ينتابني شعور دائما بأنه لو إلتزم الناس شعوبا كانوا أو قبائل أو دولا بما يوقعون عليه من معاهدات وإتفاقيات ومواثيق لنجت البشرية من ويلات كثير من الحروب والقتل والقتال .
أنهيت الحرب العالمية الأولى بإتفاق رأى الألمان أنه كان مجحفا بحقهم وسرعان ماعادوا لغيهم فبدل أن يعالجوا ماكانوا يرونه من ظلم لهم بإحترامهم الأتفاقية فقد أوصلوا النازيين بقيادة هتلر للسلطة فأشعل حربا أحرقت أوروبا .
قرأت أن هتلر كان قد وقع أتفاقية مع (الإتحاد السوفيتي) قبل أن يهاجمهم .
صدام أيضا مزق إتفاقية الجزائر (التي كانت مع إيران) - طبعا بعد سقوط الشاه قبل أن يشن حربه الظالمة ضد إيران .
بسبب التنوع العرقي والديني الذي تعيشه معظم دول العالم تنشأ الحاجة لوجود معاهدات ومواثيق تنظم العلاقة بين الطوائف وتضمن عدم تعرض أي فرد للظلم أو سلب أي من حقوقه .
اليوم أنقل لكم جانبا من المعاهدة التاريخية التي عقدها النبي (صلى الله عليه وآله) بعد وصوله لطيبة بين سكان المدينة ومن ضمنهم اليهود ، والمؤسف أنهم نقضوها بتآمرهم مع مشركي قريش ضد المسلمين .
قال ابن إسحاق: وكتب رسول الله «صلى الله عليه وآله» كتاباً بين المهاجرين والأنصار، وادع فيه يهود وعاهدهم، وأقرهم على دينهم وأموالهم، وشرط لهم، واشترط عليهم.
«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد النبي «صلى الله عليه وآله» بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم؛ فلحق بهم، وجاهد معهم، إنهم أمة واحدة من دون الناس، المهاجرون من قريش على ربعتهم([2]) يتعاقلون بينهم، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو عوف على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الأولى، كل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
ومما جاء فيها :
وإن المؤمنين لا يتركون مفرحاً([3]) بينهم، أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.
وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم أو ابتغى دسيعة([4]) ظلم، أو إثم، أو عدوان، أو فساد بين المؤمنين.
وإن أيديهم عليه جميعاً، ولو كان ولد أحدهم.
ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن.
وإن ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم.
وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس.
وإن من تبعنا من يهود؛ فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصرين عليهم.
وجاء فيه أيضا :
وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم؛ فإنه لا يوتغ([6]) إلا نفسه، وأهل بيته.
وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بن عوف.
وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف.
وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف.
وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف.
وأيضا ذكرت :
وإنه لا تجار قريش، ولا من نصرها، وإن بينهم النصر على من دهم يثرب، وإذا دعوا([9]) إلى صلح يصالحونه ويلبسونه، فإنهم يصالحونه ويلبسونه، وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين، إلا من حارب في الدين، على كل أناس حصتهم([10])، من جانبهم الذي قبلهم.
وإن يهود الأوس، مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة، مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة.
وإن البر دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه، وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره، وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم.
وإنه من خرج آمن، ومن قعد آمن بالمدينة، إلا من ظلم وأثم.
أنهيت الحرب العالمية الأولى بإتفاق رأى الألمان أنه كان مجحفا بحقهم وسرعان ماعادوا لغيهم فبدل أن يعالجوا ماكانوا يرونه من ظلم لهم بإحترامهم الأتفاقية فقد أوصلوا النازيين بقيادة هتلر للسلطة فأشعل حربا أحرقت أوروبا .
قرأت أن هتلر كان قد وقع أتفاقية مع (الإتحاد السوفيتي) قبل أن يهاجمهم .
صدام أيضا مزق إتفاقية الجزائر (التي كانت مع إيران) - طبعا بعد سقوط الشاه قبل أن يشن حربه الظالمة ضد إيران .
بسبب التنوع العرقي والديني الذي تعيشه معظم دول العالم تنشأ الحاجة لوجود معاهدات ومواثيق تنظم العلاقة بين الطوائف وتضمن عدم تعرض أي فرد للظلم أو سلب أي من حقوقه .
اليوم أنقل لكم جانبا من المعاهدة التاريخية التي عقدها النبي (صلى الله عليه وآله) بعد وصوله لطيبة بين سكان المدينة ومن ضمنهم اليهود ، والمؤسف أنهم نقضوها بتآمرهم مع مشركي قريش ضد المسلمين .
قال ابن إسحاق: وكتب رسول الله «صلى الله عليه وآله» كتاباً بين المهاجرين والأنصار، وادع فيه يهود وعاهدهم، وأقرهم على دينهم وأموالهم، وشرط لهم، واشترط عليهم.
«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد النبي «صلى الله عليه وآله» بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم؛ فلحق بهم، وجاهد معهم، إنهم أمة واحدة من دون الناس، المهاجرون من قريش على ربعتهم([2]) يتعاقلون بينهم، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو عوف على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الأولى، كل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
ومما جاء فيها :
وإن المؤمنين لا يتركون مفرحاً([3]) بينهم، أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.
وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم أو ابتغى دسيعة([4]) ظلم، أو إثم، أو عدوان، أو فساد بين المؤمنين.
وإن أيديهم عليه جميعاً، ولو كان ولد أحدهم.
ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن.
وإن ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم.
وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس.
وإن من تبعنا من يهود؛ فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصرين عليهم.
وجاء فيه أيضا :
وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم؛ فإنه لا يوتغ([6]) إلا نفسه، وأهل بيته.
وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بن عوف.
وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف.
وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف.
وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف.
وأيضا ذكرت :
وإنه لا تجار قريش، ولا من نصرها، وإن بينهم النصر على من دهم يثرب، وإذا دعوا([9]) إلى صلح يصالحونه ويلبسونه، فإنهم يصالحونه ويلبسونه، وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين، إلا من حارب في الدين، على كل أناس حصتهم([10])، من جانبهم الذي قبلهم.
وإن يهود الأوس، مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة، مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة.
وإن البر دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه، وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره، وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم.
وإنه من خرج آمن، ومن قعد آمن بالمدينة، إلا من ظلم وأثم.
تعليق