المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكيم الملاهادى السبزوارى


دمعة الكرار
23-02-2012, 01:05 PM
الحَكيّم الملاّ هادي السَّبْزَواريّ

الحكيم هادي السبزواريّ قدس الله نفسه الزكيه(1212- 1289هـ)
http://www.husseinalsader.org/inp/Upload/1845826_adi.JPG

هو الحكيم المتألّه، والعالِم الربّانيّ، والفيلسوف الكبير، المولى هادي بن مهدي السبزواريّ.
وهو من أشهر الحكماء الإلهيّين في القرون الأخيرة، بعد الحكيم المتألّه صدر المتألّهين الشيرازي.

حيــــــــاتـــــــــه

وُلد المولى هادي السبزواريّ سنة 1212 هجرية، في مدينة سبزوار، في إيران. مات والده سنة 1220 أو 1221 هـ،
فتولّى ابن عمّته الحاج مولى حسين السبزواريّ العناية به. في عمر التسع سنوات تقريباً، غادر السبزواريّ مع ابن عمّته
إلى "مشهد"، حيث بقي ما يُقارب العشر سنوات.

عندما قارب العشرين سنة من العمر، عزم على التوجّه إلى الحجّ، وقصد مكّة المكرّمة، قبل أيّام الحج بعدّة أشهر.
وفي طريقه، مرّ السبزواريّ بأصفهان، فما لبث أن انصرف عن الحجّ، ومكث فيها مدّةً تُقارب العشر سنوات، قضاها في تحصيل العلم.

سنة 1242هـ، انتقل السبزواريّ إلى مشهد، وبقي فيها ما يُقارب الثماني سنوات. سنة 1250هـ، ذهب السبزواريّ
إلى مكّة لأداء فريضة الحجّ، ومنها توجّه إلى "كرمان"، حيث بقي سنةً واحدةً منشغلاً بالرياضة والمراقبة.

سنة 1253هـ، رجع السبزواريّ إلى مسقط رأسه "سبزوار"، وأقام فيها منشغلاً بالرياضة والعبادة والتأليف والتدريس،
حتى وافته المنية في 28 ذي الحجة، سنة 1289هـ. ودفن السبزواري (رحمه الله) في سبزوار على طريق مشهد.

دراسته وأساتذته

في سنٍّ مبكرة، بدأ السبزواريّ دراسة النّحو والصّرف. وعندما قارب عمره التّسع سنوات، رافق السبزواريّ ابن عمّته، والقيّم عليه الحاج مولى حسين السبزواري إلى "مشهد"، حيث تعلّم الأدب والفقه وأصول الفقه وغيرها. وكان الحاج مولى حسين السبزواريّ زاهداً ورِعاً، فربّى الشيخ السبزواريّ على ذلك، فكان الأخير يرتاض بالقناعة بالقليل من الطعام والنوم، وكان يهتمّ بأداء الفرائض، ومراقبة النوافل، وتزكية النّفس وتهذيبها.

وقد تميّز الشيخ السبزواريّ في دراسته، فحاز السبق في ميادين العلم على أقرانه. وعند بلوغه العشرين من العمر، ذهب السبزواريّ إلى مدينة أصفهان- وكانت دار العلم حينها، ومشهورة بأنّها معهد دراسة الحكمة، خاصّةً حكمة الإشراق- ولشدّة اشتياقه للمعارف الإلهيّة والعلوم العقليّة، تتلمذ في أصفهان، ولمّا يُقارب العشر سنوات، على يد أكابر العلماء، أبرزهم:

-مولى إسماعيل درب كوشكي الأصفهاني (المتوفى سنة 1271هـ) وهو من أعاظم مدرّسي الحكمة، وكان السبزواريّ من كبار تلامذته.

- أستاذ الأساتذة مولى علي النوريّ (المتوفّى سنة 1246هـ)، وهو من شُرّاح الحكمة المتعالية.

- الحاج ملاّ محمد إبراهيم الكلباسي، وهو أستاذ السبزواريّ في العلوم النقلية.

- الشيخ محمد تقي الرازي.

- السيد حجة الإسلام، وهو أستاذ السبزواريّ في العلوم النقلية أيضاً.

- السيد ميرزا حسن النوريّ.

- السيد ميرزا حسن الجيني.

- السيد رضي اللاريجاني.

تدريسه وتلامذته

سنة 1242هـ، ذهب الشيخ السبزواريّ إلى مشهد، واشتغل هناك بتدريس العلوم العقليّة والنقليّة، وكان يحضر درسه جمعٌ من العلماء.

سنة 1253هـ، وبعد أدائه فريضة الحجّ، ومكوثه لمدّةٍ من الوقت في كرمان، عاد الشيخ السبزواريّ إلى مدينة سبزوار،
والتي أصبحت في عهده مركزاً للتدريس ونشر العلوم العقلية.

لقد ذاع صيت السبزواري في جميع أنحاء إيران وفي خارجها، فاستطاع أن يُشكّل حوزةً فلسفيّةً عامرةً، جذب إليها طلّاب الحكمة والمعرفة من كلّ مكان؛ فقال فيه الفيلسوف الفرنسيّ "كنت كوبينو"، في كتابه "ثلاث سنين في إيران": "طبقت شهرته (أي السبزواري) العالم، حتى أقبل إليه طلّابٌ كثيرون، من الهند، وتركيا، والحجاز، للاستفادة من دراساته الفلسفيّة في سبزوار بمدرسته العلميّة".

كانت مدينة سبزوار حوزة تدريس الحكيم السبزواري، حيث تتلمذ على يديه عدد كبير من العلماء، لا سيما أنه تميّز
في تدريسه الذي كان عن شوقٍ وجاذبية، إذ لم يكن له مثيلٌ في جاذبيّته في التدريس، والعلاقة بينه وبين طلابه،
التي تميّزت بالحبّ الشديد، ومن هؤلاء التلامذة:

ولده الشيخ محمد.

الشيخ محمد كاظم الخراساني.

محمد كاظم السبزواري.

الشيخ علي الفاضل التبتي.

ميرزا حسين مجتهد السبزواري.

ملا علي سمناني.

السيد أحمد الرضوي.

ملا عبد الكريم خبوشاني (القوجاني).
الشيخ إبراهيم الطهراني.
الشيخ محمد حسين المعروف بجرجيس.

الشيخ إسماعيل الطالقاني الملقب بافتخار العلماء.

الشيخ علي نقي السبزواري الملقب بصدر العلماء.

الحاج ميرزا أبو طالب الزنجاني.

الحاج المولى إسماعيل عارف البجنوردي.

الشيخ حسن حكيم.

الشيخ إسماعيل بن علي أصغر السبزواري.

الشيخ عبد الأعلى السبزواري.

الشيخ إبراهيم شريعتمدار السبزواري.

السيد عبد الرحيم السبزواري.

الحسين قلي بن رمضان الهمداني النجفي.

المولى محمد الصبّاغ.
الشيخ ملاّ غلام حسين شيخ الإسلام.
ميرزا محمد اليزدي.

الحكيم عباس الدارابي، أستاذ الفلسفة الشهير في مقاطعة فارس

ميرزا آقا حكيم الدارابي.

سيرته العمليّة والعلميّة

كان الحكيم السبزواريّ من العرفاء السالكين، فكانت سيرته في السلوك كسيرة العلماء المتألّهين والعرفاء الشامخين، من أمثال صدر المتألّهين الشيرازيّ. وقامت سيرته على التقيّد بالشريعة، وعلى الاهتمام بالفرائض ومراقبة النوافل، وعلى الرياضة بالجوع، والقناعة، والمداومة على التهجّد، والابتعاد عن زخارف الدنيا، والاشتغال بذكر الله، والانقطاع إليه سبحانه وتعالى.

ويُعدّ الحكيم السبزواريّ من التابعين لصدر المتألّهين في العقائد الفلسفيّة، ومن أنصاره المتعصّبين، حيث شرح كلماته وعباراته، وقرّر
أفكاره في كافّة المجالات، ونادراً ما ناقش آراء ملاّ صدرا في بعض الأمور، فهو مؤمنٌ بكلمات الحكيم وتحقيقاته القيّمة.
وعلى يدي السبزواريّ، بُعثت مدرسة صدر المتألّهين الفلسفيّة في القرن الثالث عشر، بعد الهجوم الذي تعرّضت له من قِبل الشيخ الإحسائي وأتباعه.
وإن كان السبزواريّ قد برع في الحكمة المتعالية، واشتهر بها، إلّا أنّه كان أيضاً عالماً في الفقه وأصوله والتفسير
والطبّ وعلم الحروف، وكان كذلك أديباً وشاعراً باللغتين الفارسيّة والعربيّة.

وكان الحكيم السبزواري حسن البيان والتقرير، وكان – بالإضافة إلى مقاماته العلميّة والحكميّة- صاحب ذوقٍ عرفانيٍّ عظيمٍ؛
كما كان صاحب مراقبةٍ وتعبّدٍ وانضباطٍ وتديّن، سالكاً إلى الله تعالى.

مؤلفاته وآثاره

للسبزواريّ آثارٌ ومؤلّفاتٌ قيّمةٌ في الحكمة، وفي الأدب، وفي الفقه، وفي العرفان. وتنقسم مؤلّفاته إلى شروحٍ، وحواشي،
وأجوبةٍ على أسئلةٍ، وآثارٍ مصنّفةٍ مستقلّةٍ. وبعض مؤلّفاته بالنّظم، وبعضها بالنثر.

ومن أهمّ آثاره:

1-غرر الفرائد، أو شرح المنظومة. وهو من الكتب الدراسية في العلوم الثلاثة: المنطق وعلم الوجود (الأونطولوجيا)،
وعلم الإلهيّات (الثيولوجيا)؛ أقبل إليه الدارسون وأهل العلم من الأساتذة وطلاّب الحكمة. وقد قام العديد من العلماء
والحكماء في عصر الحكيم، وبعد وفاته، بشرح "المنظومة"، في كتبٍ ورسائل...

2- اللآلئ المنتظمة، منظومة في المنطق، شرحها السبزواريّ بنفسه.

3- شرح النبراس في أسرار الأساس، وهو كتابٌ في الفقه وعلل الأحكام وأسرار العبادات، نظمه، ثمّ شرحه بنفسه.

4- أسرار الحكم في المفتتح والمختتم، ألّفها بالتماس من ناصر الدين شاه القاجاريّ.

5- شرح المثنوي، شرح فيه بعض أشعار المثنوي للمولويّ. ويُعتبر هذا الشرح شرحاً تحقيقياً قيّماً، من حيث المحتوى والمعنى، فهو يجسّد سعة اطّلاع السبزواريّ وحجم إحاطته وتبحّره في هذا المجال.

6- حاشيته على الأسفار (الحكمة المتعالية في الأسفار العقليّة الأربعة) لصدر المتألّهين الشيرازي.

7- حاشيته على الشواهد الربوبيّة لصدر المتألّهين. قام السبزواري بتدريس هذا الكتاب للخواص من أصحابه لعدّة دورات، لذا اعتبرت حواشيه على الشواهد من كتبه التحقيقيّة، ومن أفضل مؤلّفاته.

8- حاشيته على المبدأ والمعاد لصدر المتألّهين.

9- حاشيته على مفاتيح الغيب لصدر المتألّهين.

10- شرح الأسماء، وهو شرحٌ على دعاء الجوشن الكبير، ويعتبر وكتابه شرح دعاء الصباح من الأعمال التحقيقية الأساسيّة
التي نفذت خلال القرون الأخيرة.

11- مفتاح الفلاح ومصباح النجاح في شرح دعاء الصباح. وهو شرحٌ فلسفيٌّ وعرفانيٌّ.

12- ديوان أشعاره بالفارسيّة، وكان متخلّصاً بالأسرار.

13- الرحيق، في علم البديع.

14- الراح القراح، وهو كتابٌ في علم البديع.

15- هداية الطالبين في معرفة الأنبياء والمعصومين.

16- هداية الطالبين في معرفة الأئمة والمرسلين.

17- جواب مسائل ميرزا أبو الحسن الرضوي.

18- جواب مسائل السيد صادق السمناني.

19- جواب مسائل ميرزا باباكركاني.

20- جواب مسائل مولى اسماعيل العارف البُجنوردي.

21- جواب مسائل مولى أحمد يزدي.

22- جواب مسائل فاضل التبتي.

23- المحاكمات والمقاومات في الردّ على شرح رسالة العلم للبحريني.

24- رسالة في أنّ الصفات الكمالية للوجود مشتركٌ معنويٌّ بين الحقّ والخلق.

25- رسالة في اشتراك الحدّ والبرهان.

26- جواب مسائل السيد سميع الخلخالي.

27- جواب مسائل مولى إسماعيل ميان آبادي.

28- شرح حديث العلوي: "معرفتي بالنورانية...".

29- الردّ على مسائل القمّيين.

30- الردّ على أسئلة حول الاعتقاد (في مسائل فلسفيّة وعرفانيّة مختلفة).

31- رسالة في عالم المثال وإثبات البرزخ الصعوديّ والنزوليّ.

32- استهداءات إسماعيليّة وهدايا أسراريّة.

33- الردّ على أسئلة السيد ميرزا محمد إبراهيم الطهراني.

34- الردّ على أسئلة حول عالم المثال.

35- الردّ على أسئلة صادق الطهراني.

لقد استطاع السبزواريّ أن يجعل من حوزته مصدر الخيرات والبركات، وأن تصير بفضله مدينة
"سبزوار" مركزاً لتجمّع الفضلاء الوافدين إليها من كلّ مكانٍ.
قدس الله علماء الماضين وحشرهم مع الابرار
وسدد وطال في اعمار الباقين

حديث الروح
23-02-2012, 03:55 PM
بارك الله فيك وأحسن الله اليك
وأثابك الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة
وجعله في ميزان حسناتك

دمعة الكرار
23-02-2012, 05:03 PM
وجودك اسعدني وأضاء صفحتي
تقبل خالص تحياتي

حسينية الهوى
21-03-2012, 06:46 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآيـآآلــ غ ـلآآآ ,,

دمعة الكرار
28-03-2012, 12:35 AM
http://im29.gulfup.com/2012-03-27/1332882516764.gif (http://www.gulfup.com/show/Xcx017nnueka)

الـدمـع حـبـر العـيـون
29-03-2012, 12:04 AM
http://www.ahbabhusain.com/vb/mwaextraedit4/extra/108.gif

دمعة الكرار
29-03-2012, 03:23 AM
يسلمووووع المرور الطيب
تقبلي تحياتي

** خـادم العبـاس **
29-03-2012, 03:41 PM
http://www.ahbabhusain.com/vb/mwaextraedit4/extra/53.gif

دمعة الكرار
29-03-2012, 05:26 PM
http://im21.gulfup.com/2012-03-29/1333030605711.gif (http://www.gulfup.com/show/X1aqh2wgmxb2)