العصفــور الطيـب
كان فى يوم من الايام عصفور له اجنحه كبيره وبيضاء
يطير بها فى كل مكان
وكانت هذه الاجنحه مطمعا لكل العصافير
كانوا يتمنون ان ينالوا مثلها
ولكن العصفور لم يكن يدرك ان هناك من يحسدونه
ولم يدرك اهميه ما يملك
ولم يبال بنظرات الطمع
وظل هذا العصفور ذو الاجنحه الكبيره البيضاء على هذا الحال
حتى قابل عصفورا اخر
يبدو فى عينيه الذكاء
أو المكر
ولكن العصفور لم ير سوى الطيبه والموده فى العينين
رأى فقط ما اراد العصفور الاخر ان يريه
واستطاع العصفور الاخر ان يقترب منه
وان يتفهمه
ويعرف مدى وحدته
ويشعره باهميته
وحبه له
كان فى يوم من الايام عصفور له اجنحه كبيره وبيضاء
يطير بها فى كل مكان
وكانت هذه الاجنحه مطمعا لكل العصافير
كانوا يتمنون ان ينالوا مثلها
ولكن العصفور لم يكن يدرك ان هناك من يحسدونه
ولم يدرك اهميه ما يملك
ولم يبال بنظرات الطمع
وظل هذا العصفور ذو الاجنحه الكبيره البيضاء على هذا الحال
حتى قابل عصفورا اخر
يبدو فى عينيه الذكاء
أو المكر
ولكن العصفور لم ير سوى الطيبه والموده فى العينين
رأى فقط ما اراد العصفور الاخر ان يريه
واستطاع العصفور الاخر ان يقترب منه
وان يتفهمه
ويعرف مدى وحدته
ويشعره باهميته
وحبه له
وتصادق العصفوران
وعرفا عن بعضهما كل شيئ
واحب العصفور ذو الاجنحه الكبيره العصفور الذكى
احبه كثيرا
ولم يكن يتركه ليلا او نهارا
وتوطدت اواصر صداقتهم مع الايام
حتى صارت مضرب للامثال
ولكن العصفور الذكى بدأ فى اسنخدام ذكائه
وبدا يستغل طيبه العصفور ذى الاجنحه البيضاء
وبدأ كلما رآه طلب منه ان يحمله فوق اجنحته
فى الاول استنكر العصفور الابيض ذلك الطلب
كيف يحمل غيره على اجنحته
ولكنه راى نظرة الاستجداء فى عين صديقه
فلم يستطع الا ان يوافق
واعتلى العصفور اجنحه العصفور الابيض
وبدأ يمل العصفور الابيض من حمل العصفور الاخر
ولكنه لم يكن يتململ
ورضي به حملا
وكان سعيدا لان هذا يسعد صديقه
وان كانت العصافير استنكرت ذلك على العصفور الابيض
كيف يحمل من يستطيع ان يطير
ولكنه كان يرى سعادة صاحبه
ويكتفي بها
حتى جاء يوم
اختفى العصفور الاخر
وبحث عنه العصفور فى كل مكان
جلس يحاسب نفسه
هل أخطأ فى حقه؟
هل رفض له يوما طلبا؟
هل اساء اليه يوما؟
لا يبالى بنظرات الاستحسان اليه من العصافير
لان لا احد يعتلي اجنحته
لا يبالى بمظهر اجنحته وقد ذبلت
من اثر حمل صاحبه
وفقدت جمالها
فقط
يبحث عنه
ويبحث عن شعوره معه
وهو يحمله ويطير سويا
لا يفرقهما جبل ولا شجر ولا هواء
وعرفا عن بعضهما كل شيئ
واحب العصفور ذو الاجنحه الكبيره العصفور الذكى
احبه كثيرا
ولم يكن يتركه ليلا او نهارا
وتوطدت اواصر صداقتهم مع الايام
حتى صارت مضرب للامثال
ولكن العصفور الذكى بدأ فى اسنخدام ذكائه
وبدا يستغل طيبه العصفور ذى الاجنحه البيضاء
وبدأ كلما رآه طلب منه ان يحمله فوق اجنحته
فى الاول استنكر العصفور الابيض ذلك الطلب
كيف يحمل غيره على اجنحته
ولكنه راى نظرة الاستجداء فى عين صديقه
فلم يستطع الا ان يوافق
واعتلى العصفور اجنحه العصفور الابيض
وبدأ يمل العصفور الابيض من حمل العصفور الاخر
ولكنه لم يكن يتململ
ورضي به حملا
وكان سعيدا لان هذا يسعد صديقه
وان كانت العصافير استنكرت ذلك على العصفور الابيض
كيف يحمل من يستطيع ان يطير
ولكنه كان يرى سعادة صاحبه
ويكتفي بها
حتى جاء يوم
اختفى العصفور الاخر
وبحث عنه العصفور فى كل مكان
جلس يحاسب نفسه
هل أخطأ فى حقه؟
هل رفض له يوما طلبا؟
هل اساء اليه يوما؟
لا يبالى بنظرات الاستحسان اليه من العصافير
لان لا احد يعتلي اجنحته
لا يبالى بمظهر اجنحته وقد ذبلت
من اثر حمل صاحبه
وفقدت جمالها
فقط
يبحث عنه
ويبحث عن شعوره معه
وهو يحمله ويطير سويا
لا يفرقهما جبل ولا شجر ولا هواء
حتى يجده
يجده مع عصفور اخر
له اجنحه اكبر واجمل
يضاحكه ويحاكيه
تماما كما كان يفعل الاول معه
تكاد كرامته تقتله غيظا
يكاد ان يذهب لكى يقتل ذلك العصفور الجديد
ولكنه
يابى ان يقتل فرحة صديقه
وينزوي
ويبتعد
ويسأل كل العصافير
لماذا انزوى كذلك
حتى جاء يوم كان يمر باحد الاماكن التى تعودا ان يطيرا سويا فيها
فيرى عصفور اخر
يقترب منه
ولا يعرف لماذا لم يجد غصاصه فى هذه المره
عنما اعتلى هذا العصفور اجنحته
التى لا تزال تحمل اثر العصفور الاخر
يجده مع عصفور اخر
له اجنحه اكبر واجمل
يضاحكه ويحاكيه
تماما كما كان يفعل الاول معه
تكاد كرامته تقتله غيظا
يكاد ان يذهب لكى يقتل ذلك العصفور الجديد
ولكنه
يابى ان يقتل فرحة صديقه
وينزوي
ويبتعد
ويسأل كل العصافير
لماذا انزوى كذلك
حتى جاء يوم كان يمر باحد الاماكن التى تعودا ان يطيرا سويا فيها
فيرى عصفور اخر
يقترب منه
ولا يعرف لماذا لم يجد غصاصه فى هذه المره
عنما اعتلى هذا العصفور اجنحته
التى لا تزال تحمل اثر العصفور الاخر
تعليق