محب الله يغفرله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    محب الله يغفرله

    مُحِبُّ الله يُغْفَرُ لَهُ
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
    اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
    اَلَّلَهُمَّ صَلَّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
    وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
    اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    إنّ شواهد القرآن متظافرة على أنّ الله عزّ وجلّ يحبّ عبده ؛ كقوله تعالى :-

    ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) ؛ المائدة : 59 .

    ( إنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفَّاً ) ؛ الصفّ : 4 .

    ( إنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ ) ؛ البقرة : 222 .

    وقد ردّ سبحانه على من ادّعى أ نّه حبيب الله ؛ فقال :-

    ( قُلْ فَلِمَ يُعِذِّبُكُمْ بِذُنوبِكُمْ ) ؛ المائدة : 21 .

    فحبّ الله عبده يستوجب غفران ذنبه ؛
    وقد روي عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال :-

    « إذا أحبّ الله عبداً لم يضرّه ذنب ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له » ؛
    ثمّ تلا :-

    ( إنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابينَ ) ؛

    ومعناه أنّه إذا أحبّه تاب عليه قبل الموت فلم تضرّه الذنوب الماضية ،
    وإن كثرت وزادت ؛
    كما لا يضرّ الكفر الماضي بعد الإسلام ،
    فإنّ الإسلام يجبّ عمّـا قبل ؛


    وقد اشترط الله للمحبّة غفران الذنوب ؛ فقال :-

    ( قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعوني يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنوبَكُمْ ) ؛ آل عمران : 29 .

    ومعلوم أنّ العبد المحبّ لا يعمل إلاّ بطاعة الله وما يوجب رضوانه وقربه وجنانه ، فيتقرّب إليه بالنوافل ؛ حتّى يصل إلى درجة الحبّ ؛
    فيكون تقرّبه بالنوافل سبباً لصفاء باطنه وارتفاع الحجاب عن قلبه
    وحصوله في درجة القرب من ربّه ؛

    فينبسط في حضرته القدسيّة ، ويرتع في رياض قدسه ،
    ويكون كالعبد والملك ، حينما يتقرّب إليه حتّى يكون بين يديه ؛

    ولا يكون ذلك إلاّ بالبعد عن صفات البهائم والسباع والشياطين ،
    والتخلّق بمكارم الأخلاق الإلهيّة ؛

    فهو قريب بالصفة لا بالمكان ، فقرب كلّ واحد بقدر كماله
    ومعرفته وحبّه وطاعته وشوقه ؛

    وعلامة حبّ الله للعبد أن يوحشه من غيره ، حتّى يأنس به ،
    فإنّ من استأنس بالله استوحش من الناس ؛

    ويحول بينه وبين غيره ؛ وفي الخبر :-

    « إذا أحبّ الله عبداً ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، وإن رضي اصطفاه » ؛

    « إذا أحبّ الله عبداً جعل له واعظاً من نفسه وزاجراً من قبله يأمره وينهاه » ؛

    « وإذا أراد الله بعبد خيراً بصّره بعيوب نفسه » ؛

    ومن أخصّ علامات الحبّ أن يحبّ الإنسان ربّه ؛
    ومن علامات حبّ الله لعبده بعد غفران ذنبه أن يتولّى أمره وصلاحه ،
    ويدبّر ظاهره وباطنه ؛

    ويزيّن أخلاقه ويحييه حياة طيّبة ، راضية مرضيّة ، ويناجيه في سرّه ،
    ويحبّب إليه طاعته ومعرفته ؛

    وغير ذلك من عنايته وألطافه العامّة والخاصّة ، الظاهرة والباطنة ،
    في السرّ والعلن ؛

  • عاشقة الوديعه
    • Dec 2011
    • 1165

    #2




    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      وجودك اسعدني وأضاء صفحتي
      تقبلي تحيااااااااااتي

      تعليق

      • غربتي طالت
        • Feb 2012
        • 2981

        #4
        بارك الله بكِ على الطرح الرائع
        موفقة انشاء الله

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلموووع المرور الطيب
          تقبلي تحياااااااااتي

          تعليق

          • محـب الحسين

            • Nov 2008
            • 46763

            #6
            جزاكِ الله خير الجزاء

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7
              يسلمووووع المرور العطر
              تقبل تحياتي

              تعليق

              • محب الرسول

                • Dec 2008
                • 28579

                #8
                بارك الله بكِ اختي الفاضله
                في ميزان اعمالك

                تعليق

                • دمعة الكرار
                  • Oct 2011
                  • 21333

                  #9
                  يسلموووع المرورالعطر
                  تقبل تحياتي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X