وقف يدخن سيجارته في هدوء ومن لحطة إلى أخرى يسترق بعض النظرات من نافدة
القطار وإلى وجوه المسافرين الجالسين ، كل واحدٍ بشأنه يهتم
رجل في عقده الخامس .أخَدت تلك الجريدة التي بين يديه جميع حواسه
لم تترك له الوقت الكافي لتفحص المكان كما شأن صاحبنا ......حسام
شاب وفتاة ، في ركن ركين يتجادبون أطراف الحديث ومن حين إلى حين
تعلوا ضحكاتهم المكان بدون حياء ولا حشمة حتى صاحب الجريدة تجدبه
تصرفاتهم الحمقاء ، فيبصرهم بنظرة استصغار كلها غضب فما يكاد حتى يرجع
إلى قراءة قرة عينه
زوجان في مقعد جالسان ، أسمع شخير الزوج النائم السمين كأنه لم ينم أسبوعا كامل
أو كان حارسا على بوابة ملك من الملوك
عكس زوجته النحيفة الخفيفة يملؤها النشاط واليقظة أفرغتهما في هاتف بين يديها
كأنها تنتقم منه وتلعن صانعه ،.......الله عليكن يا نساء
قطع شرود عقل حسام ونظرات عينيه صوت مرأة
فنتفض من مكانه مدعورا متعوذا في نفسه من الشيطان
ياهذا، ألا تعلم أن التدخين ممنوع هنا
فأجابها بعدما استعاد أنفاسه
أعلم هذا وأعلم أنه ممنوع في كل الأماكن
فقالت : ولم تصر على هذا الفعل الخبيث إن كنت تعلم
تعجب من جرأة وقوة نفس هذه المرأة ، قلما تجدها عند بعض الرجال ، حقا هي بألف رجل
فقال : أحبها إلى أقصى الحدود ، على الأقل هي تحرق نفسها من أجلي ، بعدما فقدت أو تركت أصحاب
لا يستطيعون أن يقدموا إليك أصغر معروف وأحقر خدمة على وجه الأرض
فقالت : إذا كنت تعتقد أنها تحرق نفسها من أجلك ، فأنت تحرق الكثير من من أجل دخان غابروقريبا
ستدفه الثمن غاليا ومن ذالك الثمن تاج فوق رأسك ، صحتك
زاد عجبه من كلماتها المتينة المحكمة قرعت رأسه وأنهضته من سبات غرق فيه طول حياته
وحفرت في أعماق أعماق قلبه مكان وستقرت فيه ، وتحركت لها حواسه وجوارحه
كأنه لم يسمع مثل هذا الكلام في حياته رغم كل المواعظ التي أعيت سمعه بلا فائدة تذكر
كلمات هذه الواقفت أمامه الأن عكس كل ذالك
إستسلم لها واستجمع قوته وقواه وتخد قرارا شجاعا لارجعة فيه ولا عودة
ونظق بها ....هذه أخر سيجارة ستلتصق شفاهها بشفتي ، أخر سيجارة سيذخل دخانها الملعون صدري
فقالت له : أشكرك على صنعك الصائب ونصرفت
فتبعها بنظراته حتى ختفت وختفت معها السيجارة من حياة حسام
القطار وإلى وجوه المسافرين الجالسين ، كل واحدٍ بشأنه يهتم
رجل في عقده الخامس .أخَدت تلك الجريدة التي بين يديه جميع حواسه
لم تترك له الوقت الكافي لتفحص المكان كما شأن صاحبنا ......حسام
شاب وفتاة ، في ركن ركين يتجادبون أطراف الحديث ومن حين إلى حين
تعلوا ضحكاتهم المكان بدون حياء ولا حشمة حتى صاحب الجريدة تجدبه
تصرفاتهم الحمقاء ، فيبصرهم بنظرة استصغار كلها غضب فما يكاد حتى يرجع
إلى قراءة قرة عينه
زوجان في مقعد جالسان ، أسمع شخير الزوج النائم السمين كأنه لم ينم أسبوعا كامل
أو كان حارسا على بوابة ملك من الملوك
عكس زوجته النحيفة الخفيفة يملؤها النشاط واليقظة أفرغتهما في هاتف بين يديها
كأنها تنتقم منه وتلعن صانعه ،.......الله عليكن يا نساء
قطع شرود عقل حسام ونظرات عينيه صوت مرأة
فنتفض من مكانه مدعورا متعوذا في نفسه من الشيطان
ياهذا، ألا تعلم أن التدخين ممنوع هنا
فأجابها بعدما استعاد أنفاسه
أعلم هذا وأعلم أنه ممنوع في كل الأماكن
فقالت : ولم تصر على هذا الفعل الخبيث إن كنت تعلم
تعجب من جرأة وقوة نفس هذه المرأة ، قلما تجدها عند بعض الرجال ، حقا هي بألف رجل
فقال : أحبها إلى أقصى الحدود ، على الأقل هي تحرق نفسها من أجلي ، بعدما فقدت أو تركت أصحاب
لا يستطيعون أن يقدموا إليك أصغر معروف وأحقر خدمة على وجه الأرض
فقالت : إذا كنت تعتقد أنها تحرق نفسها من أجلك ، فأنت تحرق الكثير من من أجل دخان غابروقريبا
ستدفه الثمن غاليا ومن ذالك الثمن تاج فوق رأسك ، صحتك
زاد عجبه من كلماتها المتينة المحكمة قرعت رأسه وأنهضته من سبات غرق فيه طول حياته
وحفرت في أعماق أعماق قلبه مكان وستقرت فيه ، وتحركت لها حواسه وجوارحه
كأنه لم يسمع مثل هذا الكلام في حياته رغم كل المواعظ التي أعيت سمعه بلا فائدة تذكر
كلمات هذه الواقفت أمامه الأن عكس كل ذالك
إستسلم لها واستجمع قوته وقواه وتخد قرارا شجاعا لارجعة فيه ولا عودة
ونظق بها ....هذه أخر سيجارة ستلتصق شفاهها بشفتي ، أخر سيجارة سيذخل دخانها الملعون صدري
فقالت له : أشكرك على صنعك الصائب ونصرفت
فتبعها بنظراته حتى ختفت وختفت معها السيجارة من حياة حسام
تعليق