بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
الشكر في القرآن الكريم
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
{فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }
كما هو واضح من خلال هذه الآيات فقد جاء الأمر الإلهي للإنسان بالشكر لله تعالى على نعمه التي يفيضها على العباد ويتفضل بها عليهم وذلك إعترافاً لله سبحانه وتعالى بالمنة والفضل الذي أولاهم إياه وهذا بديهي لمن عنده أدنى ذرة من عقل ويتبدى لنا من خلال هذه الآيات أن شكر الله مصداق من مصاديق العبادة وتركه نكران وخروج عن ساحة العبودية لله ولاحظوا الآية الأولى كيف قرنت عدم الشكر بالكفر
حقيقة الشكر
يقول الإمام الخميني :" اعلم أن الشكر عبارة عن تقدير نعمة المنعم وتظهر آثار هذا التقدير في القلب في صورة وعلى اللسان في صورة آخرى وفي الأفعال والأعمال بصورة ثالثة أما آثاره القلبية فهي من قبيل الخضوع والخشوع والمحبة والخشية وأمثالها وأما آثاره على اللسان فاثناء والمدح والحمد وأما آثاره في الأعضاء فالطاعة وإستعمال الجوارح في رضا المنعم وأمثاله "
مما تقدم يظهر أن حقيقة الشكر إستعمال هذه النعم التي لا تُعد ولا تحصى في محلها الذي اراده الله لا فيما يسخطه فلا يتوقف الشكر على لقلقة اللسان بل لابد أن يتجلى في الأعمال والأفعال
منتهى الشكر
يقول الإمام الخميني منتهى الشكر :" في معرفة الإنسان عجزه عن النهوض بحق شكره سبحانه كما أن غاية العبودية تكون في معرفة الإنسان عجزه عن القيام بحق العبودية له تعالى "
ولفهم هذه النقطة نقول كون أن الإنسان يعجز عن إحصاء نعم الله وكونه يعجز عن إدراك ومعرفة المنعم كمال المعرفة فإنه من الطبيعي سينتج عن هذا العجز عن شكر الله حق شكره وسينحصر الأمر بقلة من الأولياء الذين وصلوا إلى مقام الكمال لذلك قال الله تعالى { وقليل من عبادي الشكور}
الشكر في الأحاديث
قال رسول الله ( ص) :" التحدث بالنعم شكر "
وقال (ص) :" من صُنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء"
قال أمير المؤمنين (ع) :" الشكر زينة الغنى "
قال الصادق (ع) :" شكر كل نعمة وإن عظمت أن يحمد الله عز وجل"
وقال (ع) :" ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهراً بلسانه فتم كلامه حتى يؤمر له بالمزيد "
وقال الرضا (ع) :" إن الله عز وجل أمر ... بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله "
والحمد لله رب العالمين
أسألكم الدعاء
اللهم صلي على محمد وآل محمد
الشكر في القرآن الكريم
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
{فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }
كما هو واضح من خلال هذه الآيات فقد جاء الأمر الإلهي للإنسان بالشكر لله تعالى على نعمه التي يفيضها على العباد ويتفضل بها عليهم وذلك إعترافاً لله سبحانه وتعالى بالمنة والفضل الذي أولاهم إياه وهذا بديهي لمن عنده أدنى ذرة من عقل ويتبدى لنا من خلال هذه الآيات أن شكر الله مصداق من مصاديق العبادة وتركه نكران وخروج عن ساحة العبودية لله ولاحظوا الآية الأولى كيف قرنت عدم الشكر بالكفر
حقيقة الشكر
يقول الإمام الخميني :" اعلم أن الشكر عبارة عن تقدير نعمة المنعم وتظهر آثار هذا التقدير في القلب في صورة وعلى اللسان في صورة آخرى وفي الأفعال والأعمال بصورة ثالثة أما آثاره القلبية فهي من قبيل الخضوع والخشوع والمحبة والخشية وأمثالها وأما آثاره على اللسان فاثناء والمدح والحمد وأما آثاره في الأعضاء فالطاعة وإستعمال الجوارح في رضا المنعم وأمثاله "
مما تقدم يظهر أن حقيقة الشكر إستعمال هذه النعم التي لا تُعد ولا تحصى في محلها الذي اراده الله لا فيما يسخطه فلا يتوقف الشكر على لقلقة اللسان بل لابد أن يتجلى في الأعمال والأفعال
منتهى الشكر
يقول الإمام الخميني منتهى الشكر :" في معرفة الإنسان عجزه عن النهوض بحق شكره سبحانه كما أن غاية العبودية تكون في معرفة الإنسان عجزه عن القيام بحق العبودية له تعالى "
ولفهم هذه النقطة نقول كون أن الإنسان يعجز عن إحصاء نعم الله وكونه يعجز عن إدراك ومعرفة المنعم كمال المعرفة فإنه من الطبيعي سينتج عن هذا العجز عن شكر الله حق شكره وسينحصر الأمر بقلة من الأولياء الذين وصلوا إلى مقام الكمال لذلك قال الله تعالى { وقليل من عبادي الشكور}
الشكر في الأحاديث
قال رسول الله ( ص) :" التحدث بالنعم شكر "
وقال (ص) :" من صُنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء"
قال أمير المؤمنين (ع) :" الشكر زينة الغنى "
قال الصادق (ع) :" شكر كل نعمة وإن عظمت أن يحمد الله عز وجل"
وقال (ع) :" ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهراً بلسانه فتم كلامه حتى يؤمر له بالمزيد "
وقال الرضا (ع) :" إن الله عز وجل أمر ... بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله "
والحمد لله رب العالمين
أسألكم الدعاء
تعليق