محمد صلى الله عليه وأله وسلم رحمة للعالمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    محمد صلى الله عليه وأله وسلم رحمة للعالمين


    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
    محمد صلى الله عليه وآله وسلم رحمةٌ للعالمين




    يقول الله تعالى في كتابه المجيد
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً}

    سورة الأحزاب الأيتان 45- 46


    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ}

    سورة البقرة آية 151

    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}


    سورة الأعراف آية 158


    نلتقي في هذه الأيام بذكرى ولادة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي أرسله الله رحمةً للعالمين، ليرحم عقولهم حتى تنفتح على الحق في كل جوانب الحياة، في العقيدة والشريعة والحركة والمنهج، وليرحم قلوبهم، فلا تنبض إلاّ بالمحبة للناس جميعاً، ويرحم حياتهم، فلا تسير إلاّ في اتجاه العدل بين الناس جميعاً، إنه الرحمة في عقله، وعقله هو العقل الأكبر في الناس، وفي قلبه، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم حريصاً على المؤمنين، رؤوفاً ورحيماً بهم، وفي حياته، فقد كان المتواضع مع الفقراء والمساكين، يعيش معهم ومع المستضعفين منهم كأنه واحد منهم، فلا يتكبّر ولا يتجبّر، لأنه كان كبيراً بالله، ومن كان كبيراً بالله فعليه أن يكون المتواضع مع الناس، فالإنسان كلما عاش عظمة الله في نفسه، وكلما كبر في تقواه ومحبته لربه، أدرك معنى إنسانيته، وعرف مقدار فقره إلى الله، وأن الناس سواء بين يدي الله، حيث لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى و قال تعالى

    {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}

    سورة الحجرات آية 13

    الله يؤدب رسوله

    عاش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتيماً، مات أبوه وهو في بطن أمه، وماتت أمه وهو رضيع، واستُرضع في حيّ من أحياء العرب، كما كان يفعل الناس من قريش، وعاش صلى الله عليه وآله وسلم بعين الله، «فقد وكّل الله به كما يقول عليّ عليه السلام عظيماً من أعظم ملائكته، يلقي إليه في كل يوم علماً وخلقاً ، حيث تأدّب بآداب الله، وقد جاء في حديثه

    أدّبني ربي فأحسن تأديبي



    الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحيٌ يوحى

    لم يكن صلى الله عليه وآله وسلم قارئاً ولا كاتباً

    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}

    سورة العنكبوت آية 48

    لو كان يقرأ أو يكتب لقالوا إن ما جاء به من القرآن والشريعة هو أمر تعلّمه مما قرأه من كتب الأولين أو مما سمعه من الناس، ولكنه جاءهم وهو الأمي بأعظم مما جاء به العلماء والبلغاء والمشرّعون والحكماء، حتى يعرف الناس من ذلك أنه نبي، وأن وحي الله هو الذي علّمه، وهو الذي أنزل عليه القرآن وهذا ما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحدّث به الناس، عندما قدّم نفسه إليهم وهو يقول


    {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ لم آتِ محمّلاً بخزائن الله لتتبعوني بما أملك من ثروات وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ولا أملك أن أحدثكم عن المستقبل وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ وإنما أنا بشر إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ }

    سورة الأنعام آية 50

    فأنا في كل رسالتي ومعلوماتي أتلقى ذلك من ربي

    {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ}

    سورة الأحقاف آية 9

    {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}

    سورة الأعراف آية 188

    قدّم نفسه للأمة بكل بساطة وعفوية وثقة، لأنه الإنسان الإلهي الذي صاغه الله تعالى، فجعل العصمة في عقله وقلبه وفي كل حياته، وجعله
    لا ينطق إلا بالحق

    {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}

    سورة النجم الآيتان 3- 4


    فقد صاغ الله تعالى أخلاقه من أخلاقه، وقد ورد في الحديث تخلّقوا بأخلاق الله ، وقال الله عنه

    {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

    سورة القلم آية 4


    النبي قرآن يتحرك

    وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحمل القرآن ويبلّغه بلسانه، وبكل كيانه، كان قرآناً يتحرك، فإذا أردتم أن تقرأوا القرآن وتشاهدوه، فاقرأوه في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته، فقد كان قرآناً يتجسّد، فما من آية من آيات القرآن إلا وقد تمثّلها رسول الله في عقله، وحملها في قلبه، وعاشها في سيرته. ولذلك فإن الله كما أراد لنا أن نستمع لرسوله، أرادنا أن نقتدي به
    {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}

    سورة الأحزاب آية 21

    فقد كان القدوة في كل أفعاله ومواقفه، ولذلك فإن العلماء يقولون إن السنّة ـ سنّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي قول النبي
    وفعله وتقريره، ففعله وقولـه وإقراره على ما يراه أمامه وما يقبله أو لا يعترض عليه شريعة





    رضى الله هو المؤنس

    وهو الذي كان يحدّق بالله، ولم يكن يحدق بالمستكبرين والمترفين والأغنياء، وهو الذي قال لربه عندما اضطهده قومه وضربوه بالحجارة: «إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أبالي»، فما دمت معي يا ربّ فلا مشكلة عندي، إنّ المسألة هي رضاك ولا شيء إلا رضاك، فليغضب العالم كله فلا قيمة لذلك عندي، لأنني أعيش رضاك فيؤنسني ويطرد عني الوحشة والغربة والحزن والألم. وقالها لصاحبه في ليلة الهجرة

    {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}

    سورة التوبة آية 40

    لأنّ الإنسان عندما يحسّ بأن الله معه، فإنه يعيش الفرح في قلب الحزن، واللذة في قلب الألم. وهذا ما علّمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه، أن يشعروا في حالات الشدة بأنهم كبار وأنهم الأشداء يتبعون رضوان الله، وهذا ما حدّثنا به الله تعالى عن صحابته الأصفياء

    {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ
    إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ سورة آل عمران الآيات 173 - 174 - 175


    نسألكم الدعاء



  • غربتي طالت
    • Feb 2012
    • 2981

    #2
    جزاكِ الله خيراً
    دمتِ بحفظ الله ورعايته

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلمووووع المرور العطر
      تقبلي تحياتي

      تعليق

      • محـب الحسين

        • Nov 2008
        • 46763

        #4
        جزاكِ الله خير الجزاء

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلمووووع المرورالطيب
          تقبل تحياتي

          تعليق

          • محب الرسول

            • Dec 2008
            • 28579

            #6
            جزاك الله كل خير
            بارك الله بك

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7
              يسلمووووع المرور الطيب
              تقبل تحياتي

              تعليق

              يعمل...
              X