لقاءٌ بين التوبة والرحمة..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشق الامام الحسين

    لقاءٌ بين التوبة والرحمة..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم

    لقاءٌ بين التوبة والرحمة
    ﴿ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
    إن من نعم الله على الإنسان أنه يمنحه فرص العودة إليه ، هذه الفرص تعتبر بمثابة نفحات رحمانية يتوجب عليه كمخلوق أن يتعرض لها . ومما لا شك فيه أن شهر رمضان من أرقى فرص التوبة ، وذلك لأسباب عديدة ، منها :
    إن الله سبحانه وتعالى قد كتب على نفسه بأن يتوب في هذا الشهر الكريم على عباده المسرفين الظالمين لأنفسهم . .
    ومنها ؛ إن لهذا الشهر ميزةٌ على غيره من الشهور ، حيث يجد المرء نفسه فيها في ظروف مناسبة تؤهله لخوض تحول معنوي عظيم ، ، فتراه يعكف على قراءة القرآن والأدعية وحضور مجالس الخير في ضمن الجوّ الإيماني السائد في مجتمع
    الصائمين .
    ومنها ؛ إن في أحايين معينة يتنور قلب الإنسان بنور الله العلي العظيم ، حتى كأنه ثم ومضة من النور الإلهي تنفذ الى أعماقه ، فيتفتح القلب ولو للحظات . هذه فرصة ـ لا تُثمَّن ـ قد أمر ربنا سبحانه وتعالى رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن
    يبلغها الإنسان على الأرض عموماً ، وإلى المؤمنين على وجه الخصوص ، وهي أنه قد كتب على نفسه الرحمة ، وهو دونما أي تأثير خارجي ـ والعياذ بالله جل جلاله ـ أراد الرحمة ، فكان من أعظم أسمائه الحسنى اسما " الرحمن ، الرحيم" وكانت
    رحمته واسعة ، رحمة سبقت كل الغضب ، وكل ذنوب العباد .
    فتمثلت هذه الرحمة الإلهية بأنه من عمل سوءاً من المؤمنين ثم تاب توبةً ملِؤها الندم والعزم على الخير والصلاح ، والإحساس بالحاجة إلى التطهر والنقاء ، والعودة إلى الرب الغفور الرحيم ، وإلى تلك الحالة المعنوية والفطرة السليمة ، وإرادة عدم
    الاحتجاب عن المناجاة المباشرة مع الله تعالى . . . تاب الله عليه
    فالإنسان إذا ظلم الناس فقد أفسد حياته وضميره بادئ بدء ؛ وإن من لا يحترم الآخرين لا يحترم نفسه ، لأنه واحد منهم ، ولا يمكن أن يتصور انفصاله عمن حوله بحالٍ من الأحوال . . وهو إذا ما أراد أن يصلح ، فعليه أن يصلح ما بينه وبينهم ، وذلك
    كأن يدفع بالظلامة عنهم ، ويطلب البراءة منهم ، وأن يحطم الحواجز النفسية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية التي تفصل بينهما .
    إذن ؛ فالتوبة لا تتحقق لها مصداقية تُذكر ما لم تتبعها خطوات إصلاحية ، تستحق بموجبها الرحمة التي كتبها الله على نفسه ، فيأخذ بيده الى ممارسة المزيد من أعمال الخير والصلاح ، وإذ ذاك يتم التوافق والانسجام بين عمل الإنسان وسيرته ، وبين
    ما يريده الله سبحانه وتعالى من الإنسان وما يحبذه له.
    آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي
  • Noor alhoda
    • Oct 2010
    • 860

    #2
    بارك الله بك اخي الكريم وجعلها الله في ميزان حسناتك:65:

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      احسنت اخي الكريم
      جزاك الله خيرا

      تعليق

      • دمعة الكرار
        • Oct 2011
        • 21333

        #4
        بارك الله فيك أخي العزيز ع الطرح القيم
        تقبل مروري

        تعليق

        • ** خـادم العبـاس **
          • Mar 2009
          • 17496

          #5
          شكرا جزيلا لك اخي الكريم

          تعليق

          • الـدمـع حـبـر العـيـون
            • Apr 2011
            • 21803

            #6
            الله يرحمنا برحمته الواسعه
            سبحانه ماأعظم شانه رحمان رحيم
            سلمت يداك اخي ع النقل الممميز

            تعليق

            يعمل...
            X