ممحاة ُ ذنوب ِ العبدِ المؤمنِ التوبة ُ وكثرةُ الاستغفارِ
مستقاة ٌ من الخطبة الأولى لسماحة السيد احمد الصافي.
إن من عظيم موارد الرحمة الإلهية بالعباد،الفتح لباب التوبة وتركه مفتوحاً لمن أراد العودة إليه- جل شأنه- من ذنبه ما دام في الحياة الدنيا؛وإن ارتكب ما ارتكب من ذنوب،ولعل هذا الباب،أعني باب التوبة هو من الأبواب المهمة التي خصّ الله سبحانه وتعالى بها أمة نبيه الحبيب المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) فإن مقتضى حق الله على العبد وواجبه عليه،إذا عصى هذا العبد يستحق بنفس هذه المعصية العقوبة، لكن الله سبحانه وتعالى يمهله ويعطيه مجالا واسعاً،لكي يؤوب ويرجع إلى الله تعالى، ولعل من جملة الفوائد العديدة للتوبة،إن الإنسان إذا أذنب وأوصد بوجهه باب التوبة؛ حتماً سيشعر بالإحباط والانكسار والانهزام النفسي،وسيعتقد انه ليس فيه صلاح أصلاً ..مع إن الأمر ليس كذلك،إذ إن الإنسان إذا أذنب لابد أن يعتمد على الله تبارك وتعالى في تصحيح خطئه،وبيان تلك الحالة التي غلبه فيه الشيطان- والعياذ بالله- ويحاول أن يعوضها بلحظات يحاول فيها التقرب إلى الله تبارك وتعالى،وقد جاء في بعض الأحاديث الشريفة معنى إن ابن آدم بطبعه خطـّاء، ولكن خير الخطائين التوابون.
إن المشكلة هنا ليست بذات الخطأ، وإنما المشكلة ماذا يصنع الإنسان إذا أذنب؟وهل يتوب معترفاً بذنبه؟ أم يبقى مصراً على الخطأ؟! أو يؤجل توبته للمستقبل رغم إنه غير مضمون..فمن دواعي فرح الله تعالى توبة عبده ِالمؤمن، مع إن مثل هذه التوبة لا تزيد في ملك الله، كما وإنها لا تؤثر بالضرورة على سلطانه!،لكن الله تعالى يفرح بتوبة عبدهِ المؤمن،لأنه لا يريد أن ينتقم منه،بل يريد أن يدخله الجنة، لذا فتح له مسالك وأبوابا كلها تقود إلى الجنة، وقطعا ً فإن الإنسان يحب أن يجعل الله يفرح بتوبته،لكن هذا الإنسان تغلبه شهوته ويغلبه هوى نفسه،فلا يستطيع التفكير لأمد بعيد، فيأتيه الشيطان من هنا وهناك،ويحاول أن يجعله من أتباعه.
إن باب التوبة من الأبواب الكبيرة والواسعة التي أمرنا الله تعالى أن نلجها وفي الحديث:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ): " مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ".
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ السَّنَةَ لَكَثِيرَةٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " .
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الشَّهْرَ لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمْعَةٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " .
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الْجُمْعَةَ لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ".
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ يَوْماً لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُعَايِنَ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ".
بيد إن للتوبة أوضاعا متباينة، فالتوبة تارة تكون مع الله، وتارة تكون توبة الإنسان مع حقوق الآخرين،ولعل هذه بلية حيث إن الإنسان إذا أراد أن يتوب من حقوق الآخرين؛عليه أن يبرئ ذمته معهم جميعا.. لكن التوبة تحتاج إلى تائب، فإن الله تواب ويقبل التوبة،ونحن تائبون والتوبة صفة،والتوبة تحتاج إلى مصداق،قال أمير المؤمنين (عليه السلام)
العجب ممن يقنط وييأس ومعه الممحاة،فقيل له وما الممحاة ؟! قال الاستغفار).
مرّ عيسى (عليه السلام) على قوم يبكون فقال علام يبكي هؤلاء ؟ فقيل يبكون على ذنوبهم قال : فليدعوها يُغفَر لهم !.
أخيراً أقول، إن باب التوبة باب واضح،إلا إن ليس كل من أذنب توفق إليه،فيا ترى أيهما أفضل..الذي يبتعد عن الذنب ابتداءً؟ أم الذي يذنب ويتوب؟ للجواب أقول،إن الإنسان عندما يتورع ويتجنب الذنب قطعا ً أفضل مما يتلبس بالذنب - والعياذ بالله- ويتوب، خاصة إن بعض الذنوب تستجيب لها النفس،وبعض الذنوب الطبع ينفر منها،وليس لنهي الله عنها،وهناك بعض الذنوب النفس تستجيب لها، وترخي لها العنان، وتشعر بحالة من الاستئناس حين ارتكابها، لكن يبقى على الإنسان أن يتوب ويستغفر دائما ًمن أي ذنب يذنبه، حتى تكون هذه التوبة عنده ملكة يبتعد بها عن الذنب.
إن المشكلة هنا ليست بذات الخطأ، وإنما المشكلة ماذا يصنع الإنسان إذا أذنب؟وهل يتوب معترفاً بذنبه؟ أم يبقى مصراً على الخطأ؟! أو يؤجل توبته للمستقبل رغم إنه غير مضمون..فمن دواعي فرح الله تعالى توبة عبده ِالمؤمن، مع إن مثل هذه التوبة لا تزيد في ملك الله، كما وإنها لا تؤثر بالضرورة على سلطانه!،لكن الله تعالى يفرح بتوبة عبدهِ المؤمن،لأنه لا يريد أن ينتقم منه،بل يريد أن يدخله الجنة، لذا فتح له مسالك وأبوابا كلها تقود إلى الجنة، وقطعا ً فإن الإنسان يحب أن يجعل الله يفرح بتوبته،لكن هذا الإنسان تغلبه شهوته ويغلبه هوى نفسه،فلا يستطيع التفكير لأمد بعيد، فيأتيه الشيطان من هنا وهناك،ويحاول أن يجعله من أتباعه.
إن باب التوبة من الأبواب الكبيرة والواسعة التي أمرنا الله تعالى أن نلجها وفي الحديث:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ): " مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ".
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ السَّنَةَ لَكَثِيرَةٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " .
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الشَّهْرَ لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمْعَةٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " .
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الْجُمْعَةَ لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ".
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ يَوْماً لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُعَايِنَ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ".
بيد إن للتوبة أوضاعا متباينة، فالتوبة تارة تكون مع الله، وتارة تكون توبة الإنسان مع حقوق الآخرين،ولعل هذه بلية حيث إن الإنسان إذا أراد أن يتوب من حقوق الآخرين؛عليه أن يبرئ ذمته معهم جميعا.. لكن التوبة تحتاج إلى تائب، فإن الله تواب ويقبل التوبة،ونحن تائبون والتوبة صفة،والتوبة تحتاج إلى مصداق،قال أمير المؤمنين (عليه السلام)

مرّ عيسى (عليه السلام) على قوم يبكون فقال علام يبكي هؤلاء ؟ فقيل يبكون على ذنوبهم قال : فليدعوها يُغفَر لهم !.
أخيراً أقول، إن باب التوبة باب واضح،إلا إن ليس كل من أذنب توفق إليه،فيا ترى أيهما أفضل..الذي يبتعد عن الذنب ابتداءً؟ أم الذي يذنب ويتوب؟ للجواب أقول،إن الإنسان عندما يتورع ويتجنب الذنب قطعا ً أفضل مما يتلبس بالذنب - والعياذ بالله- ويتوب، خاصة إن بعض الذنوب تستجيب لها النفس،وبعض الذنوب الطبع ينفر منها،وليس لنهي الله عنها،وهناك بعض الذنوب النفس تستجيب لها، وترخي لها العنان، وتشعر بحالة من الاستئناس حين ارتكابها، لكن يبقى على الإنسان أن يتوب ويستغفر دائما ًمن أي ذنب يذنبه، حتى تكون هذه التوبة عنده ملكة يبتعد بها عن الذنب.
تعليق