الأعشى
نبذة من حياته
ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب). قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره
نامَ الخليُّ، وبتُّ اللّيلَ مرتفقا
أرْعَى النّجومَ عَمِيداً مُثْبَتاً أرِقَا
أسهو لهمّي ودائي، فهيَ تسهرني
بانَتْ بقلبي ، وأمسى عندها غَلِقا
يا ليتها وَجَدَت بي ما وجدتُ بها
وكان حبٌ ووجدٌ دام ، فاتّفقا
لاشيءَ ينفعني منْ دونِ رؤيتها
هلْ يشتفي وامقٌ مالمْ يصبْ رهقا
صَادَتْ فؤادي بعَينيْ مُغزِلٍ خذلَتْ
تَرْعَى أغَنّ غَضِيضاً طَرْفُهُ خَرِقَا
وباردٍ رَتلٍ ، عذب مذاقته
كأنما عُلَّ بالكافور واغتبقا
كَأنّهَا دُرّة ٌ زَهْرَاءُ، أخْرَجَهَا
غَوّاصُ دارِينَ يَخشَى دونَها الغَرَقَا
قدْ رامها حججاً، مذْ طَرّ شاربهُ
حتى تسعسعَ يرجوها وقد خفقا
لا النفسُ تؤيسُهُ منها فيتركها
وقد رأى الرَّغبَ رأي العينِ فاحترقا
وَمَارِدٌ مِنْ غُوَاة ِ الجِنّ يَحْرُسُها
ذو نِيقَة ٍ مُسْتَعِدٌّ دُونَها، تَرَقَا
ليستْ لهُ غفلة ٌ عنها يطيفُ بها
يَخشَى عَليها سُرَى السّارِينَ وَالسَّرَقَا
حرصاً عليها لوَ أنّ النّفسَ طاوعها
مِنْهُ الضّمِيرُ لَيَالي اليَمّ، أوْ غَرِقَا
في حومِ لجّة ِ آذيٍّ لهُ حدبٌ
مَنْ رَامَها فارَقَتْهُ النّفسُ فاعتُلِقَا
مَنْ نَالَهَا نَالَ خُلْداً لا انْقِطاعَ لَهُ
وما تمنّى ، فأضحى ناعماً أنِقا
تِلكَ التي كَلّفَتْكَ النّفسُ تأمُلُها
وما تعلقتَ إلا الحَيْنَ والحرقا
مع تحيات نادي عمالقة الفصيح
نبذة من حياته
ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب). قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره
نامَ الخليُّ، وبتُّ اللّيلَ مرتفقا
أرْعَى النّجومَ عَمِيداً مُثْبَتاً أرِقَا
أسهو لهمّي ودائي، فهيَ تسهرني
بانَتْ بقلبي ، وأمسى عندها غَلِقا
يا ليتها وَجَدَت بي ما وجدتُ بها
وكان حبٌ ووجدٌ دام ، فاتّفقا
لاشيءَ ينفعني منْ دونِ رؤيتها
هلْ يشتفي وامقٌ مالمْ يصبْ رهقا
صَادَتْ فؤادي بعَينيْ مُغزِلٍ خذلَتْ
تَرْعَى أغَنّ غَضِيضاً طَرْفُهُ خَرِقَا
وباردٍ رَتلٍ ، عذب مذاقته
كأنما عُلَّ بالكافور واغتبقا
كَأنّهَا دُرّة ٌ زَهْرَاءُ، أخْرَجَهَا
غَوّاصُ دارِينَ يَخشَى دونَها الغَرَقَا
قدْ رامها حججاً، مذْ طَرّ شاربهُ
حتى تسعسعَ يرجوها وقد خفقا
لا النفسُ تؤيسُهُ منها فيتركها
وقد رأى الرَّغبَ رأي العينِ فاحترقا
وَمَارِدٌ مِنْ غُوَاة ِ الجِنّ يَحْرُسُها
ذو نِيقَة ٍ مُسْتَعِدٌّ دُونَها، تَرَقَا
ليستْ لهُ غفلة ٌ عنها يطيفُ بها
يَخشَى عَليها سُرَى السّارِينَ وَالسَّرَقَا
حرصاً عليها لوَ أنّ النّفسَ طاوعها
مِنْهُ الضّمِيرُ لَيَالي اليَمّ، أوْ غَرِقَا
في حومِ لجّة ِ آذيٍّ لهُ حدبٌ
مَنْ رَامَها فارَقَتْهُ النّفسُ فاعتُلِقَا
مَنْ نَالَهَا نَالَ خُلْداً لا انْقِطاعَ لَهُ
وما تمنّى ، فأضحى ناعماً أنِقا
تِلكَ التي كَلّفَتْكَ النّفسُ تأمُلُها
وما تعلقتَ إلا الحَيْنَ والحرقا
مع تحيات نادي عمالقة الفصيح
تعليق