قرب فاطمة عليها السلام من الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    قرب فاطمة عليها السلام من الله

    قرب فاطمة(عليها السلام) من الله

    نعلم أن الفناء هو أعلى مراتب القرب من الله سبحانه و تعالى.
    "الفناء" يعني تجاهل و نسيان كل شىء، و كل ذي نفس، بل و حتى الذات في مقابل الخالق الجبار. أى أن يصل المرء الى مرحلة لا يرى فيها الوجود الدنيوى الاّ سراباً، و لا يشاهد هذا العالم المخلوق الا كظلٍّ باهت زائل.
    يرى الله في كل مكان، و يبحث عنه في كلِّ مكان.
    كالفراشة التي تدور حول شمعة تحترق، يصهر ذاته في وجود الله، فلا يرى قيمةً لكيانه في حضرة الاله.
    يعد "التسليم المطلق" لا رادة الله"سبحانه و تعالى" و احداً من الآثار المرتبة على وصول المرء لهذا المقام، فما يريده الله هو المراد، و ما يحبه هو الأصلح.
    فرضاه من رضا الله، و رضا الله من رضاه.
    و بهذه المعايير العرفانية نتوجه صوب المقام العرفاني لسيدة نساء العالمين و نتعرف على مدى سمو منزلتها عند الله و نطلع على الحقيقة التي أشار اليها رسول الاسلام الكريم (صلى الله عليه وآله)
    19 ـ نصِّت الكتب المعروفة لأهل السنة على الكثير من الروايات التي

    تشير الى أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قال لا بنته فاطمة الزهراء (عليها السلام):
    "ان الله يغضب لغضبك و يرضى لرضاك".(1)
    20 ـ ورد في "صحيح البخاري" الذي يعد من أشهر مصادر الحديث عند العامة أن الرسول "ص" قال:
    "فاطمة بضعة منى فمن أغضبها فقد أغضبنى".(2)
    21 ـ و نطالع في مكان آخر من نفس المصدر هذا الحديث:
    قال رسول الله(صلى الله عليه وآله).
    "فانما هي فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها".(3)
    و كما أشرنا سابقاً فانَّ الأحاديث كثيرة في هذا المجال، و كلها تحكي عن المقام العالي لفاطمة الزهراء(عليها السلام) في معرفة الخالق و عن درجة عصمتها و إيمانها و إخلاصها. فقد سمت بمقامها إلى الله سبحانه و تعالى حتى صار رضاها و غضبها مرآةً لرضا الله و رسوله و سخطهما، و لا يمكن أن تعادل هذه الدرجة السامية بأي شيء.
    22 ـ و ننهي بحثنا هذا بحديث آخر ينقله لنا"صحيح الترمذي" فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
    "إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و ينصبني ما نصبها".(4)
    من البديهي أنه لا يمكن لظاهرة الحنان التي تربط الوالد بولده أن

    -----------------------------------------------------------------------
    1. مستدرك الصحيحين، ج 3، ص 153. كما نقل هذا الحديث "ابن حجر" فى" الاصابة" و "ابن الأثير" في "أسد الغابة".
    2. صحيح البخارى" كتاب بدأ الخلق" باب مناقب قرابة رسول الله.
    3. صحيح البخارى "كتاب النّكاح" باب ذبّ الرّجل عن ابنته - ورد مضمون هذين الحديثين فى كتب معروفة مثل "خصائص النسانى"، "فيض الغدير"، "كنز العمّال"، "مسند أحمد"، "صحيح أبى داوود" و "حلية الأولياء".
    4. صحيح الترمذي، ج 2، ص 319.
    [ 56 ]
    تفسر هذا الأمر أن النبىّ"ص" رسول الله لا يريد إلاّ ما أراد الله، و أن رضا و سعادة فاطمة (عليها السلام) من رضا الله و رسوله ما هو إلاّ دليل على صهر إرادتها فيما يريده الله و يرضاه.
    لا بد من الإشارة هنا إلى نقطة مهمة، و هي أن فسر البعض جملة "فاطمة بضعة مني" على أنها جزء من جسد الرسول (صلى الله عليه وآله) في الوقت الذي يدل مفهوم الحديث على أن فاطمة (عليها السلام) جزء من كيان و وجود أبيها محمّد (صلى الله عليه وآله) و من الناحيتين المادية و الروحية. و هذا ما ستشير إليه الروايات التي سنستعرضها إن شاء الله تعالى.

  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    #2
    جزاكِ الله كل خير اختي العزيزه

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلمووع المرورالطيب

      تعليق

      • عبد الحق
        • Sep 2011
        • 5697

        #4
        بسم الله
        السلام عليكم

        جُزيتِ خيراً أختنا الكريمة

        في ميزان اعملك أن شاء الله

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          وجودك اسعدني وأضاء صفحتي
          تقبل تحياتي

          تعليق

          • الـدمـع حـبـر العـيـون
            • Apr 2011
            • 21803

            #6
            يعطيش العافيه
            لكن عذراموضوع مكرر

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7
              يسلموووع المرورالعطر
              تقبلي تحياتي

              تعليق

              يعمل...
              X