوء ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ يكون أعمى القلب (http://www.awaldamah.com/vb) بخيل اليد .
يا علي : لا تجامع أهلك في النصف من شعبان ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ يكون مشئوماً ذا شامة في وجهه .
يا علي : لا تجامع أهلك في آخر درجة منه إذا بقي يومان فإنه إن قضي بينكما ولدٌ يكون عشاراً أو عوناً للظالمين ، و يكون هلاك فئام من الناس على يديه .
يا علي : لا تجامع أهلك على سقوف البنيان ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ يكون منافقاً مرائياً مبتدعاً .
يا علي : إذا خرجت في سفر فلا تجامع أهلك من تلك الليلة ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ ينفق ماله في غير حق ، ـ و قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين .
يا علي : لا تجامع أهلك إذا خرجت إلى سفر مسيرة ثلاثة أيام و لياليهن ، فإنه إن قضي بينكما ولدٌ يكون عوناً لكل ظالم عليك ".
وهناك الكثير من المستحبات والمكروهات

نسألــــكمـ الدعــــــــاء

** خـادم العبـاس **
06-02-2012, 05:50 PM
شكرا لك اخي الكريم
بارك الله بك

عاشق الامام الحسين
06-02-2012, 05:58 PM
احسنت اخي الغالي على الرد

محب الرسول
06-02-2012, 06:42 PM
جزاك الله كل خير