المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام


حسينية فاطمية
20-02-2012, 06:36 PM
نسبه الشريف:



هو الإمام الهمام ، قرة عين محمد المصطفى (ص) وثمرة فؤاد على المرتضى (ع) وفلذة كبد فاطمة الزهراء (ع) ، والثاني من أئمة الهدى ، السبط الأول للرسول (ص) والإمام والخليفة بعد جده (ص) وأبيه (ع) وحجته الكبرى وآيته العظمى ، واحدى الريحانتين ، وأكبر السبطين ، وسيد شباب أهل الجنة كأخيه الحسين (ع) .



ابو محمد الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)بن علي أمير المؤمنين (ع) ، وأمه الصديقة فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله (ص) فسلامٌ عليه وليداً طاهراً من والدين طاهرين .

ولادته:


وُلِدَ (ع) في المدينة المنورة ، في السنة الثانية للهجرة النبوية المباركة ، وفي سنة بدر الكبرى ، فجر الثلاثاء الخامس عشر من شهر رمضان المبارك ، عاش مع جده رسول الله (ص) سبع سنين وأشهراً ، ومع أبيه أميرالمؤمنين علي (ع) ثلاثين سنة ، وكانت مدة إمامته (ع) بعد شهادة أبيه (ع) عشر سنوات ، فيصبح مجموع عمره الشريف سبعاً وأربعين سنة وأشهراً .

كنيته وأولاده:



كنيته أبو محمد ، وله ألقاب كثيرة ، منها المجتبى (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)، والزكي ، والسبط الأول ، والأمين ، والحجة ، والأثير ، والزاهد، والتقي ، وكريم أهل البيت ، والسيد ، والطيب ، وغيرها .



أوصافه:



كان (ع) اشبه جده (ص) ولم يكن احد في زمانه أشبه بالنبي (ص) منه ، وكان وجهه أبيض مُشربّاً بالحمرة ، أدعج العينين (أي سوادهما مع سعتهما ) ، سهل الخدين ( بمعنى ملاستهما وعدم حلزونتها ) ، رقيق الوجه ، كث اللحية ، ذا وفرة كأن عنقه أبريق فضة ، ليس بالطويل ولا القصير ، عظيم الكراديس ( وهما عظمان التقيا في المفصل ، بعيدٌ ما بين المنكبين ) .



وكان (ع) مليحاً ، حسن البدن ، جعد الشعر ، يختضب بالسواد .



زوجاته وأولاده :



لقد تعرض الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) لهجمة شرسة ، فقالوا إنه تزوج بالعديد من النساء ، فقال بعضهم بان عدد زوجاته يتراوح بين الستين والسبعين ، وقال آخر بانه تزوج باكثر من مئتين وخمسين أو ثلاثمائة ، وأن أباه (ع) كان يتضجر من ذلك فقال يوماً على المنبر : إن الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)مطلاق فلا تزوجوه .



كل هذه الروايات مكذوبة على سيد شباب أهل الجنة ، فإن الرواة لم يثبتوا له إلا عشر نساء على التحقيق ، وقد برر بعضهم زواج الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) بقوله إنه كان يحلل المطلقات ثلاثاً لأزواجهن ولا يثق الأزواج بغيره في هذه المهمة ، فأساء إلى الإمام وإلى أهل البيت (ع) من حيث لا يقصد ، وفي الوقت نفسه أتاح لبعض الجهلة أن يتناولوه (ع) بالنقد والتجريح ، وأن يلصقوا به (ع) ما لا يرضاه لنفسه كرام الناس ، فضلاً عن سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله (ص) وأشبه الناس به خَلقاً وخُلُقاً .



فما المقصود بأنه (ع) يحلل المطلقات لأزواجهن ؟ فهل يرضى أحد الناس بذلك لنفسه ؟ وهل كان الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)همه شهواته ؟؟ ولا شئ عنده سوى الزواج والطلاق ؟ ثم إذا كان كذلك -على فرض صحته - فأين أولاده .



فالتاريخ يحدثنا أن أكثر الروايات في ذلك تنسب للإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) إثنين وعشرين ولداً ، خمسة عشر منهم من الذكور وسبعه من الإناث .



وعلى ما يبدو أن الذين الصقوا بالإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)كثرة الزواج والطلاق ثلاثة وهم : المدائني والشبلنجي وأبو طالب المكي ، وعنهم أخذ المورخون والكتاب من السنة والشيعة والمستشرقون .



اما علي بن عبدالله البصري المعروف بالمدائني والمعاصر للعباسيين فهو من المتهمين بالكذب في الحديث ، ومضعف ، كما جاء ذلك عن الذهبي وامتنع مسلمٌ عن الرواية عن المدائني في صحيحه . كما نص ابن حجر في لسان الميزان بوضعه للأخبار . كل ذلك مما يبعث على الأطمانان بان رواية السبعين التي لم يروها غيره - أي المدائني - من موضوعاته لمصلحة الحاكمين اعداء العلويين .



على أن المدائني نفسه الذي ادعى أنه ( ع) تزوج بسبعين ، قد احصى له عشر نساء لا غير وعدهن بأسمائهن كما جاء في المجلد الرابع من شرح النهج .



واما رواية التسعين فقد ارسلها الشبلنجي في كتابه نور الأبصار ولم ينسبها لأحد ، كما انه لم يتحرى الصحيح في مروياته التي رواها في كتابه المذكور كما يبدو ذلك للمتتبع .



والمرسل إذا لم يكن مدعوماً بشاهدٍ من الخارج او الداخل للأستدلال يصبحُ ساقطاً ، في حين ان الشواهد والقرائن ترجح بان من صنع الحاقدين على أهل البيت عليهم السلام .



واما رواية المكي في قوت القلوب فهي أقرب للأساطير من غيرها لأنها لم ترد على لسان احد من الرواد ، أضف إلى ذلك ان أبا طال بالمكي كان مصاب بالهستيريا كما نص على ذلك معاصروه .



إمامته ومجمل سيرته خلالها :



كانت مدة إمامته عشر سنوات ، وبويع له بالخلافة بعد شهادة أبيه (ع) وكان له من العمر سبع وثلاثون سنة .



ثم أصبحت هناك خلافات بين الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) ومعاوية بن ابي سفيان ، انتهت بصلح الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) مع معاوية بن ابي سفيان حفاظا على بيضة الإسلام ، وعدم رجوع الناس عنه ، بشروط شرطها (ع) على معاوية التي نقضها فيما بعد ، وإليكها :



1- أن يعمل معاوية في المسلمين بكتاب الله وسنة رسوله (ص) وسيرة الخلفاء الصالحين .



2- أن لا يعهد معاوية الأمر بعده إلى أحد ، بل تكون للحسن (ع) ، وإن حدث له شيئ فهو للحسين (ع) .



3- أن يترك معاوية واصحابه سب أمير المؤمنين (ع) والأمور غير اللائقة به (ع) في قنوت صلواتهم ، وبقية أوقات ليلهم ونهارهم ، وان لا يذكر علي (ع) إلا بخير .



4- ان تكون شيعة علي (ع) امنين ، وكذلك بقية الناس حيث كانوا من بلاد الدنيا ، وألا يتعرض للأمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) ولا لأخيه الحسين (ع) بسوء .



5- تسليم المر لمعاوية لا يشمل ما في بيت المال في الكوفة ، كماا ان على معاوية أن يرسل للحسن (ع) مليوني درهم يفرقها على بني هاشم و شيعة علي (ع) .



يتبادر سؤال مفاده : لماذا صالح الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)بن علي (ع) معاوية بن ابي سفيان ؟



جواب : نفس هذا السؤال يتبادر إلى الذهن حول صلح الرسول (ص) مع مشركي مكة في الحديبية . قبل الجواب بشكلٍ مختصر عن صلح الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) لا بد من القاء الضوء على ظروف جيش الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)وجيش معاوية .



أولاً : جيش الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)اقتصرعلى أهل الكوفه الذين خاضوا معاركاً طاحنة أيام أمير المؤمنين علي (ع) ، في حروب الجمل وصفين والنهروان ، مما أدى إلى سقوط الكثير من أهل الكوفة ، وبالتالي فإن الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) استلم جيشاً منهد الأركان من ناحية العدد والعتاد . على عكس جيش معاوية من الشام باكملها ( وهي فلسطين ولبنان وسوريا والأردن حالياً ) ، وكذلك عدم خوض اهل الشام الحروب الطاحنة ، حيثً أبرم معاوية اتفاقاً مع ملك الروم بعدم الحرب ، للتفرغ للإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) ، وبالتالي فان جيشه في كامل قوته وعتاده التي يجلبها من الروم .



ثانياً : أن جيش الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)يبلغ سبعين الف مقاتل ، لكننا نرى أن للجيش قواداً ، لكل قائذٍ عددٍ من المقاتلين فمثلاً عبيدالله بن العباس كان تحته عشرون الف مقاتل ، مما حدا بمعاوية ان يرسل مئة ألف دينار فاشتراه ، فمال بجيشه نحو معسكر معاوية ، كما اشترى بقية قواد الإمام (ع) ، ولم يبق مع الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) سوى عشرون ألف ، وهذا يعني ان خمسين ألف مقاتل من جيش الإمام قد مال إلى معاوية فأصبح جيشه مئة وسبعون ألف مقابل عشرين ألف مع الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) .



ثالثاً : إن معظم المقاتلين الذين مع الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) غير مدركين صلاحيتة وصلحه ، وقد بلغ الأمر ببعظهم ان هاجمو الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)ونهبوا امتعته ، وطعنوه في فخده بساباط المدائن ، ولعل هؤلاء هم رسل معاوية لهده الغاية ، وليس ذلك ببعيد على ابن هندٍ وزبانيته الذين بلغوا القمة في غدرهم وخيانته لكل ما جاء به الإسلام من سننٍ واخلاقٍ واداب وتشريعات .



رابعاً : عمل معاوية على تصفية قواد الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) الأجلاء ، فقد دس السم في العسل إلى بعض اصحاب الإمام (ع) وقال معاوية قولته المشهورة : إن لله جنوداً من عسل .



في ظل هده الظروف وفي هذا الجو المحموم ، قبل الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) الصلح لأنه أهون الضررين ، هذا بالإضافة إلى انه لو مضى بمن معه وحارب معاوية بتلك الفءة القليلة كحال غيره من العلويين الذين نهضوا خلال العصور الإسلامية يهتفون بالإصلاح ويدعون إليه ، ثم غلبوا على امرهم ولم يبقَ من ذكرهم إلا اسماؤهم في التاريخ .



اضف إلى ذلك إلى ان الحرب ستؤدي إلى قتل الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)واهل بيته (ع) في ظل تلك الظروف إذ ما الذي يمنع معاوية الذي امتلاء قلبه ضيقاً وحقداً من فعل الموبقات والجرائم ، واستئصال أهل البيت (ع) ، ثم يصبح الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)هو الملام بعدم قبوله للصلح .




وقد اخد بعض الوضاعين بوضع الأحاديث على لسان النبي (ص) ومن تلك المرويات إن ابني هذا - أي الأمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)- سيدٌ سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ، على حد تعبير الراوي . وقد أخذ الرواة بها وكانها من المسلمات وقرت بهذه الرواية عين واضعها معاوية ، لأنها اعتبرته إحدى الفئتين المسلمتين ، في حين ان القرآن الكريم يراه من البغاة الذين يجب على المسلمين قتالهم حتى يفئوا ألى امر الله تعالى ، كما اعتبره الرسول (ص) باغياً كما يستفاد ذلك لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " .



ولعل المصدر الوحيد لهد هالرواية هو أبو بكرة شقيق زياد بن عبيد لأمه سمية ، وهى من موضوعاته ، أو انها وضعت ونسبت إليه ليثبت أن معاوية من المسلمين لا من البغاة ، بعد ان وصمه القرآن بهذه الصفة ، وأكذها النبي (ص) في حديثه مع عمار الذي رواه اكثر الصحابة ، والذي يعتبر من اكثر الحاديث شيوعاً وانتشاراً ، إضافةً إلى ذلك أن ابا بكرة ادعى أنه راى الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)إلى جانب جده على المنبر ، يلتفت إليه تارة ، وإلى المسلمين اخرى ، وقال قولته ، وكما شاهده إلى جانبه على المنبر لابد وأن يشاهده ويسمع منه جميع من كان حاضراً تحت المنبر ، فلماذا تفرد وحده بروايته . بالإضافة إلى ان ابا بكرة كان منحرفاً عن عليٍ وآله (ع) ، ولم يشترك معه في حروبه . اضف إلى ذلك أن الذين رووا عن ابي بكرة يدعون أن النبي (ص) قد قال ذلك للحسن وهو طفلٌ في حدود الثلاث سنوات من عمره ، أي في حدود السنة الخامسة للهجرة المباركة ، وأبو بكرة نفيع ابن الحارث بن كلدة يوم ذاك كان لا يزال مشركاً في الطائف ، فكيف روى ذلك ولم يسنده إلى غيره ؟ وهذا يعطي اطمئناناً بوضع مثل هده المرويات .



إن صلح الإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)(ع) هو البذرة الاولى واللبنة الأساسية لنهضة سيد الشهداء ، حيثُ يعتبر الصلح القواعد الأساسية لنهضة الإمام الحسين (ع) ، واتى الإمام الحسين بالبناء على هذه القواعد ، ولهذا فإن للإمام الحسن (http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?t=16688)الدور الأكبر في قيام الإمام الحسين في وجه الظلم والطغيان .



استشهاده :



استُهد سلام الله عليه مسموماً ، متأثراً بالسم الذي دسته إليه زوجته جُعدة بنت محمد الأشعث الكندي ، يوم الخميس السابع من شهر صفر سنة خمسين للهجرة ، ودفنه الإمام الحسين بالبقيع بالمدينة المنورة عند قبر جدته فاطمة بنت أسد بوصيةٍ منه

دمعة الكرار
20-02-2012, 06:46 PM
جزاكي الله خيرا خيتو ع الطرح القيم
تقبلي تحياتي

غربتي طالت
20-02-2012, 06:52 PM
السلام عليك يامسموم
بارك الله بكِ
ورزقكِ الله شفاعته (عليه السلام)

حسينية فاطمية
20-02-2012, 06:53 PM
نورتم جميعا اخواني الموالين في صفحتي المتواضعة

* || نور على نور ||*
20-02-2012, 11:37 PM
بآرك الله فيكٍِ
وجزآكٍ خـير الجزآْءٍِْ}~

:11rob:

حسينية فاطمية
21-02-2012, 02:54 PM
مشكورة اختي العزيزة ع المرور العطر

نورتي

محب الرسول
27-02-2012, 11:19 AM
بارك الله بك
وجزك الله كل خير

محـب الحسين
02-03-2012, 05:36 AM
جزاكِ الله خير الجزاء

نور الزهراء
24-06-2013, 05:59 PM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2210/2210263h624hgn05r.gif


جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}