أية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني (قدس سره)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    أية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني (قدس سره)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين
    آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني ( قدس سره )
    ( 1273 ـ 1355 هـ )
    إسمه ونسبه :
    الشيخ محمَّد حسين بن عبد الرحيم النائيني ، نسبة إلى مدينة ( نائين ) التابعة لمحافظة أصفهان .

    ولادته ونشأته :
    ولد الشيخ النائيني سنة ( 1273 هـ ) ، ونشأ في أسرة علمية دينية معروفة ، فقد كان والده الشيخ عبد الرحيم يُلقب بشيخ الإسلام
    في ( أصفهان ) ، وهو يعادل لقب المفتي في البلاد العربية .

    دراسته :
    درس المبادئ وبعض أوليات العلوم في مدينته ( نائين ) ، ثُمَّ هاجر إلى أصفهان حوالي سنة ( 1293هـ ) ، لإكمال دراسته هناك .

    فدرس عند الشيخ محمد باقر نجل الشيخ محمد تقي صاحب ( حاشية المعالم ) ، والشيخ محمد حسن المعروف بالهزار جريبي ،
    وأبي المعالي الكلباسي ، والشيخ جهانكير القشقائي ، الشهير بتضلعه بالحكمة والكلام .

    أكمل الشيخ النائيني في أصفهان المقدمات ، ثُمَّ حضر في الفقه لدى الشيخ محمَّد باقر الأصفهاني ، وفي الأصول على الميرزا أبي المعالي الكلباسي ، وفي الحكمة والكلام لدى الشيخ جهانكير ، حتَّى نال من تلك العلوم قسطاً وافراً ، وحظاً عظيماً .

    هجرته إلى العراق :
    هاجر إلى العراق لإكمال دراسته ، واستقرَّ في مدينة ( سامراء ) ، في سنة ( 1303 هـ ) .
    وحضر درس السيِّد إسماعيل الصدر ، ودرس عند السيِّد محمَّد الفشاراكي الأصفهاني .
    ثُمَّ أخذ يحضر درس المجدِّد الشيرازي ، حتَّى وفاته سنة ( 1312 هـ ) .

    ثُمَّ لازم السيِّد إسماعيل الصدر ، حتى عام ( 1314 هـ ) ، وهاجر معه إلى مدينة كربلاء المقدسة في تلك السنة ، وبقي معه عِدَّة سنين فيها .

    انتقل بعد ذلك إلى النجف الأشرف ، فَتَوَثَّقت العلاقة فيها بينه وبين الآخوند الخراساني .

    مكانته العلمية :
    يتميَّز الشيخ محمد حسين النائيني عن أقرانه وعلماء عصره بمكانته العلمية الخاصة بينهم .
    فلم يكن حَلَقة كباقي الحَلَقات التي يقتصر دورها على ربط الماضي بالحاضر ، ونقل تناج الماضين إلى المعاصرين .
    وانما كان حلقة مشعة ، ما زال شعاعها متواصلاً ومتوهجا في الدراسة الحوزوية التخصصية ، منذ أكثر من 60 عاماً وحتى الآن .

    ولا تزال آراؤه ونظرياته تتداولها الأوساط العلمية ، وتهيمن بقوة على الفكر الأصولي في مرحلته المعاصرة .

    ويعبر عنها باسم ( مدرسة النائيني ) ، بحيث يعد التطرق لرأي الشيخ النائيني في مسألة ما ، ومعالجته سلباً أو إيجابا ضرورة علمية .

    ولم يكن المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني مبالِغاً حينما قال فيه :

    ( أمَّا هو في الأصول فأمر عظيم ، لأنه أحاط بكلِّيَّاته ، ودقَّقَه تدقيقاً مدهشاً ، وأتقنه إتقاناً غريباً .

    وقد رنَّ الفضاء بأقواله ونظرياته العميقة ، كما انطبعت أفكار أكثر المعاصرين بطابع خاص من آرائه ، حتى عُدَّ مُجدِّداً في هذا العلم ، كما عُدَّت نظرياته مماثلة لنظريات شيخنا الخراساني ، صاحب الكفاية .

    وكان لِبَحثه مِيزة خاصَّة ، لِدِقَّة مسلكه ، وغموض تحقيقاته ، فلا يحضره إلا ذوو الكفاءة من أهل النظر ، ولا مجال فيه للناشئة والمتوسطين ، لقصورهم عن
    الاستفادة منه ) .

    تدريسه وتلامذته :
    استقلَّ بالتدريس بعد وفاة الآخوند الخراساني ، وكان مجلس بحثه حافلاً برجال الفضل ، وازدادت حوزته اتِّساعاً في عهد شيخ الشريعة ، ومن تلامذته نذكر :
    1 - آية الله العظمى السيد جمال الدين الكلبايكاني .
    2 - آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي .
    3 - آية الله العظمى السيد محسن الحكيم .
    4 - آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي .
    5 - العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي .
    6 - آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي .
    7 - آية الله الشيخ محمد تقي الآملي .
    مرجعيته :
    على صعيد المرجعية الدينية بَرَز اسم الشيخ النائيني مرجعاً دينيّاً في الفتوى والتقليد ، بعد وفاة شيخ الشريعة الأصفهاني ، فرجع إليه الناس في التقليد .

    مواقفه السياسية :
    نوجزها بالنقاط الآتية :

    أولاً : كان أحد أعضاء هيئة العلماء التي تألَّفت لتوجيه الحركة الدستورية في إيران ، تحت إشراف الآخوند الخراساني ،
    وكان يتولَّى كتابة البرقيات والبيانات التي كانت تصدر باسم الآخوند .
    ثانياً : كان من جملة العازمين على الرحيل مع الشيخ الخراساني إلى إيران ،
    من أجل صَدِّ الهجوم الروسي على شمال إيران ، وتوجيه الحركة الدستورية من داخل الساحة الإيرانية ، نحو الاتجاه المطلوب الذي انحرفت عنه أخيراً .

    لكن ذلك الرحيل لم يَتم ، بسبب الوفاة المفاجئة للشيخ الخراساني .

    ويتمثل الجهد الاكبر الذي بذله الشيخ النائيني والدور الأعظم الذي أدَّاه في هذا الاتجاه في تأليف كتاب ( تنبيه الأمَّة وتنزيه الملة ) ، الذي يُعدُّ زبور الحركة الدستورية .

    حيث قام الشيخ النائيني من خلاله بدور المنظّر الفكري ، وواضع الأسس الفقهية لها .
    ثالثاً : عارض مع السيِّد أبي الحسن الأصفهاني ترشيح فيصل الأول لعرش العراق من قبل الإنكليز ، والانتداب الإنكليزي على العراق .
    واستمرّا في معارضتها حتَّى وصل الأمر إلى تسفيرهما إلى إيران ، ثم عادا إلى العراق .

    مؤلفاته :
    نذكر أبرزها :
    1 - رسالة لعمل المقلدين .
    2 - حواش على العروة الوثقى .
    3 - رسالة في اللباس المشكوك .
    4 - رسالة في التعبدي والتوصلي .
    5 – أجود التقريرات ، وهو تقريرات بحثه في الأصول ، لتلميذه السيِّد الخوئي .
    6 – تنبيه الأمَّة وتنزيه الملة .
    وفاته :
    توفي الشيخ النائيني ( قدس سره ) في النجف الأشرف ، على أثر مرض ألمَّ به أواخر أيام حياته ، ولم يمهله طويلاً .

    فلبَّى نداء رَبِّه سنة ( 1355هـ ) ، وشُيِّع جثمانه تشييعاً مُهيباً ، ودُفِنَ في النجف الأشرف .

    وأقيمت على روحه الطاهرة مجالس الفاتحة بشكل واسع ، وأبَّنَه كثير من العلماء والشعراء .
    قدس الله ارواح علماء الماضين وحشرهم محمد وآله
    وسدد وطال في عمار الباقين ويبعد عنهم الشر
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    قدس الله نفسه الزكيه
    جزاكِ الله خير الجزاء

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      وجودك اسعدني وأضاء صفحتي
      تقبل تحياااتي

      تعليق

      • حسينية الهوى
        • Oct 2011
        • 435

        #4
        اللهمصلي على محمد وآل محمد
        مأراوع قلمك حين يصولويجول
        بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
        تصيغ لنا من الأبداعسطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
        يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآيـآآلــ غ ـلآآآ ,,

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5

          تعليق

          • الـدمـع حـبـر العـيـون
            • Apr 2011
            • 21803

            #6


            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7
              يسلمووووع المرور الطيب
              تقبلي تحياتي

              تعليق

              • ** خـادم العبـاس **
                • Mar 2009
                • 17496

                #8

                تعليق

                • عاشق الامام الحسين

                  #9
                  موضوع في غاية القمه والجمال
                  اتمنى لكم دوام التوفيق والامتنان

                  تعليق

                  • دمعة الكرار
                    • Oct 2011
                    • 21333

                    #10

                    تعليق

                    يعمل...
                    X