المُتهشِموُنْ ! أوً زائِدوُنْ فِي قائِمة الأحَيِاءٍ !
اصحِى عَلى ضِجيِجْ مِنْ بِقربِي !
أُسمِعُهم عَلامَاتْ الضّجِر
أشِم رائِحةٍ طبَقْ البِيضْ
وًشايّ الحَلِيبْ
وًعِواءٍ الكلابِ وً نهِيقْ الحِمارٍ
أَرى العَصْفُور صَامِتْ
وًالشوارعُ ناعِسَة
وًالصباحُ أحمِقْ
وُجُوهٌ بخِيلةٍ فِي مُستشفياتْ المدِينةٍ
إبْتِسامَاتٌ لغِيرِ المِرضى
اصحِى عَلى ضِجيِجْ مِنْ بِقربِي !
أُسمِعُهم عَلامَاتْ الضّجِر
أشِم رائِحةٍ طبَقْ البِيضْ
وًشايّ الحَلِيبْ
وًعِواءٍ الكلابِ وً نهِيقْ الحِمارٍ
أَرى العَصْفُور صَامِتْ
وًالشوارعُ ناعِسَة
وًالصباحُ أحمِقْ
وُجُوهٌ بخِيلةٍ فِي مُستشفياتْ المدِينةٍ
إبْتِسامَاتٌ لغِيرِ المِرضى
عِناقاتٌ وً قُبلاتٌ كَثِيرةً لٍلبعضْ
لِا إمتِلكْ “وً” حتَى أجِدحُسْنُ المعامَلةٍ
لم تعُد شِمسْ الأمِل تُشِرقُ بعِد أيارٍ أبَدا
أمِدُ يِدَيِ فَأعانِقُ المَدى
كُسِر بِداخِلي الكًلامِ وًبتِرَ إحساسِي لٍ الحَركًةٍ
شلِلتُ كُلِي حتّى مساماتِي !
ينمُو الصِمتْ بٍشَرايِنِي الدّافِئِةْ
أيُّ صمودٍ أَنا كُنتُه وًأيُّ إنْحناءٌ مؤلِم إنحنِيِتُه
أيُّ شهقةٍ وجِع بكَيتُها !
اهِ يًالأنا
بٍأيِ ذَنبٍ وًهبٍ العَجَزُ لِي ؟!
خرجْتُ مِن رحِمِ أُمِي
لأطلُبْ المُساعَدةُ
يَفرِكُونَ الصَابوُن على جَسَدِي
فُقاعاتُه بِينْ عَاتِقِيّ
فَأرى نَظَراتُ الخِادِمَةُ السَاذِجَةْ حَادَةً
..
تُعلمنيِ الدِيانةُ البُوذِية! فَأرفُضْ
اُنادِيهَا لٍتَفْرِشْ سُجادِ الصَلآةْ
فَتقِلَبْهَا عَنَدًا ,
لِمْ إفَكِر بِأنْ أشْتكٍي لٍأبي تِلكٍ المُعامِلةٍ
لِأنِي لا أعْنِي لَهمْ شِيئًا
فً أَنا المُعَاقْ
جَسَدِيًا .. وًفكريًا .. وًعاطِفيًا
فً أَنا المُعَاقْ
الذي يعقِدُ أقدامَهُ مُتألِمَاً
آيا أيام السعادةٍ أتَخُذِينِي همسِـًا يكتبنِي الأدَباء ؟
أخبريِهمْ بِأنْ المعاقْ قِد إنطِلقْ
مادِامْ يقُولُ يًالله ..
مادِامْ يتوشِحُ الصِبر..
مادِامْ يًقْطَع مِن رغِيفْ الأمِل ..
--
هؤلآء آلذيٌن يختبِئون خلف الستآر ..
يتجنبُون مآيُقآل بحقهم كـ ( يَ الله شوفــي كيف شكله / يحرآم مسكيين رحمته / لو يكوْن ببيته أحسن له ولنآ / هذآ الموت أريحْ له )
يَتْجنبون نظرة الشفقة وآلرحْمة , هؤلآء حجبتْ أشعة الأمل عنهم , هؤلآء حُكم عليهم بآلإنتبآذ حتى
قبلْ أن يأتوآ لَـ الدنيـآ , هؤلآء حَملُو ذنب ليسُ لهم فيه شأن , هؤلآء كتبت لهم حيآة الشقى في
مُجتَمع البعض لآيرحم !
انآس قآسية , وعيُون جآرحة , وهمسآت قآتلة
أُخآطب شريحة كبيرة بآلمجتمع .. أروآح وأجسَآد تـم تجآهلهآ ..
من هم؟!
( مُتلازِمة داون , مُعآق جسدي , الإعاقة الذهنية , آلتَوّحد )
جميع ذوي الإحتياجات الخآصة :
أجسآدٌ تم َرميْهآ فيّ زوآية مظلمة ..
أروآحْ تم قتلهآ وهيّ تتنفس ..
قلوب تْم سلبْ المشآعر منهآ ..
إلى متى ؟
إلى متى تلكْ النظره للمعاقيْن !
إلىَ متى يَتُم تهميشهم وعدمْ تلبية أبسط احتيآجآتهم ؟!
لمآذآ في مُجتمعنآ آلمعآق يُحــرمْ من الخروج ويُغلق عليُة غرفه : هي تُصبح مُستَقره ؟
لمآذآلايُعترف بهْ ؟
هلْ بِرُؤيتهمْ " انهم يعآنون نقص بسبب الاعاقه ؟ أم انهم "عآلة ؟
لماذا يُهمِلونَه في أصغر غرفه في المنزل ويأتُونَ بـ ( مربي ) يعتني به ؟
لماذا تُغرس السهام في قلوبهم بسببنآ , أليس لهم الحق في الخروج والتنزه ؟
ومن تسآؤلاتْي المَديْدة
الىَ وآقع || أقْرأه مُتألِمَةً :
" أَب يَحْضُر لِوَلَدِه الْمُعَاق الْبَالِغ مِن الْعُمُرأَرْبَع سَنَوَات عَامِل هِنْدِي يَعْتَنِي بِه وَيَجْعَل مَن مُلْحَق الْمَنْزِل الْخَارِجِي غُرَفِه لِهَذَا الْمُعَاق ..
وَيُكَبِّر الْوَلَد حَتَّى سِن الْارْبَعِيْن وَالَى أَلِأَن لَم يَعْرِف نُوَر الْشَّمْس وَلَا حِضْن الْأَب .. وَتَحْت رَحْمَة الْعَامِل الْهِنْدِي .. "
يُؤْلِمُنِي .. إِن مُجْتَمَعَي رَجْعِي لَايَتَقَبَّل رُؤْيَة شَخْص مُعَاق أَمَامَه !!
ألآ يَعلْموآ : بأن المعآق لـَه قلبٌ يَنبْض
ألآ يَعلْموآ : بأن المعآق لـه عقلْ يُفكر
ألآ يَعلْموآ :بأن المعآق يَتمنى ويَحْلم , يَبْكيّ ويَضحْك , يُحِب ويكره ..!!
ألآ يَعلْموآ : بــ
آلِصَحَابِي الْجَلِيْل كَان مُعَاقَا بِسَبَب شِدَّة عَرْجَه وَّصُعُوْبَة مَشْيِه وَحَرَكَتِه ,
لَكِنَّه تُمَيِّز بِطَلَاقَة الْلِّسَان وَالْقُدْرَة عَلَى التَّفَاوُض حَيْث ارْسَلَه سَعْد بْن ابِي وَقَّاص الَى قَائِد الْفَرَس رُسْتُم
فَكَان مِن انْجِح الْسُّفَرَاءوَالَمَبْعُوثِين الْسِيَاسِيِّيْن نَظَرَا لصَلَابَة عَقِيْدَتِه وَشَجَاعَتُه وَاخَلاصِه فِي الْمُهِمَّة
وَلَم تَحِل اعاقَتِه دُوْن اخْتِيَارِه لِتِلْك الْمُهِمَّة الْصَّعْبَة ، وَمِن هُنَاكُتِب الْتَّارِيْخ عَن ان مُعَاقَا اعرّجا تَحَدَّى أَكْبَر قَادَة جُيُوْش الْعَالَم
فِي قَصْرِه الامْبِرَاطوّري .
"وً"
الْعَالَم الْبِرِيْطَانِي الْمَعْرُوْف الْحَائِز عَلَى اعْلَى مَنْصِب اكَادِيمِي فِي مَجَال الْرِّيَاضِيَّات
وَهُو كُرْسِي الْرِّيَاضِيَّات الَّذِي كَان يَشْغَلُه الْعَالَم الْشَّهِيْر نَيُوُتِن
وَهَذَا الْعَالَم مُقْعَدَا يَتّحّرْك عَلَى كُرْسِي مُتَحَرِّك
اصْدُر الْعَدِيْد مِن الْكُتُب مِنْهَا: تَارِيْخ مُوْجَز لِلْزَّمَن : وَكِتَاب ثُقُوْب سَوْدَاء
فِي نهَآيَة حَدِيْثِي أُخْبِرُكُم بِأَن الَمعَآق بِدَاخِلَّه قِطْعَة مِن وُطِن الْعِشِق تَنْمُو مِن مَطر الْغِيَاب
لَآ نَجْعَلَه يَنْكْسرلِنُمْسّك بِهِم حَتَّى الْمَغِيْب فَهُم أَمَل و مُسْتَقْبَل و نُّطْفة مِن قَدَر
وَلْنْفَتح بَابا أُغْلِقَه الحَاقِدُون
تعليق