[frame="2 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
مناظرة في حكم تقبيل ضريح النبي
(صلى الله عليه واله)
قال : رئيس هيئة الاَمرين بالمعروف الشيخ سيف إمام مسجد الغمامة
بالمدينة: لاَي علة تقبّلون شبابيك الحديد في حرم الرسول صلى الله عليه
وآله ، والتقبيل شرك ؟
قلت: لاَي علة تقبّلون أنتم الحجر الاَسود وجميع الشيعة وأهل السنة كلهم
يقبّلون الحجر الاَسود ، لاَي علة تقبلون جلد القرآن ، وأنت ألا تقبل
ولدك ؟ ألا تقبّل زوجتك ؟ فأنت إذن مشرك ، وفي كل ليلة وكل ويوم يُشرك
الاِنسان مائة مرة.
قال رئيس الهيئة: الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله مات ، والميت لا يضر
ولا ينفع ، فأي شيءٍ تريدون من قبر الرسول ؟
قلت: الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله ما مات ، لاَن القرآن يقول: (
ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون
)(1)والروايات الواردة في أن حرمته ميتاً كحرمته حياً كثيرة.
قال: هذه الحياة غير الحياة التي نحن فيها.
قلت: أي حياة تقولون بها ، نحن نقول بها ، وأنت إذا مات أبوك ألا تذهب
إلى قبره وتطلب المغفرة له ؟
قال: نعم.
قلت: يا شيخ ، إنا ما رأينا الرسول صلى الله عليه وآله في زمن حياته ،
والساعة نجيء لزيارة قبره الشريف ونتبرك به.
قال: لاَي علة تصيحون عند القبور ، والصياح عند القبور حرام ؟
قلت: الصياح عند القبور ليس بحرام ، بالاَخص عند قبر الرسول الاَعظم
والاَئمة المعصومين ، لاَن الرسول صلى الله عليه وآله وفاطمة الزهراء
عليها السلام صاحا على حمزة سيد الشهداء عليه السلام .
قال: الخليفة الثاني عمر نهى عن الصياح عند القبور.
قلت: لا نعتني بقول عمر بعد فعل الرسول صلى الله عليه وآله ، وفاطمة
الزهراء عليها السلام عند قبر حمزة عليه السلام .
قال الشيخ رئيس الهيئة: لاَي علة تصلون للنبي صلى الله عليه وآله صلاة
الزيارة ، والصلاة لغير الله شرك ؟
قلت: إنا لا نصلي للنبي صلى الله عليه وآله بل نصلي لله ، ونهدي ثوابها
إلى روح الرسول صلى الله عليه وآله
قال: الصلاة عند القبور شرك ؟
قلت: فعليه ، الصلاة في المسجد الحرام أيضاً شرك ، لاَن في حجر إسماعيل
قبر هاجر وقبر إسماعيل وقبور بعض الاَنبياء على ما نقله الفريقان(2) فعلى
ما قلت تكون الصلاة في حجر إسماعيل شركاً ، والحال أن أرباب جميع المذاهب
، الحنفي والحنبلي والمالكي والشافعي وغيرهم يصلون في حجر إسماعيل(3) ،
فلا تكون الصلاة عند القبور شركاً.
سألت رئيس الهيئة عن الاَسماء المكتوبة على جدران مسجد الرسول: أبو بكر
وعمر ، وطلحة ، والزبير وعلي بن أبي طالب عليه السلام .. إلى آخر العشرة
الذين تقولون بأن الرسول صلى الله عليه وآله بشرهم بأنهم من أهل الجنة ،
وتسمونهم بالعشرة المبشرة بالجنة(4) (2).. كيف يُحارب رجلٌ من أهل الجنة
مع رجل من أهل الجنة ؟ أما حارب طلحة والزبير بزعامة عائشة في الجمل
بالبصرة علي بن أبي طالب عليه السلام إمام المسلمين الذي بايعه أهل الحل
والعقد ، مع أنكم تقولون بأن الرسول صلى الله عليه وآله بشّر علي بن أبي
طالب عليه السلام بأنه من أهل الجنة(5) وطلحة والزبير بشرهما بأنهما من
أهل الجنة ، مع أن القرآن يقول:
( ومن قتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها )(6) ؟ فحديث العشرة
المبشرة مخالف للقرآن ، فاللازم ضربه على الجدار ، لأن القرآن يقول
بالنسبة إلى الرسول صلى الله عليه وآله : ( ولو تقوّل علينا بعض
الاَقاويل لاَخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) (7)، فحديث العشرة
المبشرة كذب محض ، ويكون الحق إما مع علي ابن أبي طالب عليه السلام ،
وإما مع طلحة والزبير ، وعلى رأسهم عائشة اُم المؤمنين ، وكل المسلمين
يعترفون بأن الحق مع علي عليه السلام لاَنه إمام المسلمين بإجماع أهل
الحل والعقد .
لكن قال الشيخ رئيس الهيئة: بأن الجماعة المذكورة يعني علي ابن أبي طالب
عليه السلام وطلحة والزبير وعائشة كلهم مجتهدون.
قلت: الاِجتهاد على خلاف القرآن لا يجوز ، فاقرؤا أيها القرّاء الكرام
واحكموا بما هو مفاد العقل والوجدان السليم.
[/frame]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
مناظرة في حكم تقبيل ضريح النبي
(صلى الله عليه واله)
قال : رئيس هيئة الاَمرين بالمعروف الشيخ سيف إمام مسجد الغمامة
بالمدينة: لاَي علة تقبّلون شبابيك الحديد في حرم الرسول صلى الله عليه
وآله ، والتقبيل شرك ؟
قلت: لاَي علة تقبّلون أنتم الحجر الاَسود وجميع الشيعة وأهل السنة كلهم
يقبّلون الحجر الاَسود ، لاَي علة تقبلون جلد القرآن ، وأنت ألا تقبل
ولدك ؟ ألا تقبّل زوجتك ؟ فأنت إذن مشرك ، وفي كل ليلة وكل ويوم يُشرك
الاِنسان مائة مرة.
قال رئيس الهيئة: الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله مات ، والميت لا يضر
ولا ينفع ، فأي شيءٍ تريدون من قبر الرسول ؟
قلت: الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله ما مات ، لاَن القرآن يقول: (
ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون
)(1)والروايات الواردة في أن حرمته ميتاً كحرمته حياً كثيرة.
قال: هذه الحياة غير الحياة التي نحن فيها.
قلت: أي حياة تقولون بها ، نحن نقول بها ، وأنت إذا مات أبوك ألا تذهب
إلى قبره وتطلب المغفرة له ؟
قال: نعم.
قلت: يا شيخ ، إنا ما رأينا الرسول صلى الله عليه وآله في زمن حياته ،
والساعة نجيء لزيارة قبره الشريف ونتبرك به.
قال: لاَي علة تصيحون عند القبور ، والصياح عند القبور حرام ؟
قلت: الصياح عند القبور ليس بحرام ، بالاَخص عند قبر الرسول الاَعظم
والاَئمة المعصومين ، لاَن الرسول صلى الله عليه وآله وفاطمة الزهراء
عليها السلام صاحا على حمزة سيد الشهداء عليه السلام .
قال: الخليفة الثاني عمر نهى عن الصياح عند القبور.
قلت: لا نعتني بقول عمر بعد فعل الرسول صلى الله عليه وآله ، وفاطمة
الزهراء عليها السلام عند قبر حمزة عليه السلام .
قال الشيخ رئيس الهيئة: لاَي علة تصلون للنبي صلى الله عليه وآله صلاة
الزيارة ، والصلاة لغير الله شرك ؟
قلت: إنا لا نصلي للنبي صلى الله عليه وآله بل نصلي لله ، ونهدي ثوابها
إلى روح الرسول صلى الله عليه وآله
قال: الصلاة عند القبور شرك ؟
قلت: فعليه ، الصلاة في المسجد الحرام أيضاً شرك ، لاَن في حجر إسماعيل
قبر هاجر وقبر إسماعيل وقبور بعض الاَنبياء على ما نقله الفريقان(2) فعلى
ما قلت تكون الصلاة في حجر إسماعيل شركاً ، والحال أن أرباب جميع المذاهب
، الحنفي والحنبلي والمالكي والشافعي وغيرهم يصلون في حجر إسماعيل(3) ،
فلا تكون الصلاة عند القبور شركاً.
سألت رئيس الهيئة عن الاَسماء المكتوبة على جدران مسجد الرسول: أبو بكر
وعمر ، وطلحة ، والزبير وعلي بن أبي طالب عليه السلام .. إلى آخر العشرة
الذين تقولون بأن الرسول صلى الله عليه وآله بشرهم بأنهم من أهل الجنة ،
وتسمونهم بالعشرة المبشرة بالجنة(4) (2).. كيف يُحارب رجلٌ من أهل الجنة
مع رجل من أهل الجنة ؟ أما حارب طلحة والزبير بزعامة عائشة في الجمل
بالبصرة علي بن أبي طالب عليه السلام إمام المسلمين الذي بايعه أهل الحل
والعقد ، مع أنكم تقولون بأن الرسول صلى الله عليه وآله بشّر علي بن أبي
طالب عليه السلام بأنه من أهل الجنة(5) وطلحة والزبير بشرهما بأنهما من
أهل الجنة ، مع أن القرآن يقول:
( ومن قتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها )(6) ؟ فحديث العشرة
المبشرة مخالف للقرآن ، فاللازم ضربه على الجدار ، لأن القرآن يقول
بالنسبة إلى الرسول صلى الله عليه وآله : ( ولو تقوّل علينا بعض
الاَقاويل لاَخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) (7)، فحديث العشرة
المبشرة كذب محض ، ويكون الحق إما مع علي ابن أبي طالب عليه السلام ،
وإما مع طلحة والزبير ، وعلى رأسهم عائشة اُم المؤمنين ، وكل المسلمين
يعترفون بأن الحق مع علي عليه السلام لاَنه إمام المسلمين بإجماع أهل
الحل والعقد .
لكن قال الشيخ رئيس الهيئة: بأن الجماعة المذكورة يعني علي ابن أبي طالب
عليه السلام وطلحة والزبير وعائشة كلهم مجتهدون.
قلت: الاِجتهاد على خلاف القرآن لا يجوز ، فاقرؤا أيها القرّاء الكرام
واحكموا بما هو مفاد العقل والوجدان السليم.
[/frame]
تعليق