- وصايا النبي(صلى الله عليه وآله)* العامة والخاصة
*
** مع أن زعماء قريش وطلقاءها منعوا النبي(صلى الله عليه وآله)* من كتابة عهده لأمته ، فقد صدرت عنه مجموعة وصايا: منها للمسلمين ، ومنها لعلي وفاطمة والحسنين(عليهم السلام) .
** ومنها وصيته(صلى الله عليه وآله)* التي نزل بها جبرئيل ، وشهد عليها هو والملائكة(عليهم السلام) .
** ومنها عهد الله تعالى للأئمة(عليهم السلام) الذي جاء به جبرئيل(عليه السلام)* في صحف مختومة لكل إمام باسمه .
** ومنها عهد الله تعالى الى الأئمة من ذرية فاطمة(عليهم السلام) في اللوح الذي جاء به جبرئيل(عليه السلام)* هدية من الله تعالى لفاطمة(عليها السلام) .
** هذا مضافاً الى تأكيداته المتواصلة على الثقلين والخليفتين بعده: كتاب الله وعترته أهل بيته(عليهم السلام) *، وعلى علي(عليه السلام)* بصفته أول العترة .
** ولا يتسع المجال لإيراد كل هذه الوصايا النبوية ، التي أخفاها رواة السلطة ، لكن بقي منها ما فيه بلاغ لمن كان له قلب .
7- تأكيداته الأخيرة على علي والعترة(عليهم السلام)
*
** في أمالي المفيد/134، عن أبي سعيد الخدري قال
( إن آخر خطبة خطبنا بها رسول الله(صلى الله عليه وآله)* لخطبة خطبنا في مرضه الذي توفي فيه ، خرج متوكياً على علي بن أبي طالب وميمونة مولاته ، فجلس على المنبر ثم قال: يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين وسكت . فقام رجل فقال: يا رسول الله ما هذان الثقلان؟ فغضب حتى احمر وجهه ثم سكن ، وقال: ما ذكرتهما إلا وأنا أريد أن أخبركم بهما ولكن رَبَوْتُ فلم أستطع: سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم تعملون فيه كذا ، ألا وهو القرآن ، والثقل الأصغر أهل بيتي. ثم قال: وأيم الله إني لأقول لكم هذا ورجال في أصلاب أهل الشرك أرجى عندي من كثير منكم ! ثم قال: والله لايحبهم عبد إلا أعطاه الله نوراً يوم القيامة حتى يرد عليَّ الحوض، ولا يبغضهم عبد إلا احتجب الله عنه يوم القيامة)) !
*
** وفي مناقب آل أبي طالب:2/217
( حلية الأولياء ، وفضايل السمعاني ، وكتاب الطبراني ، والنطنزي ، بالإسناد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحسن بن علي قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)* : أدعوا لي سيد العرب يعني علياً ، فقالت عايشة: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. فلما جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال: معاشر الأنصار عليَّ ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هذا عليٌّ فأحبوه لحبي وأكرموه لكرامتي، فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل.. وفي رواية: فقالت عايشة: وما السيد؟ قال: من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي)).
*
** وفي كفاية الأثر/41
(عن سلمان الفارسي قال
(خطبنا رسول الله(صلى الله عليه وآله)* فقال: معاشر الناس إني راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، أوصيكم في عترتي خيراً وإياكم والبدع ، فإن كل بدعة ضلالة والضلالة وأهلها في النار .
** معاشر الناس: من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم . قال: فلما نزل عن المنبر(صلى الله عليه وآله)* تبعته حتى دخل بيت عائشة فدخلت إليه وقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول: إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر ، وإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين ، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة .
** قيل: فما الشمس وما القمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة؟ فقال: أنا الشمس وعلي القمر والحسن والحسين الفرقدان ، فإذا افتقدتمونى فتمسكوا بعلي بعدي ، وإذا افتقدتموه فتمسكوا بالحسن والحسين . وأما النجوم الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسين تاسعهم مهديهم. ثم قال(صلى الله عليه وآله)* : إنهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي ، أئمة أبرار ، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى .
** قلت: فسمهم لي يا رسول الله . قال: أولهم علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي ، وبعدهما علي زين العابدين ، وبعده محمد بن علي الباقر علم النبيين ، والصادق جعفر بن محمد ، وابنه كاظم سمي موسى بن عمران والذي يقتل بأرض الغربة ، ثم ابنه علي ، ثم ابنه محمد ، والصادقان علي والحسن ، والحجة القائم المنتظر في غيبته ، فإنهم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي)). ومناقب آل أبي طالب:1/242.
*
** وفي كتاب سليم/300 و414 ، أن أمير المؤمنين ناشد كبار الصحابة ، فكان مما قاله: ((أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله(صلى الله عليه وآله)* قام خطيباً ولم يخطب بعدها.. ثم دخل بيته فلم يخرج حتى قبضه الله إليه ، وقال: يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد عهد إلي اللطيف الخيبر أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض؟ فقالوا: اللهم نعم قد شهدنا ذلك.. فقال(عليه السلام)* : حسبي الله)) .
** وفي تفسير العياشي:1/5: ((عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام)* : إن الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن وقطب جميع الكتب ، عليها يستدير محكم القرآن ، وبها نوهت الكتب ، ويستبين الإيمان . وقد أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله)* أن يقتدى بالقرآن وآل محمد ، وذلك حيث قال في آخر خطبة خطبها: إني تارك فيكم الثقلين: الثقل الأكبر و الثقل الأصغر ، فأما الأكبر فكتاب ربي ، وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي ، فاحفظوني فيهما فلن تضلوا ما تمسكتم بهما)).
** وفي الكافي:2/414: (( عن سليم بن قيس قال: سمعت علياً صلوات الله عليه يقول وأتاه رجل فقال له: ما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً وأدنى ما يكون به العبد كافراً وأدنى ما يكون به العبد ضالاً ؟ فقال له: قد سألت فافهم الجواب: أما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه فيقر له بالطاعة ، ويعرفه نبيه(صلى الله عليه وآله)* فيقر له بالطاعة ، ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة . قلت له: يا أمير المؤمنين وإن جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت؟ قال: نعم إذا أُمِرَ أطاع ، وإذا نُهِيَ انتهى .
** وأدنى ما يكون به العبد كافراً: من زعم أن شيئاً نهى الله عنه أن الله أمر به ، ونصبه ديناً يتولى عليه ويزعم أنه يعبد الذي أمره به ، وإنما يعبد الشيطان .
** وأدنى ما يكون به العبد ضالاً أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده ، الذي أمر الله عز وجل بطاعته وفرض ولايته .
** قلت: يا أمير المؤمنين صفهم لي فقال: الذين قرنهم الله عز وجل بنفسه ونبيه ، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر مِنْكُمْ . قلت: يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك أوضح لي ، فقال: الذين قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)* في آخر خطبته يوم قبضه الله عز وجل إليه: إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإن اللطيف الخبير قد عهد إليَّ أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين ، وجمع بين مسبحتيه ، ولا أقول كهاتين ، وجمع بين المسبحة والوسطى ، فتسبق إحداهما الأخرى ، فتمسكوا بهما لا تزلوا ولا تضلوا ولا تقدموهم فتضلوا)).
*
** مع أن زعماء قريش وطلقاءها منعوا النبي(صلى الله عليه وآله)* من كتابة عهده لأمته ، فقد صدرت عنه مجموعة وصايا: منها للمسلمين ، ومنها لعلي وفاطمة والحسنين(عليهم السلام) .
** ومنها وصيته(صلى الله عليه وآله)* التي نزل بها جبرئيل ، وشهد عليها هو والملائكة(عليهم السلام) .
** ومنها عهد الله تعالى للأئمة(عليهم السلام) الذي جاء به جبرئيل(عليه السلام)* في صحف مختومة لكل إمام باسمه .
** ومنها عهد الله تعالى الى الأئمة من ذرية فاطمة(عليهم السلام) في اللوح الذي جاء به جبرئيل(عليه السلام)* هدية من الله تعالى لفاطمة(عليها السلام) .
** هذا مضافاً الى تأكيداته المتواصلة على الثقلين والخليفتين بعده: كتاب الله وعترته أهل بيته(عليهم السلام) *، وعلى علي(عليه السلام)* بصفته أول العترة .
** ولا يتسع المجال لإيراد كل هذه الوصايا النبوية ، التي أخفاها رواة السلطة ، لكن بقي منها ما فيه بلاغ لمن كان له قلب .
7- تأكيداته الأخيرة على علي والعترة(عليهم السلام)
*
** في أمالي المفيد/134، عن أبي سعيد الخدري قال

*
** وفي مناقب آل أبي طالب:2/217

*
** وفي كفاية الأثر/41


** معاشر الناس: من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم . قال: فلما نزل عن المنبر(صلى الله عليه وآله)* تبعته حتى دخل بيت عائشة فدخلت إليه وقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول: إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر ، وإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين ، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة .
** قيل: فما الشمس وما القمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة؟ فقال: أنا الشمس وعلي القمر والحسن والحسين الفرقدان ، فإذا افتقدتمونى فتمسكوا بعلي بعدي ، وإذا افتقدتموه فتمسكوا بالحسن والحسين . وأما النجوم الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسين تاسعهم مهديهم. ثم قال(صلى الله عليه وآله)* : إنهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي ، أئمة أبرار ، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى .
** قلت: فسمهم لي يا رسول الله . قال: أولهم علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي ، وبعدهما علي زين العابدين ، وبعده محمد بن علي الباقر علم النبيين ، والصادق جعفر بن محمد ، وابنه كاظم سمي موسى بن عمران والذي يقتل بأرض الغربة ، ثم ابنه علي ، ثم ابنه محمد ، والصادقان علي والحسن ، والحجة القائم المنتظر في غيبته ، فإنهم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي)). ومناقب آل أبي طالب:1/242.
*
** وفي كتاب سليم/300 و414 ، أن أمير المؤمنين ناشد كبار الصحابة ، فكان مما قاله: ((أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله(صلى الله عليه وآله)* قام خطيباً ولم يخطب بعدها.. ثم دخل بيته فلم يخرج حتى قبضه الله إليه ، وقال: يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد عهد إلي اللطيف الخيبر أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض؟ فقالوا: اللهم نعم قد شهدنا ذلك.. فقال(عليه السلام)* : حسبي الله)) .
** وفي تفسير العياشي:1/5: ((عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام)* : إن الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن وقطب جميع الكتب ، عليها يستدير محكم القرآن ، وبها نوهت الكتب ، ويستبين الإيمان . وقد أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله)* أن يقتدى بالقرآن وآل محمد ، وذلك حيث قال في آخر خطبة خطبها: إني تارك فيكم الثقلين: الثقل الأكبر و الثقل الأصغر ، فأما الأكبر فكتاب ربي ، وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي ، فاحفظوني فيهما فلن تضلوا ما تمسكتم بهما)).
** وفي الكافي:2/414: (( عن سليم بن قيس قال: سمعت علياً صلوات الله عليه يقول وأتاه رجل فقال له: ما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً وأدنى ما يكون به العبد كافراً وأدنى ما يكون به العبد ضالاً ؟ فقال له: قد سألت فافهم الجواب: أما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه فيقر له بالطاعة ، ويعرفه نبيه(صلى الله عليه وآله)* فيقر له بالطاعة ، ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة . قلت له: يا أمير المؤمنين وإن جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت؟ قال: نعم إذا أُمِرَ أطاع ، وإذا نُهِيَ انتهى .
** وأدنى ما يكون به العبد كافراً: من زعم أن شيئاً نهى الله عنه أن الله أمر به ، ونصبه ديناً يتولى عليه ويزعم أنه يعبد الذي أمره به ، وإنما يعبد الشيطان .
** وأدنى ما يكون به العبد ضالاً أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده ، الذي أمر الله عز وجل بطاعته وفرض ولايته .
** قلت: يا أمير المؤمنين صفهم لي فقال: الذين قرنهم الله عز وجل بنفسه ونبيه ، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر مِنْكُمْ . قلت: يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك أوضح لي ، فقال: الذين قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)* في آخر خطبته يوم قبضه الله عز وجل إليه: إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإن اللطيف الخبير قد عهد إليَّ أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين ، وجمع بين مسبحتيه ، ولا أقول كهاتين ، وجمع بين المسبحة والوسطى ، فتسبق إحداهما الأخرى ، فتمسكوا بهما لا تزلوا ولا تضلوا ولا تقدموهم فتضلوا)).
تعليق